
03.07.2010, 17:14
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
4.608 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
30.06.2014
(14:52) |
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
|
|
|
|
|

الحمدلله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين

من ألذ العبادات أن تناجي الله تعالى وتبثيه همِّكِ وتسألينه أن يصلح أحوالك
تناجيه بحب فالإنسان لا يشكي همَّه إلا لمن يحبه ولمن يثق أنَّه سيستمع إليه ولن يخيب رجائه
ومن أعظم مراتب العبادة مرتبة المحبة فأجمل علاقة بيننا وبين الله علاقة الحبِّ
ألا ترين أن الله أعطانا حرية إختيار العقيدة وكان يمكنه جلت قدرته وعظمته أن يخلقنا مثل الملائكة ( لا يعصون الله ما آمرهم )
لكنَّ الله تعالى آراد أن نقبل على عبادته وطاعته حبا فيه واعترافا بفضله علينا أن خلقنا وربانا بنعمه التي لا تعد ولا تحصى وسخر لنا ما في السموات والأرض جميعا منه
ثمَّ منَّ علينا بارسال رسله ليعرفونا عليه وأنزل كتبه لنعلم ما يحب وما يكره لنقبل على فعل ما يحب حبا في ذاته العلية ونجتنب ما يكره حرصا على كسب محبته لنا
ولما بدل الأولون كتبهم منَّ علينا بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد
وتعهد بحفظه ليبقى لنا النور الهادي الذي يوصلنا لنكون من القوم الذي قال الله عنهم
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)المائدة )
وفي هذا الكتاب العزيز وعدنا ربنا أن يستجيب لنا إذا توجهنا إليه بالدعاء
( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة )
بل جعل الدعاء مرادفا للعبادة
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) غافر )
فزيدي في مناجاة الله وبثه همومك واطلبي منه ما شئت وكلك ثقة أن الله تعالى لن يخذلك أبدا
( إذا سألت فاسألي الله وإذا استعنت فاستعيني بالله )
فلا يملك لك ضرا ولا نفعا أحدا إلا الله وحده
فكوني دائما مع الله وتمتعي بالأنس بالله
فالله تعالى أرحم بك من أمكِ وأبيك والناس أجمعين
لكن لا تعتدي في الدعاء إبنتي الحبيبة كأن تطلبين الموت
والموت والحياة ليس من شأن المخلوقين
فربما كان طول العمر خيرا لك لأنه سيكون فرصة للتوبة وعمل الصالحات التي تكسبك حب الله تعالى و عظيم المنزلة في الآخرة
لذا نقول ( اللهمَّ اجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر ولا تقبضني إلا وأنت راضٍ عني )
وفقك الله لكل ما يرضيه عليكِ ويجعلك ممن أحبهم الله لشدة حبهم لله تعالى
( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّه )
جعلنا الله جميعا منهم
دمت في حفظ الله ورعايته
للمزيد من مواضيعي
|