اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 16.05.2009, 15:13

أبوحسام الدين الطرفاوي

عضو

______________

أبوحسام الدين الطرفاوي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 09.05.2009
الجــــنـــــس: male
الــديــــانــة:
المشاركات: 18  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
03.08.2024 (16:47)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي رد: التعليقات البهية على منظومة السبل السوية في فقه السنن المروية


التعليق على المقدمة

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم


1 ـ أَبْـدَأُ بِاسْمِ خَالِقِي مُحَمْـدِلاَ *** مُحَسْبِـلاً مُكْتَفِيًا مُحَوْقِـلا

عند الشروع في عمل ما مشروعا لابد وأن تكون فيه البداية استعانة بالله تعالى .
والاسم : هو العلامة ، وأيضا من السمو والرفعة
الخالق : هو الذي أوجد الأِشياء على غير مثال سابق
محمدلا : أي حامدا الله تعالى : والحمد : هو الثناء على الله بصفات الكمال ، والحمد يكون باللسان والقلب . والشكر يكون بالقلب واللسان والبدن .
وقول : الحمد لله . تسمى الحمدلة .
محسبلا : أي قائلا : حسبي الله ، أي الله كافيني ، وتسمى الحسبلة
مكتفيا : أي بإعانة الله تعالى
محوقلا : أي قائلا : لا حول ولا قوة إلا بالله ، وتسمى الحوقلة
وقد قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لأبي موسى الأشعري : « يا عبد الله بن قيس ألا أعلمك كلمة هي من كنوز الجنة لا حول ولا قوة إلا بالله »( البخاري (6236) )

2 ـ وَالحَمْـدُ للهِ الذِي قَدْ أَنْزَلا *** كِتــَابَهُ مُبَيَّنًـا مُفَصَّـلا

ثم حمد الكاتب ربه على إنزال القرآن على رسوله محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - مبينا لكل ما يخص العباد في دنياهم وأخراهم ، ومفصلا لكل شيء .
قال تعالى : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا) [الكهف :1]

3 ـ ثُمَّ الصَّلاةُ مَعْ سَلامِهِ عَلَى *** رَسوْلِهِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ المَـلا

الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لها معان :
فالله تعالى قد قال : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب :56]
فالصلاة من الله تعالى : ثناءه على عبده ورفعه
ومن الملائكة والمؤمنين : الدعاء والاستغفار للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وقد اختلف العلماء في حكم الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - اختلافا كثيرة ، لكن لم يختلفوا في أجر من صلى عليه - صلى الله عليه وآله وسلم - .
وكذلك كيفية الصلاة على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد ورد فيها صيغ كثيرة ، وقد أجاد في ذلك ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه الفريد " جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام " فليراجع .
خير الملا : الملا يطلق على الناس ، ويطلق على الثقلين ، والحق أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - خير الخلق ، وهذا أرجح الأقوال .

4ـ وَالآلِ وَالصَّـحْبِ الكِرَامِ الفُضَلا *** الأَنْجُمِ الـزُّهر الهُدَاةِ النُّبَـلا

الآل : المقصود بهم هم آل بيت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وقد اختلف العلماء في تحديدهم ؛ أهم بني هاشم ؟ ، أم بني عبد المطلب على الخصوص ؟ ، أم أولاد فاطمة رضي الله عنها وزوجات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وبناته ؟ ، أم هم من تبع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ؟ .
قد فصل ابن قيم الجوزية ذلك في كتابه السالف الذكر فليراجع .
ـ أما الصحب : فهم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأرجح الأقوال في ضبط ذلك : أن الصحابي هو كل من رأى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولو لحظة وآمن به ومات على ذلك .
النجم: الثريا. وكل منزل من منازل القمر: نجم. وكل كوكب: نجم.
الهداة :جمع هادي ، وهو المرشد إلى المطلوب
النبلاء : جمع نبيل وهو الرجل الفضيل
وقد قال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : « النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ».( أخرجه مسلم (6629) من حديث أبي بردة )

5 ـ وَالتَّابِعِيْنَ َالسَّادَةِ الغُرِّ الأوُلَى *** قـَدْ نَقَلُوا الدِّيْنَ لَنَا مُكَمَّـلا

التابعين : جمع تابع ، وهو كل من عاصر الصحابة ولم يرى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهم طبقات على حسب رؤيتهم لكبار الصحابة وأوسط الصحابة وصغار الصحابة ، وفيهم المخضرمين ، وهم من أدركوا عصر النبوة لكنهم لم يروا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -
السادة : جمع السيد، وهو الذي يملك تدبير السواد الأعظم.
الغر : الأبيض من الشيء
الأولى : هم الذين سبقوا بالهداية وتابعوا الصحابة ، الذين نقلوا لنا الدين عنهم كاملا غير ناقص .

6 ـ وتَابِعِيْهِمُ وَكـُلُّ مَـنْ تَلا *** وَكُلُّ مَنْ عَنْهُم لَهُ قـَدْ حَمَلا

وتابيعهم : هم الذين جاءوا بعد التابعين ولم يدركوا أحدا من الصحابة ، ولكنهم رأوا من رأى الصحابة .
وهؤلاء جميعا قال فيهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - :
« يأتي على الناس زمان يبعث منهم البعث فيقولون انظروا هل تجدون فيكم أحدا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيوجد الرجل فيفتح لهم به ثم يبعث البعث الثاني فيقولون هل فيهم من رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيفتح لهم به ثم يبعث البعث الثالث فيقال انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثم يكون البعث الرابع فيقال انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيوجد الرجل فيفتح لهم به ».( أخرجه مسلم (6631) من حديث أبي سعيد الخدري)
وقد قال الله تبارك وتعالى : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة ك100]

7 ـ أَزْكَى صَلاةٍ وَسَلامٍ وبـلا *** تَدُوْمُ مَا اسْوَدَّ الظَّلامُ وَانْجَلَى

أزكى : أي أطهر
وبلا : أي كوابل السماء المنهمر دلالة على كثرة الصلاة والسلام
اسْوَدَّ الظَّلامُ وَانْجَلَى : تدوم بدوام تعاقب الليل والنهار

8 ـ وَبَعْـدُ فَالأَدِلَّةُ الشَّرْعِيَّـةُ *** فِـيْ جُمْلَةِ الفَرَائِضِ الدِّيْنِيَّةِ

الأدلة : جمع دليل ، وهو المرشد إلى المطلوب .وهو ما يمكن التوصل بصحيح النظر فيه إلى حكم شرعي .
والشرعية : ما كان منسوبا إلى الشرع وهو الكتاب السنة
الفرائض : جمع فريضة ، وهي ما أمر به الشارع على وجه الحتم والإلزام
والأدلة الشرعية كثيرة ، منها ما هو متفق عليه ، ومنها ما هو مختلف فيه .
فالمتفق على الاحتجاج به ثلاثة : الكتاب والسنة والإجماع
مع الاختلاف في طريقة الثبوت بالنسبة للسنة والإجماع
والمختلف في الاحتجاج به الباقي : القياس ، وقول الصحابي ، والمصالح المرسلة ، والاستحسان ، وشرع من قبلنا ، والعرف .

9ـ يَنْبُوعُهَا هُوَ الكِتَابُ المُقْتَفى *** وَسنَّةُ الهادِي الرَّسُوْلِ المُصْطَفَى

ينبوعها :أي منبعها الذي نبعت منه ، فكل ما ذكرنا من أدلة شرعية ترجع جميعها إلى أصليين أساسيين : وهما : كتاب الله تعالى ، وسنة رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - الصحيحة .
فالإجماع :لابد وأن يكون مبنيا على نص شرعي
والقياس : لابد وأن يكون الأصل فيه ثابت بالنص الشرعي
وهكذا باقي الأدلة . وكل ما يخالف الكتاب والسنة من هذه الأدلة فباطل مردد ، إن وجد .

10ـ وَهَذهِ أُرْجُوزَةٌ يَسِـيْرَهْ *** جَـامِعَةٌ لِجُمَـلٍ كَـثِـيـْرَهْ

أرجوزة : أي قصيدة مبنية على أحد بحور الشعر ، وهو "بحر الرجز " هذا البحر يختص كل بيت بقافية موحدة بين شطريه .
يسيرة: من اليسر ، أي سهلة الحفظ والفهم
جامعة : أي تضم في طياتها ، والجمع لغة : الضم .
لجمل : جمع جملة ، والجملة : والجُملةٌ: جماعة كلِّ شيءٍ بكمالِه من الحساب وغيره. . وهنا يقصد بها مجموعة من الكلمات تؤدي معنى ما .

11ـ جَعَلْتُـهَا إِشَارَةً إِلَيْـهَا *** تَـدُلُّ كُـلَّ رَاغِـبٍ عَلَيْـهَا

جعلتها : أي صيرتها
إشارة إليها : أي إيماء إليها ، ترشد كل من له رغبة في العلم على هذه الأحكام الشرعية .

12ـ وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمالِ *** وَالعَـوْنَ وَالتَّسْدِيْدَ فِي المَقَـالِ

الرجاء : هو الطلب المصحوب بذل ، والمنَّ :أي التفضل ، والإكمال : الإتمام
التسديد في المقال : أي الصواب في القول .وهذا لا يكون إلا من الله تعالى


= يتبع إن شاء الله تعالى =






رد باقتباس