بسم الله
يقول النصارى أن ابراهيم كان يؤمن بالثالوث وان الرب اتاه بصورته الثالوثية
ويستشهدون بالتالي من الكتاب المقدس
18: 1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار
18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض
فهل فعلا رأى ابراهيم الثالوث الاقدس كما يزعم المفسرون النصارى
ولكن لحظة من فضلكم لنرى ماذا قال الاب انطونيوس فكري عن هذه القضية
الصداقة الفريدة بين الله وابراهيم تظهر هنا في زيارة الله لإبراهيم ومعه ملاكين وهي احد ظهورات المسيح في العهد القديم.
( تفسير الاب انطونيوس فكري)
زيارة الله لإبراهيم ومعه ملاكين
ثم مايلبث ان تناقض وقال
وهي احد ظهورات المسيح في العهد القديم.
غريب في الأول قال الله وملكين
ثم قال احدى ظهورات المسيح فهو يقصد ان من ظهر هو الاب والابن والروح القدس على شكل ثلاثة رجال
ولكنه قال في الاول الله ومعه ملكين وكما هو معروف عند النصارى فان الله = الاب+الابن+الروح القدس
انظر الشكل

اذن الملكين الباقيين لايمثلون يسوع ولا الروح القدس
ومنه لايمكن اعتبار هذه الفقرة تعبيرا عن الثالوث والسبب
ان من ظهر هو الرب ( الله ) كما قال انطونيوس فكري ومعه ملكين
فاذا قال ان الملكين هما الابن والروح القدس فهذه ضربة موجعه لمعتقده ان الابن والروح القدس الالهه حيث يصبحوا هنا ملكين فقط
وان قال لا : ان من ظهر هنا هو الله المتمثل بالاب والابن والروح القدس
والرجلان الاخران هما ملكين
قلنا مادليلك ان الله كان متمثل بالثلاثة
ملاحظة : طبعا نحن المسلمين لانؤمن بهذه الخرافة ان الله ينزل ويتشكل باشكال
ومما يدعم قولنا انني عندما رجعت الى التفسير التطبيقي للكتاب المقدس وهو تفسير انجيلي
لايذكر اي تفسير لهذه الفقرة
((لاتوجد اي ملاحظات لهذه الاية ))
حيث ينتقل مباشرتا للفقرة التالية ويفسرها بالتالي
كان إبراهيم تواقا لاستضافة أولئك الرجال كما كان لوط في (تك 19: 2). ففي أيام إبراهيم كانت شهرة الإنسان ترتبط بكرم الضيافة، والدعوة للمبيت والطعام، فحتى الغرباء كان يجب معاملتهم كضيوف مكرمين جدا. وسد احتياج شخص آخر إلى الطعام أو المأوى كان ومازال من أهم الطرق المباشرة والعملية لطاعة الله وعمل مشيئته، كما أنه من أكرم الوسائل لبناء العلاقات.
ويقول لنا الرسول(يقصد بولس الرسول) في الرسالة إلى العبرانيين (13: 2) إننا يمكن أن نستضيف ملائكة كما فعل إبراهيم. ويجب أن يكون هذا في بالنا عندما تتاح لنا الفرصة لسد احتياج أي غريب.
فالثلاثة هم ملائكة فقط لاغير
ثم ذهب الملكين الى سدوم ليقيموا العذاب على اهل سدوم
وبقى ابراهيم يتكلم مع الرب حول جزاء أهل سدوم وقد ذكرته آنفا
ان الكتاب المقدس يذكر ان ابراهيم تكلم بفضاضة مع الرب
فيوبخ ابراهيم الرب ويتهمه بعدم العدل !!
والقصة في القرآن تختلف عن ذلك من ناحية التشبيه والحوار الذي تم
قال تعالى ((وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71)قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72) قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (73) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ (74) إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (75) يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آَتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (76)) هود
نلاحظ هنا قوله تعالى ( رسلنا ) رسل من رسل رب العالمين
وقوله تعالى (( ارسلنا )) ارسلوا من قبل من رب العالمين
وقوله تعالى (( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ))
كل الآيات السابقة تدل ان المرسلين لم يكونوا سوى ملائكة وان الله عزوجل لم يكن معهم كما تخيل مؤلف سفر التكوين
اما جدال ابراهيم ودفاعه عن عذاب اهل سدوم لاتعدى جدال النبي صلى الله عليه وسلم عن عبدالله بن ابي بن سلول
وهذه وجهة نظر فهمها النبيين العظيميين محمد وابراهيم عليهم الصلاة والسلام
ولكن رب العزة علام الغيوب لايظلم احد سبحانه
يتبع........... لاحقا
آخر تعديل بواسطة الاشبيلي بتاريخ
17.06.2010 الساعة 16:22 .