
الحمدلله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين

هل سمح النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران بالصلاة في المسجد النبوي ؟
لي سؤال ... وأمل من أهل العلم الاجابة عليه،
تناقشت مع أحد الاحبة في مسألة الولاء والبراء وتطرقنا للتعامل مع الكفار.. فقال أن النبي صلى الله عليه وسلم سمح لنصارى نجران بالصلاة في مسجده .!!!
حاولت البحث عن الحديث المتضمن مسألة الصلاة فلم أجده ، ولكن وجدت من أشار الى وجوده في مسند ابي شيبة وهو منقطع ، وقد ذكره بن كثير في تفسير أية المباهلة. وذكره ابن القيم في كتاب الزاد في المجلد الثالث عندما تحث عن عام الوفود. وبين ابن القيم جواز صلاتهم في مساجد المسلمين على أن لا يتخذوها عادة !!
ووجدت أن القرضاوي يستدل بكلام ابن القيم هذا ليدلل على حسن التعامل مع النصارى.
السؤال ... ما مدى صحة الحديث؟ و كيف يحمل فعل النبي أنصح الاستدلال بهذا الحديث؟
وجزاكم الله خيراً
أورد ابن كثير عند تفسير قوله تعالى : " فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ " [ آل عمران : 61 ] الحديث الذي ورد فيه صلاة وفد نجران في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم : قَالَ اِبْن إِسْحَاق : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزُّبَيْر قَالَ : قَدِمُوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَة فَدَخَلُوا عَلَيْهِ مَسْجِده حِين صَلَّى الْعَصْر عَلَيْهِمْ ثِيَاب الْحِبَرَات جُبَب وَأَرْدِيَة مِنْ جَمَال رِجَال بَنِي الْحَارِث بْن كَعْب قَالَ :
يَقُول مَنْ رَآهُمْ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا رَأَيْنَا بَعْدهمْ وَفْدًا مِثْلهمْ
وَقَدْ حَانَتْ صَلَاتهمْ فَقَامُوا فِي مَسْجِد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " دَعُوهُمْ " فَصَلَّوْا إلَى الْمَشْرِق
كان ما سبق جزء من الإجابة التي أرى أنه يفيدك
إبنتي هنودة ربنا يكرمكِ يارب ويجزيك خير