[نوران]

تحية خاصة إلى هنودا وحفيد ابن الوليد وأصدقاء محبة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


أبنائي وبناتي الأحباء أصدقاء محبة يسعدني أن أفتح هذا الموضوع لكم خاصة أولا للترحيب بكم في بيتكم الجديد ( كلمة سواء )


بكم في منتداكم الذي يفخر بكم يادعاة الخير

( كلمة سواء )






أعلم أنكم أكرمتمونا بتعريفكم في موضوع ( من فضلك عرفنا على نفسك )

وأن الدكتور محمد وكثير من المشرفين قد سبق ورحبوا بكم

لكن حقيقي لم أجد أن هذا كافي لأمثالكم يا أهل الخير

فأنتم نجوم في حب المسلمين لإسلامهم وتمسكهم به

وأنتم نموذج رائع يجسد معنى الأخوة في الله عمليا


فهذا خوفكم من المصير الذي ينتظر محبة إن لم يمنَّ الله تعالى عليها بالهداية والتوبة يعلنها صريحة مثلما أعلنها من قبل حبيبنا محمد

مثل المؤمنون في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء يالسهر والحمى


وما زلتم تنظرون إلى محبة ‘لى أنها أخت لكم أصابها مرض خبيث

فتجدون في البحث لها عن الأطباء وقلوبكم تلهث






أختنا يارب أختنا نجِّها يارب وردها إلى صفنا
والله إنَّه لشيئ رائع حقَّا



صدق الحبيب المصطفى الخير في وفي أمتي إلي يوم القيامة

قد لا يكون لديكم العلم بالكثير من مفردات الإسلام

لكن ما أسهل طلب العلم لاسيما العلم الشرعي وما أعذبه وأنتم مع كل حرف تضيفونه إلى رصيدكم تشعرون بحلاوة القرب من الله وتنتشون أكثر فخرا بإسلامكم ورسولكم وقبل هذا بعبادتكم لخالق كل شيئ ومالك كل شيئ وقيم السموات والأرض ومن فيهن

وصدق فيكم قول ربكم جلَّ جلاله في سورة البقرة


( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ

وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)


وفي سورة المائدة

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ

فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ

يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54)



أرايتم أحبائي كيف أعطانا الله تعالى حرية اختيار الدين حتى إذا اختار المسلم إسلامه وجب عليه أن يكون إختياره عن حبٍّ تام كامل لله وحده يفوق حبه لما عاداه

وهذا الحب لن يأتي إلا عن علم وإقتناع تام بأن الله تعالى وحده هو المستحق للحبِّ وللعبادة

لذا ( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19) محمد )






أبنائي وبناتي الكرام الأعزاء لعل الله تعالى قد أتى بكم إلى بيتكم - كلمة سواء - بعدما أصاب محبة لخير لكم ولها

فلا تترددوا أحبائي في طرح ما تشاؤن من أسئلة تعمق فهمكم لإسلامكم حتى لايكون الجهل وعدم الفهم سببا في تشرب القلب لما يطرحه أعداء الله من شبهات حول الإسلام

وأبدا أبدا لا تذهبوا لمنتديات غير إسلامية فالله تعالى قد حرم الجلوس في مجالس من يستهزئون بديننا


( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا (140) النساء )

وأعيذكم بالله أن تكونوا مثلهم

و ( وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68) الأنعام )


أخيرا أحبابي الأفاضل أرجو منكم الصبر ثمَّ الصبر ثمَّ الصبر على محبة تابعوها وشجعوها على مواصلة الحوار لكن لا تعجلوا عليها

وكفوا رجاءا عن توبيخها أو زجرها بل شجعوها على :

وألا تتوانى عن طرح كل ما يخطر ببالها

وألا تعود إلا وهي مقتنعة تماما بأن لا دين حقَّ إلا الإسلام

وأنه الدين الذي لا يقبل الله تعالى غيره

وأنَّه لآ إله إلا الله وأنَّ محمدا خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين

وأن المسيح ابن مريم من أعظم رسل الله تعالى فهو من أولي العزم من الرسل

عبد الله ورسوله خلق بمعجزة ورفع طبعا نتمنى ألا يطول بها المقام حتى تصل لهذه القناعات فلا أحد منا يدري متى يوافيه الأجل

لكن أيضا الله لا يقبل إلا ما وقر في القلب وصدقه العمل
بمعجزة ويعود ثانية ليكسر الصليب ويقتل الدجال

ويصلي في صفوف المسلمين خلف عبد مسلم وإنَّه من علامات الساعة الكبرى


والله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك أحبابي فلا يجوز أن تصرح أنها مؤمنة وفي قلبها ند أو شريك لله الواحد الأحد

أرايتم لو أن أحدكم ذهب ليشتر منزلا ووافق البائع لكنه فوجئ أن البائع يرفض إخلاء المنزل ويصر على أن يقيم مع المشتري

هل يقبل المشتري ؟؟

بالطبع لا

ولله المثل الأعلى فالله تعالى يرفض أن يشاركه أحد في حبِّ عبده المؤمن له جلَّ جلاله

( اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انْفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) البقرة

لعل أعظم آية في كتاب الله - آية الكرسي - هي خير ختام لهذا الموضوع الذي أحببت أن أهديه لكم




نورتونا أحبابنا في الله فلينير المنتدى دائما بتواجدكم الفعال ومشاركاتكم الرائعة

فأنتم ما أتيتم ابتغاء مصلحة لكن حبا في الله

وكل القلوب تفترق إلا المتحابون في الله

فتبقى المودة بينهم حتى يتقابلون إخوانا على سرر متقابلين

في جنَّات النَّعيم

للمزيد من مواضيعي