
13.06.2010, 16:28
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
15.05.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
1.270 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
11.01.2013
(17:05) |
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
|
|
|
|
|

لكن هذه الصورة التي قد تبدو جميلة سرعان ما تتغير حين يتابع المرء الأحداث التي تمت في عهد هذا السلطان ، فقد هاجم وجيشه الشام مرات ودارت بينهم وبين أهل الشام – ومعه سلاطين مصر- معارك كبيرة ، وانتصر المغول في أولاها وهزموا فيما تلاها ، وقد عاث الجيش التتري فسادا في الأرض وفعلوا –
كما قال ابن تيمية لقازان نفسه لما التقى به - ما لم يفعله أسلافه من حكام التتار الوثنيين . وقد بقيت الأمور على هذه الحال إلى ما بعد وفاة غازان سنة 703هـ
وقد كان التتار يقدسون دستورهم الذي وضعه لهم جنكيز خان ، وكان يسمى " إلياسا " أو " اليساق " وكانوا يتحاكمون إليه ، وبعد إسلامهم لم يتركوا التحاكم إلى هذا الدستور .
4- بعد وفاة قازان تولى من بعده أخوه " أولجاتيو خدابنده " ، وصار اسمه محمد بن أرغون ، وقد تولى عرش المغول سنة 703 هـ إلى سنة 716 هـ ، وقد بدأ عهده بتحسين العلاقة مع سلطان المماليك ، فأرسل إليه هدية وكتابا خاطب فيه السلطان بالأخوة " وسأله إخماد الفتن ، وطلب الصلح ، وقال في آخر كلامه : عفا الله عما سلف ، ومن عاد فينتقم الله منه ، فأجيب ، وجهزت له الهدية ، وأكرم رسوله ".
ولكن لم يكد يمضي سنة من توليه سلطة المغول حتى حدث تحول خطير عند محمد بن أرغون هذا ، فقد اعتنق مذهب الشيعة ، وعمل على نشره في الجهات الغربية من دولته ، حتى إنه غير الخطة ، وأسقط اسم الخلفاء سوى علي رضي الله عنه ، وأظهر عداءه للمماليك السنيين ، وطلب من النصارى أن يساعدوه ضدهم ، ثم هاجم الشام سنة 712 هـ
ومما ينبغي ملاحظته أن تشيع هذا السلطان كان بتأثير من أحد كبار الرافضة - وهو ابن المطهر الحلي - ، الذي صارت له منزلة كبيرة في عهده، وقد أقطعه عدة بلاد ، ولعل نفوذ وشهرة هذا الرافضي- وهو صاحب كتاب منهاج الكرامة -
دعا ابن تيمية رحمه الله إلى إفراد الرد على كتابه هذا بكتابه العظيم : " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ".
تــــــــــــــابعونا
توقيع لا تسئلني من أنا |

|
|