الفصل الثانى
فى التعريف بشرح الورقات لابن الفركاح
تحقيق اسم الكتاب وتوثيق نسبته لمؤلفه
الكتاب الذى بين أيدينا اسمه : (شرح الورقات لإمام الحرمين الجوينى ) تأليف تاج الدين ابن الفركاح , وهذا هو المذكور على النسخ التى بين يدىّ , وليس له اسم سجعى كما هى عادة المتقدمين ولو كان له اسم آخر لذكره من ترجموا لابن الفركاح , أو على الأقل بعضهم ولكنهم جميعا قالوا : (شرح الورقات لإمام الحرمين ) , أو ( له شرح على الورقات ) .
أما الذى يجعلنى أجزم بأن الشرح الذى بين يدىّ هو هذا الشرح المذكور فعدة أسباب :
أولها / إجماع المترجمين له على أن له شرحا على الورقات .
ثانيا / أن النسخ المعتمده فى تحقيق هذا الشرح , مكتوب عليها " تأليف ابن الفركاح " .
ثالثها / أن حاجى خليفه فى كشف الظنون (2/2006) قال فى كلامه على الورقات : ( وشرحه تاج الدين ابن الفركاح عبد الرحمن بن ابراهيم المتوفى سنة 690ه شرحا أوله " الحمد لله كما يليق بكمال وجهه ..." ) وهذا أول الشرح الذى بين أيدينا .
رابعا / أن الشيخ العبادى فى شرحه الكبير على الورقات ينقل عن شرح التاج ابن الفركاح , والعبارات التى نقلها موجوده بنصها فى الشرح الذى بين أيدينا .
مثاله : قال العبادى فى الشرح الكبير (1/147) : " قال التاج الفزارى فى شرحه : ومنها - أى ومن تصانيف المصنف المفيده التى لم يسبق الى مثلها فيما اشتهر - هذا الكتاب الذى قل حجمه , وعظم نفعه وظهرت بركته , احتوى على مسائل خلت عنها المطولات , وفوائد لا توجد فى كثير من المختصرات "" انتهى .
وهذه العباره بنصها موجوده فى الشرح الذى بين أيدينا (سأضعها بعد ذلك وسوف أرجع أكتب رقم المشاركه بأذن الله) .
سبب تأليف هذذا الكتاب
أما سبب تأليف هذا الشرح فقد ذكره الشارح ابن الفركاح فى مقدمة كتابه حيث قال (سأضعها بعد ذلك وسوف أرجع أكتب رقم المشاركه بأذن الله) : " فإنه توجهت الى إشارة كريمه , أمرها حكم وطاعتها غنم , بتعليق على كتاب الورقات فى أصول الفقه ... " إلى أن قال : " فبادرت الى المتثال , على حين فتور من الهمه وقصور من الحظ " .
فهو يبين أن سبب تأليف شرحه هذا , الاستجابه لطلب وجه إليه .
وقد يكون هذا الطلب من تلاميذه الذين رغبوا أن يتعمقوا ويغوصوا فى معانى متن الورقات , فأشاروا عليه أن يرصع لهم من درر علمه مايعينهم على هذا , ويشبع نهمتهم .
وقد يكون الطلب من شيوخه الذين لمسوا منه الفهم الثاقب والذكاء المفرط فى الفقه والأصول , فأشاروا إليه بذلك .
ولعل الثانى هو الأقرب , لأنه يقول عن هذه الإشاره : " أمرها حكم , وطاعتها غنم " , كما يقول : " راجيا من يمن المشير على بذلك وسعد جدّه , أن أوفق لما يقع منه بمحل الرضى ومقتضى القصد " . وهذا الكلام إنما يقوله التلميذ عن شيخه لا العكس , إلا إن وضعنا فى إعتبارنا ما انطوت عليه شخصيته من لين وتواضع , فحينئذ يتساوى الاحتمالان .
وعلى كل حال , فقد استجاب ابن الفركاح للطلب وامتثل للإشاره , فأتحفنا هذا الشرح القيم .
توقيع أحمد شرارة |
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )) ** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك ** اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ببساطه ** تعلم دينك أولاً قبل أى شئ ** - التوحيد هو العمل الذى يجبر الله به كل خلل - - مبنى شقى أو تعيس من باب العلم فيك لا الجبر فيك - - تذكر أخ/ت صفات المؤمنين التسع - |
آخر تعديل بواسطة أحمد شرارة بتاريخ
15.06.2010 الساعة 12:41 .