أولا ً من المنظور القرآني ..
المسيح الرسول ..
هو نبي الله و سابق كلمته التي ألقاها إلى مريم بنت عمران { أمه } البتول ..
فنشأ نشأة الطهر والعفاف وظهرت معجزاته واضحة ً جلية ..
منذ ان كان في المهد رضيعا ً ثم صبيا ً ..

{
واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً * فاتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً * قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً* قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكياً * قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً * قال كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً * فحملته فانتبذت به مكاناً قصياً * فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت ياليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسياً * فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سرياً *وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً * فكلي واشربي وقري عيناً فإما ترين من البشر أحداً فقولي إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسياً * فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئاً فرياً *ياأخت هارون ماكان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغياً} [مريم: 16-28].
فكانت معجزة خلقه من أم ٍ بغير أب ليكون آية ً للناس وعبرة وعظة لكل من له قلب وألقى السمع وهو شهيد ..
ولكل من أنكر هذه المعجزة وهذه الآية الباهرة سؤال ؟؟
لِمَ تـُنكرها وهي على الله أهون من خلق آدم بغير أب ٍ أو أم ؟؟
و لكل من قال بألوهية المسيح بسبب ولادته المعجزة
أليس آدم قد حاز الكمال بولادته من غير أب وأم ؟؟
فلم لا يكون { آدم} عليه السلام آولى بالعبادة من يسوع وهو أول البشر !! ؟؟
وقد جعل الله من مثل خلق عيسى عليه السلام ..
خلق أدم فهو الخلق الأول ..
وخلق حواء من أب ٍ بغير أم ..
فسبحان الله وتعالى عن قول جهال
النصارى علوا ً كبيرا ً ..

(
إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [آل عمران: 59]
و حذر الله
النصارى من الغلو والتمادي في فعالهم ..
:{
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }( النساء:171)
يتبع