اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 17:51

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


تلفيقات التطور
الخداع فيالرسومات

السجل الإحاثي هو المصدر الوحيد لأولئك الذينيبحثون عن دلائل لإثبات نظرية التطور. وعندما نتأمل بتأن ودون تحيز، نجد أن السجلالإحاثي يرفض النظرية ولا يدعمها. ومع ذلك فقد أعطت التفسيرات المضللة للمستحاثاتالتي قال بها التطوريون وممثليهم المتحيزين لنظريتهم انطباعا لدى معظم الناس على أنالسجل الإحاثي في صف نظرية التطور.
تعتبر إمكانية قبول بعض المكتشفات في السجلالإحاثي تفسيرات مختلفة أكبر خدمة للتطوريين. ولم تكن المستحاثات المكتشفة مقنعةكتفسيرات يعول عليها بشكل عام. فهي في الغالب تتكون من عظام مبعثرة وأجزاء عظميةغير متكاملة. لذلك من السهل تشويه المعلومات المتوفرة واستخدامها كل حسب رغبته. ولاعجب أن تكون البنيات المعاد تركيبها (رسومات ونماذج) من قبل التطوريين والتي تقومعلى مستحاثات كهذه قد أعدت بشكل تخيلي بحت لإثبات الأفكار التطورية. وبما أن الناسيؤخذون بالمعلومات المرئية، فقد تم توظيف هذه النماذج المعاد تركيبها لإقناعهم بأنمخلوقات أعيد تركيبها كانت موجودة في الماضي.
يرسم الباحثون التطوريون الإنسان وهو يبرز سناواحدة، أو جزءًا من الفك أو عظم العضد، ويمثلونهم للعامة بسلوكيات مثيرة وكأنه حلقةفي التطور الإنساني. وقد لعبت هذه الرسومات دورا كبيرا في خلق صورة "الإنسانالبدائي" في عقول الناس.
يمكن لهذه الدراسات التي قامت على البقاياالعظمية أن تكشف فقط عن خصائص عامة جدا للكائنات التي تعود لها. التفاصيل الموضحةموجودة في الأنسجة الرقيقة التي تتلاشى بسرعة مع الزمن. ومع التفسيرات التخمينيةللأنسجة الطرية يصبح كل شيئ معقولا ضمن حدود خيال من يقوم بإنتاج البناء المعاد. ويشرح إرنست هوتون Earnest A. Hooten من جامعة هارفرد الوضع كالتالي:
"إن محاولة استعادة الأنسجة الطرية عمل ينطويعلى أكثر من مخاطرة. إذ لا تترك الشفتان والعينان والبروز الأنفي أي دلائل علىالأجزاء العظمية المدفونة. يمكنك أن تضع على جمجمة إنسان نياندرتال رأس شمبانزي أوقسمات فيلسوف بنفس السهولة. هذه الإحياءات المزعومة للنماذج القديمة للإنسان لاتنطوي على قيمة علمية وهي أقرب إلى تضليل العامة... فلا تضع ثقتك بالبنياتالمعادة.6
دراسات أقيمت لتركيبمستحاثات مزيفة
قام بعض التطوريين بانتاج مستحاثات من صنعهمبعد ما عجزوا عن إيجاد دلائل من السجل الإحاثي يدعم نظريتهم. هذه المحاولات التينزلت في الموسوعات تحت عنوان "تلفيقات التطور"، هي أكبر دلالة على أن نظرية التطورهي مذهب وفلسفة يصعب على التطوريين الدفاع عنها. نعرض تاليا مثالان مشهوران من أفظعوأردأ تدليسات التطور.
إنسان بيلتداون
خرج تشارلز داروين، الطبيب و الباحث الغض فيعلم الإنسان القديم، بادعاء يزعم فيه أنه وجد بقايا من عظام فك وجمجمة في حفرة فيبيلتداون في انكلترا عام 1912. وبالرغم من ان الجمجمة كانت شبيهة بجمجمة إنسان، إلاأن الفك كان مميزا على أنه فكٌ قِردي. أطلق على هذه العينات اسم "إنسان بيلتداون"،وبقولهم أنه يعود إلى 500 ألف سنة يظن التطوريون أنهم قد أتوا على براهين ثابتة علىتطور الإنسان. وبقي "إنسان بيلتداون" لمدة أربعين سنة مادة الكتابات العلمية وبنيتعليه العديد من التفسيرات والشروحات والرسومات، وقُدمت المستحاثة كدليل حاسم علىتطور الإنسان.
وفي عام 1949 قام العلماء بدراسة المستحاثة مرةأخرى وقرروا على أن هذه المستحاثة هي تزييف مقصود تتكون من جمجمة إنسان وفك قردأورانغتان.
واكتشف الباحثون باستخدامهم لطريقة التأريخبالفلورين، أن عمر الجمجمة لا يزيد عن ألف سنة ، وأن الفك والأسنان اللذان يعودانإلى قرد الأورانغتان قد تم تركيبها بشكل اصطناعي، وأن الأدوات التي وجدت معالمستحاثة تزييف غير متقن تم شحذها بوسائل فولاذية. وبالتحليل التفصيلي الذي أتمهكل من أوكلي وفاينر وكلارك Oakley, Weiner, Clark تم كشف هذا الزيف للعامة عام 1953. تعود الجمجمة إلى 500 سنة فقط، وتبين أن العظام الفكية ليست إلا عظام قرد ماتحديثا! أما الأسنان فقد تم ترتيبها بطريقة خاصة وأضيفت إلى الفك، وتم ملء نقاطالاتصال لتظهر شبيهة بأسنان الإنسان. ثم تم طلاء كل هذه القطع بثاني كروماتالبوتاسيوم لتأخذ شكلا تاريخيا. (اختفى هذا الطلاء عند غمره بالكلور). ولم يتمكنكلارك LE Gros Clark ، أحد أعضاء الفريق الذي كشف الزيف، من إخفاء دهشته التي عبرعنها قائلا:
" ظهرت دلائل الكشط الاصطناعي في الحال إلىالعين المجردة. والسؤال الملح: كيف لم يلاحظوا ذلك قبل الآن؟"
رجل نبراسكا
أعلن هنري فيرفيلد أوزبورن Henry Fairfield Osborn مدير متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي أنه وجد مستحاثة لضرس في غرب نيبراسكابالقرب من جدول الأفعى تعود إلى زمن البليوسين. زعم أن هذا الضرس يحمل صفات عامةلكل من القرد والإنسان. وبدأت مناقشات علمية معقدة تأخذ مجراها فسر بعضها هذا الضرسعلى أنه يعود إلى إنسان جاوة مع إدعاءات أخرى تقول بأنه أقرب إلى الإنسان الحديث. وأطلق على هذه المستحاثة التي أثارت جدلا واسعا اسم "إنسان نبراسكا"، كما اتخذت فيالحال اسما علميا "هيسبيروبيتيكوس هارولد كوكي".
وقدمت العديد من الهيئات الدعم لأوزبورن، بناءعلى هذا الضرس الوحيد. وأعيد بناء إنسان نبراسكا، فرسم رأسه وجسمه، والأدهى من ذلكأنه رسم مع عائلة كاملة.
وفي عام 1927 وجدت أجزاء أخرى من الهيكل. وحسبهذه القطع المكتشفة حديثا، وجد أن هذا "الضرس" لا يخص لا إنساناً ولا قرداً. إنهيعود إلى أنواع منقرضة من الخنازير البرية الأمريكية تسمى "بروسثينوبس".
هل انحدرالبشر والقرود من جد واحد؟
حسب ادعاءات نظرية التطور، فإن جد القرودوالإنسان واحد. هذه المخلوقات تطورت عبر الزمن وبعضها أصبح القرود التي تعيش فييومنا هذا، بينما اتخذ البعض الآخر منحىً آخر في التطور ليصل إلى إنسان اليوم. يطلقالتطوريون على الأجداد المشتركة لكل من الفرد والإنسان مصطلح "أوسترالوبيثيكوس" Australopithecus والتي تعني: "قرد إفريقيا الجنوبية". وليس "أوسترالوبيثيكوس" إلانوعاً من القرود المنقرضة والتي تفرع عنها عدة نماذج. بعضها قوي والآخر هزيلوضعيف.
صنف التطوريون المرحلة التالية من التطورالإنساني بمرحلة "هومو" Homo وتعني الإنسان. وحسب ادعاءاتهم فإن الأحياء في سلسلة "هومو" أكثر تطورا من أوسترالوبيثيكوس ولا تختلف كثيرا عن الإنسان الحالي. يشكلالإنسان الحالي الإنسان الحديث، الإنسان العاقل، Homo Sapiens المرحلة الأخيرة فيتطور هذا النوع.
حقيقة الأمر هو أن المخلوقات التي تدعىأوسترالوبيثيكوس في المخطط التطوري الخيالي هي قرود انقرضت، وأحياء سلسلة "هومو" هيأفراد من سلالات إنسانية مختلفة عاشت في الماضي ثم اختفت. قام التطوريون بترتيبالعديد من مستحاثات القردة والإنسان في تنظيم يبدأ من الأصغر إلى الأكبر، في وسيلةلتشكيل خطة "التطور الإنساني". إلا أن الباحثين وجدوا أن هذه المستحاثات ليس لها أيمضمون من مضامين عملية التطور، وبعضها مما زعم أنه جد الإنسان هي قرود حقيقية بينمابعضها الآخر بشر حقيقيون.
لنلق نظرة الآن على أوسترالوبيثيكوس الذي يُمثلللتطوريين المرحلة الأولى من خطة التطور الإنساني.
أوسترالوبيثيكوس: قرودمنقرضة
يدعي التطوريون أن أوسترالوبيثيكوس هو الشكلالبدائي لأجداد الإنسان الحالي. وهذا النوع له جمجمة و بنية تشبه ماهو عليه القردالحديث، ولكن مع سعة قحفية أقل. وبالنسبة إلى إدعاءاتهم فإن لهذه الأحياء خصائصهامة تؤهلهم لأن يكونوا أجداد الإنسان: الوقوف على القدمين.
إن حركة الإنسان تختلف عن حركة القرد تماما . البشر هم الأحياء الوحيدون الذين يمشون على ساقين بحرية. ومع أن هناك بعض الحيواناتالتي لديها قدرة محدودة على المشي على ساقين، إلا أنها تكون ذات هياكل منحنية.
ويقول التطوريون إن هذه الأحياء المدعوةأوسترالوبيثيكوس لديها المقدرة على المشي بوضع منحن أكثر من الوضع المنتصب الذييكون عليه الإنسان. ولكن حتى هذه الخطا المحدودة على ساقين شجعت التطوريين بالقولبأن هذه الكائنات هي أجداد الإنسان.
في جميع الحوال، فإن الدليل الذي يرفض إدعاءاتالتطوريين، هو أن القول بوقوف أوسترالوبيثيكوس على ساقين جاء من التطوريين أنفسهم. إلا أن الدراسات المفصلة أجبرت التطوريين أنفسهم على الاعتراف بأنها تشبه القرودإلى حد كبير. وبإجراء أبحاث تشريحية مفصلة على أوسترالوبيثيكوس في منتصف السبعيناتمن القرن العشرين، شبّه تشارلز أوكسنارد Charles E. Oxnard البنية الهيكلية لنوعأوسترالوبيثيكوس بالأورانغتان الحديث.
"يقوم جزء من الفكر التقليدي التطوري علىدراسات مستحاثات الأسنان والفكوك وأجزاء من جمجمة أوسترالوبيثيكوس. وكلها تشير إلىأن العلاقة القريبة بين هذا النوع وبين السلالة البشرية غير صحيح. وكل هذهالمستحثات تختلف عن الغوريلا والشمبانزي والإنسان. وبدراستها كمجموعة تبين أنهاأشبه ما تكون بالأورانغتان."8
إلا أن الاكتشاف الذي أربك التطوريين فعلا هوأنه ليس بمقدور أوسترالوبيثيكوس أن يمشي على ساقين وبظهر منحن. فيزيائيا يعجزأوسترالوبيثيكوس ، الذي زعم أنه يقف على ساقين وبخطا منحنية، أن يتحرك بهذه الطريقةلما تحتاجه من طاقة عالية تؤهله لذلك. كما بين الباحث في علم الإنسان القديمالإنجليزي روبين كومبتون Robin Compton عن طريق المحاكاة الحاسوبية، أن هذه الخطوة "المركبة" مستحيلة. وخرج كومبتون بالنتيجة التالية: يمكن للكائن الحي أن يمشي إمامنتصبا على قدمين أو على أربع ولا يمكنه أن يقوم بالحالة الوسط بين هاتين لوقت طويللما تحتاجه هذه الحالة الوسط من استهلاك عال للطاقة. وهذا يعني أنه لا يمكن أن يمشيأوسترالوبيثيكوس على ساقين وبخطا منحنية.
قد تكون أهم الأبحاث التي أثبتت أنأوسترالوبيثيكوس لا يمشي على ساقين هي التي قام بها عالم التشريح فرد سبوور عام 1994 مع فريقه في قسم التشريح الإنساني وعلم الأحياء الخليوي في جامعة ليفربولانكلترا. أجرت هذه المجموعة دراسات حول مستحاثات الأحياء التي تقف على ساقين. داربحثهم حول التوازن اللا إرادي لقوقعة الأذن، وقد أظهرت نتائج البحث في النهاية أنهمن غير الممكن أن يكون أوسترالوبيثيكوس واقفا على ساقين. وهذا يدحض أي ادعاء بأنأوسترالوبيثيكوس كان يشبه الإنسان.
السلالاتالإنسانية: البشر الحقيقيون
الخطوة الثانية من التخيل التطوري للإنسان هي "الهومو Homo " وتعني الإنسان. هذه المخلوقات هي بشر لا يختلف عن بشر اليوم، ومعذلك تحمل بعض الاختلافات العرقية. وبمحاولات لتضخيم هذه الاختلافات قام التطوريونبإظهار البشر على أنهم ليسوا سلالة الإنسان الحديث وأنها أنواع مختلفة. إلا أن هذهالسلالة البشرية "الهومو"، كما سنرى، ليست إلا أنواعاً من أعراق بشرية.
وحسب خطة التطوريين المدهشة ، فإن التطورالتخيلي الداخلي لأنواع "الهومو" هي كالتالي: أولا هومو إريكتس Homo erectus، ثمهومو العاقل القديم Homo Sapiens، إنسان نياندرتال Neanderthal man، إنسان كروماغنون اللاحق Cro- Magnon man، وفي الختام الإنسان الحالي.
وبالرغم من الإدعاء المعاكس للتطوريين، فإن كل "الأنواع" السابقة التي ذكرناها الآن ما هي إلا بشر عاقلون. ولنتناول أولا إنسانإركتوس أو "هومو إركتوس" الذي يشيرون إليه على أنه أكثر الأنواع البشريةبدائية.
إن أكثر الدلائل قوة على أن "هومو إركتوس" ليسنوعا بدائيا هو مستحاثة "صبي توركانا" أحد أقدم بقايا إنسان إريكتوس. تحمل هذهالمستحاثة صبيا يبلغ من العمر 12 سنة تقديرا وطوله 183 سم وهو في سن المراهقة. ولاتختلف بنية الهيكل المنتصب للمستحاثة عن الإنسان الحالي . ويتوافق طولها وبنيتهاالنحيلة تماما مع سكان المناطق المدارية الحاليين.
هذه المستحاثة هي أحد أهم الدلائل على أن إنسانإركتوس ما هو إلا نموذج آخر من السلالة الإنسانية الحديثة. يقارن التطوري الباحث فيعلم الإنسان القديم ريتشارد ليكي Richard Leakey إنسان إريكتوس والإنسان الحديث كمايلي:
"يمكن لأحدنا أن يرى أيضا اختلافا في شكلالجمجمة، ودرجة البروز الوجهي وخشونة الحاجبين وما إلى ذلك. هذه الاختلافات لا تحملمعنى أكثر من الاختلاف الذي نراه اليوم بين السلالات الجغرافية المختلفة.هذهالاختلافات الحيوية تظهر عندما يتباعد السكان جغرافيا عن بعضهم لمدةطويلة."9
يقصد ليكلي أن يقول بأن الفرق بيننا وبين إنسانإركتوس ليس أكثر من الفرق بين الزنوج والأسكيمو . إن شكل جمجمة إنسان إركتوس ناتجعن طريقته في تناول الطعام والهجرات الوراثية وانعزالهم عن غيرهم من البشر لمدةطويلة.
دليل آخر تحمله مستحاثة عمرها سبع وعشرون ألفسنة، أو حتى ثلاثون ألف سنة. جاء في مقالة من مجلة "التايم" وهي ليست دورية علميةولكن لها أثرا جارفا على عالم العلوم، أنه تم العثور على مستحاثة عمرها سبع وعشرونألف سنة تعود إلى إنسان إركتوس وجدت في جزيرة جاوة. وفي مستنقع كو في أستراليا وجدتمستحاثات عمرها ثلاثون ألف سنة تحمل خصائص كل من إنسان إركتوس وإنسان هومو العاقل. تظهر كل هذه المستحاثات أن إنسان إركتوس استمر في العيش إلى وقت قريب جدا من وقتناالحالي، وهو ليس إلا سلالة بشرية طواها التاريخ.





رد باقتباس