اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 08.06.2010, 12:45
صور queshta الرمزية

queshta

عضو

______________

queshta غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 03.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 1.770  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.05.2013 (01:23)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي القسم الآخر : مواقف على الحواجز الإسرائيلية ...


القسم الآخر : مواقف على الحواجز الإسرائيلية ...

أحب أن أشارككم هذه القصة التي تتكرر معي دائما ....

أحب ان أشارك هذه القصص مع كل فتاة فلسطينية يمنعها الحاجز من لبس النقاب ..
بل أريد أن أشاركها مع الجميع ...لتعلموا أن الملاذ الوحيد الآمن هو مع الله عز وجل...ليترك الجميع كل مخاوفهم جانبا ...ويطيعوا الله عز وجل ويستسلموا لأوامره ...

كان الحاجز الإسرائيلي هو الشبح المخيف الذي يشير إليه أهلي ليمنعوني من النقاب ..."سوف يؤذيك الجنود " ... "سوف يطلقوا النار عليك ...هم يخافون من المنقبات " ..""سوف يحتجزوك "...

وكان السؤال الوحيد الذي يأبون أن يجيبوا عليه هو "أين الله ؟"

الله الذي أمرني بالنقاب ..أليس قادرا أن يحميني من شر هؤلاء ...
وأين أنتم من "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا " ؟
لو كتب الله أن أؤذى هذا اليوم في الساعة كذا على الحاجز فسوف أؤذى بنقاب أو من غير نقاب ...
وكيف يتركني الله ... وأنا أطبق شرعه بارتداء النقاب ..
دعكم من هذا !! إنها حجج واهية ...

أذكر أول مرة مررت بها الحاجز ... نعم ! كنت خائفة .. ولكنني دعوت كثيرا :"يا رب ... لا تسمح لهم أن يؤذونني ..ليس من أجلي ولكن من أجل النقاب ..يا رب إيذائي على الحاجز يسيء للنقاب ...يا رب احميني " ...

وفعلا ...لم يلتفتوا لي !! كأنني لبست طاقية إخفاء ..فلم يسألني أحدهم عن هويتي الشخصية !!بل مررت بهدوء !!

أذكر ذلك اليوم .... عندما مررت على نقطة التفتيش ...كان جنديا إسرائيليا وبجانبه مجندة ...

كان يظن أن هذه الفتاة الملتفعة بالسواد ...جاءت من عالم متخلف ... حتى ظن أنه لا وسيلة للتخاطب معي إلا بلغة الإشارة ..فأشار بيده مشيرا إلى أن أرفع النقاب عن وجهي ... كان كثير من الشباب الفلسطيني واقفا في طابور طويل طويل للتفتيش ...وكانت مجموعة أخرى منهم محتجزة في مكان آخر بسبب مخالفتهم للطابور او إغضاب الجنود ! .. الكل ينظر ..ماذا ستفعل هذه الفتاة ...
فنظرت الى الجندي وأجبته بالإنجليزية :"لن أرفعه ...أخبر المجندة التي تقف بجانبك أن تأخذني إلى غرفة مغلقة حيث تفحص وجهي ..لكن أنت لن ترى وجهي "
فانصدم الجندي عندما علم أنني أتقن الإنجليزية ..وقال :"هل تتكلمين الإنجليزية ؟؟؟؟!!!!!" .... من شدة تعجبه ترك التفتيش وطلب مني أن أتوقف حتى يسألني بعض الأسئلة ..
وبدأ الحوار باللغة الانجليزية ..هو يسأل وأنا أجيب .. وجمع من الفلسطينيين والجنود يراقبون ..
- لماذا تلبسين هكذا ؟
- أنا مقتنعة بهذا اللباس ...
- أهو دينك الذي يأمرك بذلك ؟
- طبعا ...الإسلام يأمرني بذلك ..
- لكن كيف تقتعين بهذا اللباس انظري لنفسك !!
- أنا مؤمنة بما أفعل ..بل وفخورة كذلك ..
- فخورة ؟؟؟؟!!!!!كيف ؟؟؟!!
- نعم فخورة ..هل تعلم أنني الوحيدة في العائلة التي تلبس هكذا ..لا تعتقد أن العادات أو العائلة هي التي فرضته علي ..لا ..لقد جاهدت حتى يسمحوا لي بلبسه ..
- أنت الوحيدة ؟؟الوحيدة ...؟؟ لكن لم ؟؟لم كل هذا ؟؟؟
عندها توقفت عن الكلام ...وقلت له بحزم ..
- أتعرف اللؤلؤة التي بالبحر ؟؟
- نعم !!
- أتعرف لم هي غالية ..؟ لأنه من الصعب الحصول عليها ..هي في قاع البحر ..تضمها صدفة ...وهذه صدفتي ..والمسلمة هي اللؤلؤة ...
كان بعد كل إجابة يصمت طويلا ....
بعد هذه الاجابة ...نظر الى جموع الشباب العالقين في البوابات الحديدية ..وصاح بصوت عال : إنها فتاة شجاعة ...رائع ..حقا رااائع ..

إخوتي ..أخواتي ... إنه لم يكن يتحدث عني ...فأنا أقل من كل هذا ... لكنه كان يتحدث عن النقاب ..الذي منحني تلك الشجاعة لأقول ما قلت ..

نظر الجندي الى المجندة وقال لها :أنت فتشيها ...
ذهبت لتفتشني في غرفة مغلقة ..اعتدت على دخولها !! فقد يبدو الأمر مخيفا للبعض ..لكنني اعتدت عليه فهو أمر روتيني جدا ..!!
نظر الشباب العالقون في نقطة التفتيش ...وصاحوا بصوت عال فرحا بأن الجندي لم يرَ وجهي بعد ذلك النقاش ...
عندما خرجت من غرفة التفتيش ..أوقفني جندي آخر ظانا أنه لم يتم تفتيشي وأراد أن ينظر الى هويتي ..فصاح به ذلك الجندي الذي استوقفني : دعها تمر ...لا تنظر الى هويتها !!

والله ...لقد بكيت بعدها ...فخرا بنقابي وإسلامي ...

اليوم التالي مررت بذلك الحاجز مرة أخرى ...بعد أن تم تفتيشي ...وأنا على وشك الخروج من الحاجز ...فاجأني صوت من خلفي ..وإذا به نفس الجندي ..يسألني : أنت التي تحدثت معها سابقا ؟؟انتظري ...

وأخد ينادي الجنود ..ليتجمعوا ويستمعوا إلي ...!!

موقف آخر مر بي من حوالي 3 اسابيع ...

كنت قد خرجت من درس "شرح كتاب التوحيد " .. وأتوجه للحاجز ...
خلال الطريق ...كان الجو حارا ...لكن أفكار من نوع آخر أخذتني إلى مكان لا أشعر به بكل هذا الحر والضيق ...أخذت مشاهد من عصر النبوة تمر بذاكرتي ...
ذلك اليهودي الذي اعتدى على تلك الصحابية ..بأن ربط طرف ثوبها لتنكشف عورتها ... شغلت فكري حمية ذلك الصحابي الذي انتقم لتلك المسلمة وقتل اليهودي الغادر ...
وثارت شجوني ... ماذا لو جئت الى هنا أيها الصحابي ؟ورأيت السفور الذي نرى ...؟لا حول ولا قوة الا بالله ...
ثم بعد هذا أخذت أسترجع ما مر في درس التوحيد .... وشعرت بالعزة ...بأننا من أمة إمام الموحدين محمد عليه الصلاة والسلام ...
أفكار كثيرة دارت في مخيلتي ..إلى ان قطعها صوت سائقي التاكسي وهم يصيحون ليجذبوا الركاب إليهم !
نعم ! الآن علي أن أنزل لأمر عبر نقطة التفتيش !! يا إلهي ! آخر ما ينقصني هو أن أرى أعداء التوحيد !! الله المستعان !!
كان الجندي واقفا يفتش كل من يمر ..ويطلب فتح الحقائب ... شعرت بالضيق لأنني أحمل الكثير من الأغراض معي ... وتوقعت أن أتاخر حتى يتم تفتيشي !!
حان دوري ..فإذا بالجندي يتكلم بلغة عبرية ساخرة :كيف سنفتش هذا "الشيء" ...
فهمت ما قاله لأنني أتقن لغتهم ...
فأجبته : أولا : يجب أن تعلم أنني لست بشيء ... ثانيا : من يفتشني هن المجندات النساء فقط في غرفة التفتيش ...هكذا تفتشونني ..عرفت كيف ؟
فوقف صامتا لا يتكلم ....ثم قال : هل تفهمين لغتي ؟؟؟ حسنا !! لن أفتشك ..تستطيعين أن تمري ....حظا سعيدا !!

يا إلهي !! ما الذي حصل !!! الله ييسر الأمور دائما !!

بعدما كان كثير يخوفونني من أن النقاب سوف يسبب لي مشاكل وتأخير على الحاجز ....انقلب الأمر ليحدث عكس ذلك ...

أذكر مرة ..أن الطابور كان طويلا جدا ... قد أقف ساعة كاملة أنتظر دوري للتفتيش ...كان يوما صيفيا حارا ...كنت في آخر الطابور ..وكانت فتاة منتقبةأ خرى في بداية الطابور ...
خرجت المجندة لتأخذ هذه الفتاة إلى غرفة التفتيش ...والمفاجأة كانت بأن طلبت من كل المنقبات أن يجتزن دورهن في الطابور ...لتفتشهن مرة واحدة ...!!! وبدل أن يأخذ مني الأمر ساعة كاملة ...لم يأخذ أكثر من خمس دقائق ...!!مرة أخرى ...الله ييسر !!

إخوتي ..أخواتي ...

اثبتوا على الحق ....مهما كانت التحديات لا تتنازلوا ..
أذكر مرة ..أني كنت في حافلة ركاب ...دخل الجندي الى الحافلة يفتش ...لفت نظره تلك الفتاة المتوشحة بالسواد ...طلب من صاحب الحافلة أن يطلب مني أن أخلع القفازين ليتأكد أنني فتاة !!!
أخذ صاحب الحافلة يقول : يا أختي ..بلاش مشاكل ..ما حد رح يشوف اخلعي القفازين ...
وامرأة اخرى تترجى بي : يا أختي ..بلاش يرجعونا .... أرجوك اخلعي القفازين ..
لا أدري ! هي رجفة أحسست بها تتملكني ...من يرى يدي ؟؟ هذا الجندي ؟؟اليهودي ؟؟ لا مستحيل ..نظرت إليه وتكلمت إليه .: إن صوتي كاف لتعلم أنني فتاة ..أنت لست بحاجة الى رؤية كفي ...
صمت الجندي ....ثم لا أدري كيف ترك الحافلة وأشار بيده الى صاحب الحافلة ليكمل طريقه !!

مواقف كثيرة تتكرر ...

الآن ...أريد أن أسأل ..هل تعتقدون أن اليهود يوقفون أي فتاة ليسألوها عن الإسلام ؟؟
ألا تعتقدون أن النقاب بعد إذن الله عز وجل فتح لي بابا جديدا للدعوة لم أكن أتوقعه يوما ؟؟؟

لكل أخت تقول أن النقاب سوف يعيقها عن الدعوة أقول بثقة ...بل إن النقاب هو طريق البداية ..لدعوة على منهاج النبوة ..

فتيات كثر يخطرن ببالي الآن ..لم أكن في يوم أتوقع أن يتكلمن معي ... فتيات سافرات متبرجات ... يبادرن بالحديث معي بعد أن انتقبت !!
وإحداهن تقول لي : اعلمي أن كل فتاة في الكلية من المحجبة الى غير المحجبة يحسدنك على نقابك ...!

كوني فخورة أختي .... فنقابك هو تاج عزتك وفخارك ...هو نورك بالدنيا والآخرة ....

والحمد لله رب العالمين

إخواني وأخواتي الكرام في الله

والله إن النصر قد اقترب ،،

فلله الحمد والمنة كثرت اللحية وكثر النقاب في فلسطين ،،

بمثل هؤلاء نُنصر ،،
قال تعالى :
(( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليُمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليُبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يُشركون بي شيئا ))
منقولة من بريدي بتصرف







توقيع queshta
و كن آملا في غد غير ناس قبول الغفور لمن أذنبا
و إن ساعة خامرتك الظنون التي أبعدتك فعد تائبا


رد باقتباس