 |
اقتباس |
 |
|
|
|
|
|
|
ليس هناك رد الا (عَبَسَ وَتَوَلّىَ * أَن جَآءَهُ الأعْمَىَ * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّىَ * أَوْ يَذّكّرُ فَتَنفَعَهُ الذّكْرَىَ ) عبس : 1 – 4
|
|
|
 |
|
 |
|
|
|
اقتباس |
|
|
|
|
|
|
|
سبب النزول: نزلت عبس وتولى في عبد الله بن أم مكتوم الأعمى أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يارسول الله ارشدني وعلمني مما علمك الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجال من كبار المشركين فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يعرض عنه ويقبل على المشركين ففي هذا نزلت عبس وتولى
|
|
|
|
|
|
|
|
جيد أنه ليس هناك رد إلا هذه الشبهة التي قُتلت رداً والتي لا تعدو كونها إستنتاج خائب يُضاف إلى قائمة الإستنتاجات الباهتة التي ضقنا بها ذرعاً , هذه الشبهة قُتلت رداً وتفنيداً ولكن يبدو أن النصراني عموماً لا يقتنع إلا عندما يرى الشبهة أمامه صارت قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً .
.
يجب أن نوضح قبل الرد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحاور ويدعو صناديد وعمالقة قريش أمثال عمرو بن هشام والوليد بن المغيرة وعقبة بن أبي معيط إلخ وهؤلاء إذا أسلموا سهل أمر الدعوة فدخل من وراءهم في الإسلام أفواجاً؛ لذلك سلط الرسول صلى الله عليه وسلم تركيزه على هؤلاء , بل يجب أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت في أعلى درجات التركيز حتى يختار الكلمات التي تمس القلوب وتكون له القدرة على الرد المفحم على المشككين منهم والمعاندين, ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن , فيأتي بن أم مكتوم ليسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمر من أمور الدين فيُعرض الرسول صلى الله عليه وسلم عنه لأنه يريد التركيز في الدعوة ,ولكن إبن أم مكتوم لم يضع هذا في حسبانه ؛لذلك عبس الرسول صلى الله عليه وسلم في وجهه ليُظهر ضيقه وإمتعاضه !
.
ورغم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعل ذلك لمصلحة الدعوة إلا أن رب العزة جلّ وعلّى عاتبه في ذلك؛لأن هؤلاء لا يُرجى من إسلامهم فيجب أن يلتفت إلى من تبعوه بالأولى فهم أولى بالنصيحة ممن أعرض عنها .
.
وإذا كان الأمر كذلك يا صديقي فأنت أثبت نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم,إذ أن الرسول لم يقم بحذف هذه الآية التي يُعاتبه فيها الله عز وجل ليُحافظ على هيبته أمام أصحابه ,ولكن لكونه لا ينطق عن الهوى ولا يملك أن يُعدل أو يحذف سمع وأطاع كلام رب العالمين , ونقطة أخرى وهي إن كان الرسول صلى الله عليه وسلم هو مؤلف القرآن فلم ياترى وضع هذه السورة والتي في معرضها عتاب ولوم للرسول ؟؟ ألم يكن من الأولى عدم إظهارها البتة ؟؟؟ أرجو أن تكون الصورة إتضحت لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد !
.
نقطة أخرى وهي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان كلما رأي إبن أم مكتوم يكرمه إكراماً شديداً ويستقبله بحفاوة ويفرش له ثوبه ليجلس عليه ويقول له [مرحباً بمن عاتبني فيه ربي] هذه أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم يا سوبر مان ولكنك للأسف لا تريد أن تقتنع وتظل تعيد الشبهات في دماغك حتى تقنع نفسك بأن هذا ليس هو الحق !
.
والآن لنرى ماذا فعل يسوع والذي يغض صديقي سوبر عنه الطرف ويعترض على موقف الرسول صلى الله عليه وسلم من إبن أم مكتوم وبعدما فندنا الشبهة ننتظر من صديقي توضيح هذا الفعل الشائن المجرد من الأخلاق والرحمة والذي كان صاحبه يسوع (!)
أتت إمرأة سورية تستصرخ يسوع ليشفي إبنتها وكان كل ذنب هذه المرأة في الحياة أنها ليس يهودية[أممية] فأتت وخرت تحت قدمي يسوع وإستصرخته ليشفي إبنتها ,ولكن يسوع لم يلتفت لذلك وقال أنها من الكلاب التي لا حق لهم في الخبز , فمن أجل يشفي إبنتها إعترفت المرأة أنها كلبة ,عندها فقط وافق يسوع على شفاء إبنتها , طرح كل مظاهر الأمومة والشفقة جانباً وشفاة البنت لأجل إعتراف أمها أنها كلبة !
مرقس 7
24 ثُمَّ قَامَ مِنْ هُنَاكَ وَمَضَى إِلَى تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَدَخَلَ بَيْتًا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ لاَ يَعْلَمَ أَحَدٌ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَخْتَفِيَ،25لأَنَّ امْرَأَةً كَانَ بِابْنَتِهَا رُوحٌ نَجِسٌ سَمِعَتْ بِهِ، فَأَتَتْ وَخَرَّتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ.26وَكَانَتْ الامْرَأَةُ أُمَمِيَّةً، وَفِي جِنْسِهَا فِينِيقِيَّةً سُورِيَّةً. فَسَأَلَتْهُ أَنْ يُخْرِجَ الشَّيْطَانَ مِنِ ابْنَتِهَا.27وَأَمَّا يَسُوعُ فَقَالَ لَهَا: «دَعِي الْبَنِينَ أَوَّلاً يَشْبَعُونَ، لأَنَّهُ لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَبِ».28فَأَجَابَتْ وَقَالَتْ لَهُ: «نَعَمْ، يَا سَيِّدُ!وَالْكِلاَبُ أَيْضًا تَحْتَ الْمَائِدَةِ تَأْكُلُ مِنْ فُتَاتِ الْبَنِينَ!».
فقال لها بكل صلافة وإنعدام رحمة
مرقس 7
29 فَقَالَ لَهَا: «لأَجْلِ هذِهِ الْكَلِمَةِ، اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ».
.
هل هذه هي أخلاق معبودك ؟
.