أميرة الذوق
بقلم : ميران داود
يا فتاة أشرقت بها الدنيا واضاءت بها السماء في الليالي الحلكات وكانت رمزاً لمحبة والأخلاق والكبرياء
غزالتها الدنيا في ارق الألحان والأنغام فذوقها كان كالشمس في فجر جديد
وهمسة حب في قلب وحيد وفرحة في نفس أنسان حزين
ولكن لحظة هل تعلمين عن من أتكلم ؟
نعم هذه أنتِ أختي الداعية لله
فأنتِ شمعة الأمل في نفس صديقة ضاعت في دنيا الأوهام
المنتظرة منك ِ كلمة صادقة تخرج من القلب إلى القلب
وأسلوب صاحب ذوق رفيع ورقيق على قلبها كلمة فيها
تدعينها إلى المعروف وتنهينها عن المنكر تضئ لها
شمعة تكون لها كالمنارة الى طريق الهدى ومكارم الأخلاق والأبتعاد عن دنيا المنكر
والمحرمات تفتحين أمامها طريق جديدة لحياة سعيدة مطمئنة وذلك من خلال ذوقك الرفيع
الذي تعلمتيه من حبيبكِ المصطفى عليه الصلاة والسلام .
أنت ِ هي همسة الحب في قلب زوج جمعكم الله تعالى في زواج قوائمه المودة والرحمة ,تحميه من شهوات الحرام
تفتحين له قلبكِ ليكون جنة حياته ليحس به بالأمان والسعادة والحب والاطمئنان ويعلم تماماً أنه قد سكن قلب
أمرأة تحافظ عليه في حضوره وغيابه وسكنت نفسه إليك أختاه وذكرته بحسن ذوقك وأخلاقك التي
حفظتها من كتابكِ وتعلمتها من أمهات المؤمنين فذكرته بحمد الله تعالى والذكر بكل الاوقات وحسن الظن
بالله والأخلاص لأهل بيته بكل الأفعال والامتنان لهم .
نعم هذه أنت ِ أختاه
أنتِ يا من تزرعين بذور المحبة والأخوة بين الأقارب والأحباب وتبتعدين عن الغيبة والنميمة والحقد وتدعين قدر
المستطاع إلى صلة الرحم وتقومين بها وتطبيقنها على نفسكِ أقتضاء بأمر الله سبحانه وتعالى بذلك ولو في
دعوة صادقة بقلبكِ بظهر الغيب فأعلمي يا أختاه أن هذا ما هو الا دليل على أنك أميرة بذوقِك
وحسن خلقكِ التابع لتعليم دينك .
فكوني يا أختاه أميرة بذوقك بكل فعل وعمل وتذكري أن أي عمل قومت به لوجه الله تعالى هو كالدعوة
إلى هذا الدين العظيم فليست الدعوة فقد بالاقوال وإنما هي أيضاً بالأفعال ولدعوة أسلوب وكلما كان
الأسلوب حسن وطيب وجميل سوف يفهم الناس من حوالك أن دينكِ دين اليسر وليس
دين العسر فكوني أميرة بذوقك ِغاليتي .
أختكم بالله :ميران داود
للمزيد من مواضيعي