
01.06.2010, 16:55
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
17.05.2009 |
| الجــــنـــــس: |
ذكر |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
479 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 02.06.2012
(01:54) |
|
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
ما معنى تسفيل الانسان؟
قال تعالى (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ()ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ() ِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) (التين : 4-6 )
هل معنى الاية هنا ان الانسان يتردى الى الارض السابعة؟
قال ابن عربي في احكام القران :(الآية الثالثة قوله تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم } : قال ابن العربي رضي الله عنه : ليس لله تعالى خلق هو أحسن من الإنسان ، فإن الله خلقه حيا عالما ، قادرا ، مريدا ، متكلما ، سميعا ، بصيرا ، مدبرا ، حكيما ، وهذه صفات الرب ، وعنها عبر بعض العلماء ، ووقع البيان بقوله : { إن الله خلق آدم على صورته } ، يعني على صفاته.
وقال ابن كثير في تفسيره:( وقوله : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) هذا هو المقسم عليه ، وهو أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وشكل ، منتصب القامة ، سوي الأعضاء حسنها .
( ثم رددناه أسفل سافلين ) أي : إلى النار . قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد ، وغيرهم . ثم بعد هذا الحسن والنضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل ; ولهذا قال : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
اذا يتضح من هذا الكلام السابق انه عن الجانب المعنوي وليس حسي , اي ان الايات لا تتحدث عن الخصائص البدنية .
وقد فسر بعض العلماء قوله -جل وعلا-: ( ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ) أن الله -جل وعلا- يرد الكافر إلى أرذل العمر، ولكن هذا تأويل ضعيف، والراجح ما تقدم ذكره؛ لأن الله -جل وعلا- جاء بما يماثل هذه الآية في كتابه الكريم كما قال تعالى: ( بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )( الانشقاق 22-24) .
قال ابن كثير :(وقال بعضهم : ( ثم رددناه أسفل سافلين ) أي : إلى أرذل العمر . روي هذا عن ابن عباس وعكرمة - حتى قال عكرمة : من جمع القرآن لم يرد إلى أرذل العمر . واختار ذلك ابن جرير . ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك ; لأن الهرم قد يصيب بعضهم ، وإنما المراد ما ذكرناه ، كقوله : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) [ العصر : 1 - 3 ] .
|