ثانيا :
ديانة المغول الأولى عبادة الكواكب والسجود للشمس ، وكانوا يرون أن ( تَنْكَرَى ) وهو الرب الذي يعلو السماء الزرقاء
يبارك خطواتهم ، وأنهم خلقوا ليحكموا العالم كله ، ولهذا سمى زعيمهم نفسه بـ " جنكيز خان " أي : حاكم العالم .
وكان يحكم بكتاب جمعه من شرائع مختلفة أسماه " الياسق " جعله القانون الذي يتحاكمون إليه .
غير أن المغول تأثروا بالبلاد التي غزوها – وهي بلاد واسعة تمتد من روسيا إلى أوروبا إلى بلاد الشام ، فكان بعضهم يعتنق البوذية أو النصرانية ، وآخرون يعتنقون الإسلام ، وبعضهم يبقى على ما هو عليه .
أما اعتناقهم للإسلام فقد ذكره المؤرخون في كتبهم عن كثير من كبار قادتهم ، أنهم انتسبوا للإسلام وأعلنوا
انتماءهم له ، غير أن كثيرا من محققي العلماء والفقهاء في عصرهم –
ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية - لم يقبلوا
انتسابهم الاسمي إلى دين الإسلام ، وطالبوهم بتحقيقه قولا وفعلا ، وأفتوا بكفر فئاتهم التي لم تعمل بالإسلام في
شعائرها الظاهرة ، ومن أهمها الصلاة والأذان والحكم بالشريعة واعتقاد حرمة المسلم على المسلم .
تــــابعونا
توقيع لا تسئلني من أنا |

|