...................................
والآن بيت القصيد يبدأ عبدالرحمن بن عوف يقول لإبن عباس وهذا هو قوله وهو أنه يتخيل رجلاً ولم يُحدده من هو " يتخيل خيال وليس حقيقه " أتى أمير المؤمنين عُمر بن الخطاب فقال : -
فقال " الرجل " يا أمير المؤمنين هل لك في فلان ؟ يقول لو قدمات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمتفغضب عمر ثمقال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهمأمورهم .
ما هذه العباره الأخيره ، من هؤلاء ، ويغصبون أُمورهم ، لا ترابط ولا معن للكلام " يغصبوهم أمورهم "
.................................................
من فُلان هُنا لا أحد يعرفه " الرجل وفُلان أصبحا نكره وغير معروفين " ، والآن الخيال سيُصبح وكأنه حقيقه لتُبنى عليه الفريه دون أن تُحبك جيداً ، وذلك بغضب عمر بن الخطاب ، من هو هذا الرجل ، وهذا الرجل لم نعرفه لحد الآن من هو ، وهذا الرجل الغير معروف ، وعُمر يغضب من خيال ومن فُلان وفُلان الذين لا وجود لهم بل هُم خيال .
.................................................. .............
هذا الرجل المجهول يُخاطب أمير المؤمنين عُمر على لسان فُلان المجهول ، والآن سيتم إماته الفاروق وجهاً لوجه ، من قبل فُلان المجهول ، وسيقوم فُلان المجهول بعد موت عُمر بمبايعة فُلان رقم 2 .
****************************************
ونأتي إلى الموضوع الرئيسي الذي يوجب خُطبة الفاروق عُمر بن الخطاب ، وهو أن بيعة أبي بكر كانت غلطه أو فلته ، وهُنا تفوح رائحة الروافض ممزوجه برائحة اليهود ، هذا طبعاً كُله خيال ، ويغضب عُمر بن الخطاب ، ويكون قراره أن يجمع الناس ويخطب فيهم ، حول أن " بيعة ابا بكر كانت فلته أو غلطه ، وهُنا الغرابة في الألفاظ " يغصبوهم أُمورهم " ، المُهم أن الموعد سيكون العشيه لهذه الخُطبه ، ولنرى ما سيحدث فيما بعد .
..........................
بعدها يتم تأجيل الموعد ليكون في المدينه المنوره وليس في مكه ، ويوصف من سيحملون الرساله ، والوصف هُنا مقصود " رعاع الناس وغوغاءهم " من أهل مكه ، بينما يوصف أهل المدينه بأهل الفقه وأنهم أشراف الناس واهل العلم .
واليوم يوم الجُمعه والوقت ضُحى حين زاغت الشمس ، ثُم يصعد عمر على المنبر والمؤذنون يؤذنون ليس واحد بل مؤذنون ، ولنُحاول التوفيق ولنقل لصلاة الجُمعه .
.................................................
والأمر الذي سيتحدث عنهُ في هذه الخطبه هو عن الطعن في البيعه لأبي بكر
..................................................
فجلس عمر علىالمنبر فلما سكت المؤذنون قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائللكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدثبها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن اللهبعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالحق
.................................................. .
وكانت المُفاجأه أن الخُطبه كانت في موضوع مُختلف تماماً ، وليس كما وعدت هذه الروايه ، وليس عن أبي بكر منهُ شيء ، وإنما عما يخص اليهود وهو رجمهم فقال هذا إن كان قال : -
" وأنزل عليهالكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلىالله عليه و سلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجدآية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها اللهوالرجم فيكتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبلأو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله " أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنهكفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم "
رجم رسول الله صلىالله عليه و سلم ورجمنا بعده ، وهذا القول منسوب لعُمر متى رجموا بعد رسول الله ، ولم يرد أنه رُجم أحد لا في عهده ولا في عهد أبا بكرٍ ، كيف يُقول الفاروق هذه العباره ، وهي وُضعت لتأكيد الرجم ، وكأن الرجم بعد رسول الله وحتى قال عُمر هذه الخطبه حدث ومُستمر .
وهُنا إعتراف أن مما أُنزل على رسول الله آية الرجم ، أين هي ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجدآية الرجم في كتاب الله ، وهو يقول قرأناها وعقلناها ووعيناها ، فأين هي ما دام أنه تم قراءتها وأنهم عقلوها ووعوها ، وتحدثنا حولها بما يكفي سابقاً ، أين هي وأين ذهبت ، وبالذات هذه الآيه وليس غيرها .
.................................................. ..........
وهو يقول فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجدآية الرجم في كتاب ، ولماذا الخشيه إذا كانت هي آيه من كتاب الله ، وهي تلقائياً يجب أن تكون في هذا القُرآن الذي بين أيدينا ، ومن حق كُل مُسلم أن يسأل عن هذه الآيه وأهميتها اين هي في كتاب الله ، ام ان ذلك للتغطيه على عدم وجودها ، وأنه فعلاً لا وجود لها ، وأنها صناعه يهوديه .
.....................................
وهل عدم وجودها في هذا القُرآن يجعل الناس تضل....إلخ" أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنهكفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم " ما هذا الذي لا هو بقُرآن ولا هو رجز ولا هو شعر ، ولا وجود لهُ في كتاب .
ثُم عن الوعد أن عُمر سيتحدث العشيه ، وما الذي جاء بوقت الصلاه للجُمعه وهي خطبته لوقت العشيه ، ثُم سؤال كم شخص يؤذن عند صعود الإمام للمنبر ، كيف يورد عندما سكت المؤذنون ، أم ان من حرفها أو الفها يجهل أن هُناك مؤذن واحد ويكون قريب من المنبر ، ومع شدة حرص مؤلف هذه الروايه على إدراج ما يُريد وبالذات عن الرجم ، نسي أن يورد ما أغضب عُمر وما أدى به لأن يُقرر القول وهو جوهر قولته وهو أمر الطعن بالخلافه .
..................................
لا أدري كيف يتم قبول هذه الروايات وهذه التُهمه على الفاروق ، وقبول إبن عباس راوي لها ، والتحريف واضح فيها ، وهو جلب حديث غير الحديث الذي كان عُمر يُريد أن يتحدث عنه ، وهو موضوع الطعن في خلافة أبي بكر
***********************************
أوردت أخينا الفاضل قولك
.....
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ
........
"لَقَدْ خَشِيتُأَنْ يَطُولَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ حَتَّى يَقُولَقَائِلٌ مَا أَجِدُ الرَّجْمَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍمِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ أَلَا وَإِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ إِذَا أُحْصِنَ الرَّجُلُوَقَامَتْ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ حَمْلٌ أَوْ اعْتِرَافٌ وَقَدْ قَرَأْتُهَاالشَّيْخُ وَالشَّيْخَةُ إِذَا زَنَيَا فَارْجُمُوهُمَا الْبَتَّةَ رَجَمَ رَسُولُاللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ "رواه ابنماجة وأحمد وغيرهما وصححه الألباني
.....
وقُلت وجدير بالذكر أن بعض العلماء أنكر أن يكونلفظ الآية المنسوخة " الشيخ والشيخة .. " إلا إنها ثابتة حديثياً وبغض النظر عنثبوت اللفظ من عدمه فإن ثبوت نسخ آية الرجم لفظاً وثبوتها حكما أجمع عليه أهل العلممن الفقهاء والمحدثين والأصوليين .
.........................
نفس الحرص " خشيت ، أن يطول بالناس زمان " والخشيه والخوف دائماً على " آية رجم اليهود " والمثل يقول " يكاد المُجرم أن يقول خذوني ، والذي على رأسه بطحه يقوم بالتحسيس عليها "
وقد رددنا على أن هذه فريه وليست آيه ولا تكون آيات القُرآن بهذا الشكل وخاصةً " البتة " " والشيخ والشيخه " إلا إذا كانت آيه مُتعلقه بالشيوخ والشيخات .
ولكن ما يبعث على العجب إيراد كذبه من العيار الثقيل ، أوقع الله من ألف هذه المدسوسه فيها ، وهي قوله أو تقويله لهذا الجليل عمر بن الخطاب ، بعد إفتراءه على ذلك الطاهر " غبن عباس " وهو تقويله لعمر
رجمنا بعده ، أي أن رسول الله رجم ، نعم رسول الله رجم حسب شريعة من سبقه لأنها شريعته حتى يأتيه ما ينسخها ، فلم يكُن حد الزنى نزل عليه ، فامتثل بما هو في التوراه ، كامتثاله لإستقبال قبلة بيت المقدس ، حتى أتاه ما نسخها بالتحول للقبله الجديده البيت الحرام " الكعبه المُشرفه "
رجمنا بعده ، متى رجم أبو بكرٍ الصديق ، ومتى رجم الخليفه نفسه عمر بن الخطاب ، حتى يُقول هذا العملاق رجمنا بعده ، وهذا هو الحبل الذي سيُلف على عُنق من الف هذه المدسوسه والإسرائيليه .
يتبع بإذن الله الجُزء الثالث من مُداخلتنا حول بقية ما طرحه أخينا في الله السيد الفاضل " أبو حمزه السيوطي "
........
نعتذر لأثستاذنا وفاضلنا " احمد شراره " عن عدم رؤية ما طرحه إلا لحظة تنزيلنا لهذه المُداخله
......
يتبع إن شاء الله الجُزء الأخير من المُداخله ن وبما يخص ما طرحه أخينا في الله الفاضل " أبو حمزه "
........
أخوكم في الله : - عمر المناصير............. 17 جُمادى الآخر 1431 هجريه