إخواني الأكارم هذه هي الروايه أو الخطبه الوارده في " صحيح البُخاري " بالرقم 6441 .
إخواني الأكارم المتن هو ما يجب أن يُنظر إليه ، وإذا تم عدم القبول لمتن يطعن في هذا الدين بكُليته ، فسنده مردود وأياً كانوا سنده .
والمتن في هذه الروايه هو الذي سينقض نفسه بنفسه لأنه غير مُترابط ، وبالتالي لا يصح إلا الصحيح ، " والكذب حباله قصيره " وهُنا لا بُد من الإشاره أن ليس المقصود من أُوردوا في هذا المتن أو سند لهُ وحاشى ، ولكن لمن أوجده أو حرفه وأوجد لهُ هذا السند .
ويأخذ البعض على من يستعمل العقل لنقض النقل ، وكان ما وصل بالنقل يجب أن نذعن لهُ العقل ونُلغي دوره ، وإلا لماذا تكرر في كتاب الله الطلب بالتفكر والتدبر وإستعمال العقل ، افلا يعقلون أفلا يُبصرون....إلخ ، فكُل ما لا يتوافق مع كتاب الله ، ومع سُنة رسول الله ، ومع صحابة رسول الله ، فلا بُد من إعمال العقل لتبيان صحته ، وتبرئتهم منهُ .
وأن لا نكون كالمسيحيين " مكتوب ، في الكتاب ، كما في الكتاب ، هكذا مكتوب " ومعظم المكتوب هو من كتابة قلم اليهود الكاذب .
فهذه روايه تتهم الفاروق بأنه يتحدث عن قُرآن غير موجود في القُرآن ، وهذا ما لا يمكن قبوله لا على الفاروق ولا عن إبن عباس ، ولاعن بقية السند وما ورد في المتن ولنرى : -
……………………..
أخرج البخاري رحمهالله عن عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباسقال
.......
: كنت أقرئ رجالا من المهاجرينمنهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزلهبمنىوهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيترجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان ؟ يقول لو قدمات عمرلقد بايعت فلانافوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت فغضب عمر ثمقال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهمأمورهم. قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناسوغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقومفتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتىتقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلتمتمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها . فقال عمر والله - إن شاء الله - لأقومن بذلك أول مقام أقومه بالمدينة . قال ابن عباس فقدمنا المدينة في عقب ذيالحجة فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زاغت الشمس حتى أجد سعيد بن زيد بن عمروبن نُفيْل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حوله تمس ركبتي ركبته فلم أنشب أن خرج عمر بنالخطاب فلما رأيته مقبلا قلت لسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ليقولن العشية مقالة لميقلها منذ استخلف فأنكر علي وقال ما عسيت أن يقول ما لم يقل قبله فجلس عمر علىالمنبر فلما سكت " المؤذنون" قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائللكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدثبها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن اللهبعث محمدا صلى الله عليه و سلم بالحقوأنزل عليهالكتاب فكان مما أنزل الله " آية الرجم " فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلىالله عليه و سلم " ورجمنا بعده" فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجدآية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها اللهوالرجم فيكتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبلأو الاعتراف ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله " أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنهكفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم أو إن كفرا بكم أن ترغبوا عن آبائكم " .
نزيد الشعر بيت ، بإضافة هذه الروايه لما سبق وهي في البرهان أوردها السيوطي في الإتقان
وقال في البرهان في قول عمر : لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها – يعني آية الرجم – ظاهره أن ّ كتابتها جائزه ، وإنما منعه قول الناس " .
زدها يا عمر ، لن يقول الناس شيء ، أترون تحريف اليهود المكشوف المفضوح ، الخوف من الناس من عمر وليس من الله ، وكتاب الله كامل مُتكامل ، وإن وُضعت فيه آية اليهود هذه ستُصبح زياده ، وبما أنه لا وجود لها ولم تتنزل ولم تُدون ولم يحفظها ، حفظه فلا بُد من إيجاد سرير ووضعا تخته ، ولا بد من خلق داجن كي تأكلها ، لإيجاد مُبرر لضياعها ، وهو مُبر عفن نتن كعفانة ونتانة من أوجده ، ولا بُد من وضع بعض الآيات معها وهي آيات الرضاعه ، لأن الداجن يجب أن تشبع ، حرام آية الرجم وحدها لا تُشبعها ،وعمر يخاف من الناس ولا يخاف من الله " وحاشى .
....................................
والقارئ للعباره الأخيره يرى الفجاجة فيها وكم هي مقيته ومُقرفه " ظاهره أن كتابتها جائزه ، وإنما منعه قول الناس "
...........................
العملاق الفاروق جبار وعملاق الجاهليه ، ومارد الإسلام ، الذي إذا نظر خلفه بعض الرجال يسقط على الأرض خوفاً ورعدةً منهُ ، ورسول الله يقول له يا عمر أن الشيطان ليخافُ منك يا عمر ، ولو سلكت واديا أو شعباً لسلك الشيطان وادياً وشعباً آخر ، وقال لو كان نبيٌ بعدي لكان عُمر .
عُمر يخاف من قول الناس ولا يخاف من الله ، أن يضع آيه قُرآنيه إن كانت كذلك غير موجوده ، يخاف أن يضعها في القُرآن ، وهُنا إعتراف زاد على القُرآن ، إذاً القُرآن كامل ، وهذه الآيه ليست منهُ ، وهذه الآيه ستكون مُزاده ، أي إذا كتبها عمر سيعترض الناس ، واعتراض الناس هذا إن دل على شيء ، فإنما يدل على أنها ليست من القُرآن أو ليست من كتاب الله ، أو لا وجود لها ولا هي من هذا القُرآن .
ونأتي لنقد النص الذي طُلب منا
1) لماذا الإقتصار على المُهاجرين في منى في مكة المُكرمه ، وتقتصر القراءه لهم وحدهم دون الأنصار مثلاً .
2) يُقرء رجال منهم عبد الرحمن بن عوف في منزله ، بينما عبد الرحمن بن عوف عند عمر بن الخطاب ، وهل لعبد الرحمن بن عوف منزل في منى ، أو أن هُناك منازل في منى .
3) عبد الرحمن بن عوف يتخيل لإبن عباس أن رجلاً مجهولاً ولا يُدرى من هو ،أتى إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب .
4) الرجل المجهول والغير معروف والقصه هي تخيل ، يطرح على عمر بن الخطاب أن فُلان رقم 1 يعترض على بيعة ابي بكر ويعتبرها فلته أو غلطه ، وأن فُلان رقم 1 يريد أن يُبايع فُلان رقم 2 بعد موت عمر ، ففلان رقم 1 يضمن عمره وعمر فُلان رقم2 ، ومُتأكد من موت عمر قبلهما ، وهذا كُله يتم وجهاً لوجه وبوقاحه مع عمر بن الخطاب من قبل عبد الرحمن بن عوف وحاشى .
5) وعمر بن الخطاب يغضب ويُقرر القيام " عشيةً " يعني بعد الغروب ، وهذا سيتم في مكة المُكرمه ، والموضوع لما سيتحدث عنهُ عمر بن الخطاب حول الطعن في الخلافه من قبل فُلان رقم1 ، ولا موضوع غيره .
6) يقوم عبد الرحمن بثني عمر عن طرح هذا الموضوع في مكه ، وتأجيله ولا ندري كم من الوقت حتى تم ذلك ، ولكن لنفترض أن ذلك تم في نفس العام وكما ورد عقب ذي الحجه ، لأنه لا تاريخ لبداية هذه الروايه .
7) ولا زال الراوي مُصر أن عمر سيتحدث " عشيه " في مكه سيتحدث عشيه ، وجاء هُنا في المدينه ليُصر أن الحديث سيتم عشيه وبعد الغروب ، ولنرى هل سيتحدث عشيه ، وهل هُناك خطبه تتم عشيه .
8) إبن عباس يُبكر إلى المسجد بعد أن زاغت الشمس ، واليوم يوم جُمعه ويُقبل عُمر بن الخطاب ليصعد المنبر لخطبة الجُمعه ، ولا زال الإصرار على أنه سيقول " عشيه " .
9) سكت " المؤذنون " والمعروف أن من يؤذن للخطبه هو مؤذن واحد فقط يكون أقرب الناس للمنبر ، فظن مؤلف هذه الروايه أن هُناك مؤذنون وليس مؤذن واحد ن لأنه غير مُسلم ولم يدخل مسجد في يوم جمعه .
10) وهُنا لا حديث عن موضوع الخطبه الأصلي وهو " حول الطعن في الخلافه من قبل فُلان رقم1 " والقفز فوراً لآية الرجم ، لأن مؤلف هذه الروايه ما يهمه هو آية الرجم ، ليؤكد وجود الرجم في القرآن ، التي لم تقض آيه مضجع الرواه كهذه الآيه ، مره تأكلها داجن ، وكُل مره تروى بنص مُختلف....إلخ ، ثُم القفز لآيه غريبه وعجيبه ولا وجود لها في كتاب الله .
11) من يُصدق أن الفاروق يتهم كتاب الله بوجود قُرآن في غير هذا القُرآن ، وغير موجود فيه .
*****************************
إخواني في الله ما هو أول ما نزل على نبينا صلى اللهُ عليه وسلم أليس " إقرأ " وكم كررها جبريل ، والمسيح عيسى إبنُ مريم عليه السلام قال لأتباعه من بعده ، وهو يعلم ما سيحصل لهم ، قال " فتشوا الكُتب ......" ولم يقُل إقرأوا الكُتب ، ولم يقل الكتاب ، بل قال الكُتب ، فعلينا ليس فقط القراءه لما نشك به بل قراءه الكلمات وما بينها وما بين السطور والأحرف ، لنكتشف ما نُريد ، وما هذه نصوص العرب أهل اللغة وجهابذتها وما هذه لُغة القُرآن ، وما هذه لُغة العرب أهل البلاغه والبيان .
..................................
إخواني في الله ما هو الكتاب الذي تكفل الله بحفظه ، اليس هو وحيه وكلامه لنبيه والذي سيكون كلامه الخاتم للبشريه ، وهو " القُرآن الكريم " ، ولم يتكفل الله بحفظ غيره لا صحيح البُخاري ولا صحيح مُسلم مع أنها أصح الصحاح ، ولا عصم الله من ألفوها ولم يتكفل الله بإعطاءهم علمه المُتقن ، بحيث لا أخطاء لهم .
.................................
وهذه هي المُشكله انه إذا ورد حديث في صحيح البُخاري ، هذا صحيح البُخاري ، إخرس ولا تتكلم ، حتى وصل بأحدهم أن قال هذا مثل القُرآن ، فقلتُ لهُ أخي أنا لم أسمع أن الله قال " إنا نزلنا صحيح البُخاري وإنا لهُ لحافظون " ومن أين جئت بهذه ، حتى تمادى هذا الجاهل وهو خريج إحدى الجامعات ويدعي الدين ، فقال صحيح البُخاري يا أخي نسخ القُرآن ، فقلتُ لهُ " نسخ الله وجهك على هذه المقوله وعلى هذه المسبه لله والتعدي على كلامه ووحيه وكتابه الخاتم .
.........................
وطبعاً نحنُ والعياذُ بالله لا نطعن في صحيح البُخاري رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ، على ما بذله من جُهد جبار يعجز عنهُ الكثيرون ، فهو أصح الصحاح ، ولكن هذا لا يُعني أن الله تكفل بحفظه بعد البُخاري وبقي كما كتبه البُخاري ، ولا يعني أن البُخاري كبشر غير معصوم أن يكون مُرر عليه 3 أو 4 أحاديث أو حتى 20 حديث لا تليق برسول الله أو بهذا الدين ، أو تصطدم مع القُرآن وتطعن فيه ، قد يكون قبلها هو أو أنهامُفتراه ومدسوسه ، أو أنها حُشيت في صحيحه من بعده ، أو حُرفت نصوص فيما بعده ، كهذه التي تطلبون مني نقض متنها .
ولذلك من يدس فريه غير عاجز عن إيجاد المتن الذي قد يحبكه جيداً ، او بغباء اليهود المكشوف ، وغير عاجز عن إيجاد السند ليُنهييه إما بعائشه أو بإبن عباس أو بإبن عُمر ، أو لأبو موسى الأشعري ، وقد يلبسه لعُمر كهذه " حتى يركب القاف الشعري أو قاف الروايه أو الفريه " أو حتى لا يُناقش أحد في ذلك .
إخواني أنا أنصح أي شخص حتى تُصبح عنده الخبره الكافيه لكشف ما أوجده اليهود ، هولاء الملاعين أصحاب الصفحات السود ، الذين لم يُسجل لهم التاريخ صفحه واحده بيضاء ، وحتى تكون عنده الخبره الكافيه لكشف تحريفهم ورواياتهم ومُفترياتهم الكاذبه ، وكيف يدسونها وخاصةً ما يكون فيها مصلحه لهم أو مضره لغيرهم وبالذات لإيجاد فتنه .
.................................................. ...........
أن يقرأ أولاً ولو جُزء بسيط عنهم وعن تاريخهم وتعاملهم مع الله ومع أنبياءة ورسله ، وقتلهملأنبياءه ورسله ، ثُم ليقرأ " بروتوكولات حُكماء صهيون " وكتاب " أحجار على رقعة شرنج "و...و ، ثُم ليقرأ " الكتاب المُكدس " وخاصةً العهد الجديد ، وإذا أستطاع القراءه لهُ لأكثر من مره فيكون أفضل ، حيث من خلال ذلك يستطيع أن يكشف كيفية وطريقة تحريفهم الغبي المكشوف والساذج ، والذي لا يمكن أن يمر إلا على من يُصر على العناد ، أو من يُصرون على إغماض عيونهم وتعطيل عقولهم ، ورمي الرؤوس في الكُتب دون تعقل ودون تفكر .
أُقسم لكم بالله لو تأتونا بكُل متون الكُتب ومدعمه بكُل سند وحتى لو كان هذا السند عن الخلفاء الراشدين وحاشى ، على أن هذا القُرآن الذي وصلنا وهو بين أيدينا ، نقص منهُ أو زيد عليه حرف ، ما صدقنا ذلك ، ولو صدقنا ذلك لا سمح الله فهو خروج من المله ، ومسبه لله سُبحانه وتعالى ، ولملاكه جبريل عليه السلام ، ولرسوله الكريم مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ولصحابته الأطهار من الحفظه ولمن جمع هذا القُرآن ولمن دونه .
************************************
وإنا لنُبرئ كُل من وُضع سند لهذه المتون الكاذبه والمُفتراه من هؤلاء القديسين الأطهار صحابة وتلاميذ المدرسه المُحمديه ، الذين تربوا على يدي مُعلم البشريه مُحمد بن عبد الله ، والتي تفوح منها رائحة اليهود النتنه .
.................................................. .
لنترك السند للروايه السابقه ، وهو واضح المُهم الوصول لإبن عباس ، حتى يُغلق فمه من يُريد أن يُناقش أو يُشكك ، هذا إبن عباس ، وأبنُ عباس بريء من هذه الفريه والروايه الكاذبه
.................................................. ............................
لنأتي إلى متن هذه الروايه والتي تتحدث عن حدوثها في مكه وبالتحديد في منى ، وهذه الثرثره والهذيان الذي لا شبه لهُ إلا هذيان وهذربة بولص ، ليُلصقه بهذا العملاق الفاروق رضي اللهُ عنهُ وهذا الطاهر من بيت الطُهر إبنُ عباس ، والتي لا تخفى على عاقل على أنها وُضعت لتخدم وجود الرجم ، وان هُناك آيه إسمُها الرجم ضاعت أو طارت أو أُكلت .
.................................................. ..
وهو في منزل من ، إذا كان المقصود عبد الرحمن بن عوف ، فهو يعترف بأنه كان يُقرءه ، لأنه يقول منهم عبد الرحمن ، والقراءه في منزله بمنى ويجب أن يكون عنده عبد الرحمن بن عوف ، وهل لعبد الرحمن بن عوف منزل في منى .
كيف نوفق بين ذلك وما سيُقال فيما بعد ، وهو قوله وهو عند عُمر بن الخطاب ، ثُم تعود الروايه فتقول إذ رجع إلي عبد الرحمن بن عوف .
...................................
يتبع ما بعده