اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :84  (رابط المشاركة)
قديم 28.05.2010, 21:52

عمر المناصير

موقوف

______________

عمر المناصير غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة:
المشاركات: 417  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.04.2020 (13:42)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي توضيح



بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

.......
الأخ الفاضل " الإسماعيلي " المُحترم ، كيف أن القُرآن الكريم ناسخ للأحاديث النبويه الشريفه والتفاسير ، هل نفهم من ذلك أن السُنه النبيويه منسوخه ، كيف يستقيم هذا الأمر ، ونبيُنا أخبرنا " أنه ترك فينا ما إن تمسكنا بهما لن نضل أبدا ، كتاب الله وسُنته " وأن نعض عليهما بالنواجذ ، وإذا كانت السُنه النبويه وعمادُها الأحاديث النبويه منسوخه ، فما الذي تبقى لنا ، يشرح هذا الدين العظيم ويوضحه ، ثُم ما الذي زج بالتفاسير في ما هو مطروح ، يا أخي الفاضل نُشهد الله أن أولئك الكرام الأوائل عرفوا القُرآن كما يعرفون أنفسهم وقدروه حق قدره كقدرهم لمُنزله ، وحفوهُ في صدورهم وطبقوه كدستور حياه ودين ودوله ، وميزوا بينه وبين غيره .
.....
موضوعُنا هو أن في هذا القُرآن العظيم نسخ وناسخ ومنسوخ ، أي آيات هذا القُرآن الكريم التي أخبرنا الله سُبحانه وتعالى بأنها كُلها مُحكمه دون إستثنا ، أتى من قال بأن هُناك آيات ألغت إحكام الكثير من الآيات ، كآية السيف مثلاً التي أبطلوا بها أحكام 124 آيه من كتاب الله أي أبطلوا الرحمة والتسامح والموده والتي هي أحسن في هذا الدين العظيم ، أي أن الآيات المنسوخه أصبحت أحكامُها ملغيه ومُبطله ومُزاله ولا يُمل بها ، وهذا عناد وتجرأ وتحدي لله ، وتكذيب لهُ والعياذُ بالله ، فأيهما نُصدق ، الله صاحب هذا الكلام وهذا الوحي أم نُصدقهم .
.....
ثُم التطور إلى هُناك قُرآن غير موجود في هذا القُرآن ، ولم يتبقى منهُ غير أحكامه ، أكلته داجن أو غير ذلك ، وأن هُناك قُرآن في غير هذا القُرآن وطارت ولم يعد وجود لهُ لا الفاظاً ولا أحكاماً ، وعن قُرآن مُسقط وعن قُرآن مرفوع .
.....
وما هو الأسوأ هو أن هُناك قُرآن تم نسيان أو تنسيته ، حتى أن رسول الله لا يعلم به ، إلا عندما يأتيه الغير ليُخبره ، وبالتالي وكم سنقول بالتالي أن هُناك قُرآن لا علم لأحد به إلا الأولون وحُجب عن باقي الأُمه المُحمديه التي ستلي أولئك ولقيام الساعه ، فيقولون سورةٌ قرأناها ووعيناها...إلخ هذه الروايات الكاذبه والإسرائليات ، التي تُسيء لله ولكتاب الله ووحيه ، ولأمين وحيه الذي نفله بأمانه ، وتُسيء لمن تلقى هذا الوحي ودونه أولاً بأول ومن لحظة نزوله عليه إلى أن إكتمل وحيه كاملاً ، وتُسيء لأُولئك الأطهار الأخيار من صحابةٍ وخُلفاء ، الذين حملوهُ أمانةً في صدورهم ، ودونوه لرسولهم الأكرم ، وتثسيء وتطعن في 12 الف صحابي شهدوا على هذا الأمر ، ما طعن أي منهم بأن هذا الذي تلقاهُ نبيهم هو نفسه الذي أنزله الله في تلك الليله المُباركه وهي " ليلة القدر " وهو هو كما أُخذ من اللوح المحفوظ ، وهو هو الذي تكفل الله بقُرآنه وجمعه وحفظه .
........
كان من المفروض أن وُضع قواعد لهذا النقاش ، أولها ما هو النسخ والناسخ والمنسوخ ، والذي خُلاصته النهائيه هو الإلغاء والإبطال والإزاله والمحو ، وهذا التعريف هو تعريف الله للنسخ ومن أحسن من الله تعريفا ، عندما قال سُبحانه وتعالى : -
.....
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }الحج52
.......
فالله سُبحانه وتعالى عرف النسخ هُنا بأنه الإلغاء والإزاله والمحو نهائياً ، ونقول لمن قبل تلك الإسرائليه والفريه النتنه ، بأن رسولنا الأكرم ، لو نطق " تلك الغرانيق العُلى ، وإن شفاعتهُن لترتجى " لكان ذلك حق وليس هو ، لأن لا ينطق عن الهوى ، وما نُطقه إلا وحيٌ يوحى ، وما الكلام الذي يتكلم به إلا ذلك الككلام الذي نبيه ورسوله موسى عليه السلام ، بأنه سيُقيم نبياً مثله ويضع كلامه في فمه .
......
لكن ماذا نقول لمن وثق وتأثر باليهود والمسيحيين في تعاملهم مع الله ومع أنبياءهم ورسلهم ، فمن قولٍ بأن لله ساق ، الى الإفتراء على رسول الله وتقويله ما قالته اليهود والكُفار ، بانه نطق ذلك النتن والعفن عن الأصنام وتلك المعبودات .
.......
ولذلك كان علينا وضع قواعد لهذا النقاش الذي أراه قد تشعب ، ولا ندري نوضح ونُعلق على ما يطرحه من ومن " وكأنه بين حانا ومانا ضاعت لحانا " ولكننا بحول الله وأجلالاً لإخواننا الأكارم لا بُد من عدم إهمال ما يطرحونه ، ولا بُد من الإيضاح والتعليق ، والقبول من الله أولاً وأخيراً ، وهو الهادي إلى سواء السبيل ، داعينه من كُل قلوبنا ان يهدينا ويهدي أُمته التي أصطفاها للحق الذي يُريده ويرضاه .
.......
أخيكم في الله : - عمر المناصير........13 جُمادى الآخر 1431 هجريه