و إنقسم الإيمان قسمان ..
صبر و شكر ..
صبر على البلاء ..
وشكر لكامل النعم والعطاء ..
وكان للصبر ثلاثة أنواع ..
1 ـ صبر على البلاء ..
2 ـ وصبر على المعصية ..
3 :ـ وصبر على ما يتنزل به القضاء ..
وكان الصبر طريق الجنة ..
لقول الرسول الكريم

حفت الجنة بالمكاره ؛ وحفت النار بالشهوات

رواه مسلم .
فكان الصبر على المكاره ..
وكان الصبر على الشهوات ..
هما المنجيان من النار ..
المُدخلان للجنة ..

وعن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال قال رسول الله
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له 
رواه مسلم .
وكان الصبر على الشهوات أصعبها لمجاهدة النفس على ما جبلت عليه من حب الدنيا والخير والطمع والأماني ..
هذا والله أعلى وأعلم ..
وقال الشاعر
ما قد قـُضى يا نفس فأصطبري له ***
ولكِ الأمان من الذي لم يُقدر .
ثم أعلمي أن المقدّر كائن ***
حتما ً عليكِ صبرتِ أم لم تصبري
فماذا يفيد عدم الصبر ؟؟؟
فلتبك ِ ما أستطعت وتضج وتنوح وتهدد وتتوعد ما أستطعت هل غيرت من قضاء الله ؟؟
لا
بل ضيعت ما كان لك من أجر ..
ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
والبلاء يكون على قدر الإيمان ..
ففي الصحيح
قال رسول الله
{ أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .. }
وعلي قدر الرضا تكون القربى ..
وعلى قدر الصبر يكون المقام ..
ولنا في ما أصاب الأنبياء والصالحين من بلاء عبرة لألي الألباب ..
تابعونا أحبتي في
قوافل الصابرين ..