الموضوع: صناعة الحديث,,,,
اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 26.05.2010, 12:03
صور أحمد شرارة الرمزية

أحمد شرارة

عضو

______________

أحمد شرارة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 06.04.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 793  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
05.10.2011 (08:19)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
افتراضي


مقدمات في علم التخريج




تعريف التخريج :
لغة: هو مصدر فعل خَرَّج بمعنى أظهر وأبرز.
وفي الاصطلاح: هو عَزْو الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان درجته عند الحاجة.


شرح التعريف:
عزو الحديث: بمعنى بيان موضع الحديث في مصادره أو نسبة الحديث إلى من أخرجه، فتقول رواه أو أخرجه أو خرّجه البخاري في صحيحه.

العزو ينقسم إلى عزو تفصيلي وإجمالي
فالعزو التفصيلي أن تذكر اسم المؤلف واسم كتابه والكتاب الذي أخرجه فيه والباب ورقم الجزء والصفحة ورقم الحديث وغيرها مما يحتاجه البحث المعين مثال:
أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان- بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان الجزء الأول صفحة 22 رقم 37، قال: حدثنا إسماعيل .... الحديث.
مثال العزو التفصيلي:-أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان -
بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان (1/22 رقم 37)
قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالكٌ، عن ابن شهاب، عن حُميْد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه"

العزو الإجمالي : أن تذكر الجزء ورقم الصفحه، أو تكتفي برقم الصفحه
مثال العزو الإجمالي:-تقول مثلا: أخرجه البخاري في الجزء الأول صفحة 22 رقم 37 (1/22 رقم 37) أو تقول أخرجه البخاري برقم 37 ونحو ذلك.
أخرجه البخاري (1/22 رقم 37) أو أخرجه البخاري برقم 37.. ونحو ذلك.
الضابط لسلوك العزو الإجمالي أو التفصيلي:
هو طبيعة البحث ونوعه، هي التي تولّد عند الباحث أن يسلك منهج العزو التفصيلي أو الإجمالي، فمثلا في الدراسات الحديثية المتخصصة يستحسن التفصيلي وفي البحوث العامة والمقالات يستحسن الإجمالي، فالعوامل المحيطة بالمقال أو البحث هي التي تحدد نوع العزو.

الأفضل لطالب العلم المبتدئ :
قال الشيخ رفع الله قدره : أنا أميل في هذه المرحلة أن يسلك طالب العلم، طالب الحديث العزو التفصيلي، أن يذكر جميع البيانات، لماذا؟ لأنه في مقام التعلم وتلمس مناهج المصنفين، فكلما كان عزوه تفصيليا حصل له معرفة أكثر بمناهج المصنفين من حيث ترتيب الكتاب وطريقته ومنهج المؤلف وشرطه، لما ترجع إلى البخاري تجد أن فيه كتاب الإيمان وفيه أيضا تبويب وفيه رقم، فتستفيد فوائد كثيرة، كذلك تنمية روح الصبر وطول البحث والنظر عند الطالب، فهو يبحث عن اسم الكتاب والباب الذي أخرجه ويذكر الإسناد، ففيه جهد الحقيقة من الطالب، فآمل من الطلاب في المرحلة هذه أن يلاحظوا هذه النقطة، هو أن نسلك في العزو المنهج التفصيلي ثم في المستقبل إذا تعمق طالب العلم وتوسعت مداركه في علم الحديث له أن يختار المنهج الذي يريد، الذي يناسب كتاباته وبحوثه فهو يختار ما يريد ولكن في هذه المرحلة نسير على العزو التفصيلي إن شاء الله تعالى.

المراد بالحديث هنا: هو كل ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقية.
تنبيه:إن مفهوم الحديث عند المحدثين واسع جدا فيشمل الحديث المُضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل كذلك ما أُضيف إلى الصحابة، قول الصحابة يطلق عليه المحدثون أنه حديث، وكذلك أقوال التابعين يُطلق عليها حديث من حيث العموم.

المصادر تنقسم إلى أصلية وفرعية :
1- مصادره الأصلية: المراد بها هي الكتب التي يروي أصحابها الأحاديث بأسانيدهم، مثل الكتب الستة، مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل، فهذه تُعد مصادرا أصلية لأنهم يروون الأحاديث بأسانيدهم .
2- المصادر الفرعية :وهي التي لا تروي بالإسناد، مثل :
رياض الصالحين مثلا، الإمام النووي يقول الحديث: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان..." الحديث، أخرجه البخاري ومسلم.
وكذلك بلوغ المرام لابن حجر وكتاب آخر الترغيب والترهيب للمنذري، فهو لا يذكر الأسانيد وبالتالي يعد من المصادر الفرعية.
قول في التعريف : هو عَزْو الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان درجته عند الحاجة ؛هذا قيد اخرج المصادر الفرعية
تنبيه : إذا نقلت حديثا من المصادر الفرعية لا تقول أخرجه أو رواه أو خرّجه إنما تقول عبارة: ذكره أو أورده ونحو هذه العبارات التي اصطلح عليها المحدثون على أنها تُشعر بعدم ذكر الإسناد.

قولنا: مع بيان درجته عند الحاجة أن يبين حكم الحديث من حيث القبول أو الرد، هل هو صحيح أو حسن أو ضعيف، وهذا قيد مهم جدا.
قولنا عند : الحاجة :لأنه أحيانا نكتفي بالعزو عن بيان درجة الحديث، مثل أن يكون الحديث في الصحيحين، مثل أن تقول أخرجه البخاري أو أخرجه مسلم .
الصلة بين علم التخريج وعلم دراسة الأسانيد:
أن دراسة الأسانيد هي روح التخريج، لأن التخريج الآن أصبح بالأمر السهل، في هذا الزمان البرامج الحاسوبية كفت المؤونة الناس ، ولكن دراسة الأسانيد التي هي روح التخريج هذه التي لا يتقنها إلا طالب العلم المتخصص وهو ما نصبو إليه في هذا البرنامج. فهي مهمة جدا دراسة الأسانيد مع التخريج، لا ينفكان عن بعضهما البتة.
درجة الحديث تعرف من خلال ثلاثة أمور:-
الأول: ما تقدم من عزو الحديث إلى كتاب اشترط الصحة مثل الصحيحين فنعلم أن الحديث صحيح.
الثاني: أن يحكم إمام من الأئمة على الحديث، فمثلا الترمذي دائما يحكم على الأحاديث في جامعه ، وإرواء الغليل للشيخ الألباني رحمه الله.
ثالثا: أن يكون لدى الباحث القدرة الكافية في الحكم على الحديث فيقوم بجمع طرق الحديث والنظر فيها والنظر في أسانيده ومتونه ثم يصدر الحكم الذي يرى أنه يليق بهذا الإسناد أو هذا الحديث بعد أن يستفرغ وُسعه ويدعو الله عز وجل بالتوفيق والسداد ولا شك أن درجة الحديث من أهم ما يذكر في التخريج كما تكلمنا سابقا.

يتبع للأفادة ,,,http://www.egycrazy.com/vb





رد باقتباس