أخي الفاضل خالد مرحباً بك
بالنسبة لبلاغ الزهري في الحديث المذكور فهو معلول بعلتين كما قال الشيخ الألباني في كتابه دفاع عن الحديث النبوي ص 41:
الأولى : تفرد معمر بها دون يونس وعقيل فهي شاذة
الأخرى : أنها مرسلة معضلة فإن القائل : ( فيما بلغنا ) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق وبذلك جزم الحافظ في ( الفتح ) ( 12 / 302 ) وقال : ( وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا )
وعموماً عن بلاغات الزهري فهي ضعيفة بل شديدة الضعف لأنها في حكم المعضل فتطرح إلا إذا وافق بلاغه حديثاً موصولاً صحيحاً مثل حديث الفأرة تقع في السمن ..
رواه البخاري عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ الدَّابَّةِ تَمُوتُ فِي الزَّيْتِ وَالسَّمْنِ وَهُوَ جَامِدٌ أَوْ غَيْرُ جَامِدٍ الْفَأْرَةِ أَوْ غَيْرِهَا قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِفَأْرَةٍ مَاتَتْ فِي سَمْنٍ فَأَمَرَ بِمَا قَرُبَ مِنْهَا فَطُرِحَ ثُمَّ أُكِلَ .
وقد صح ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث موصولة منها ما رواه البخاري أيضاً قبل هذا البلاغ وبعده من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ مَيْمُونَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَتْ :
" سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ فَأْرَةٍ سَقَطَتْ فِي سَمْنٍ فَقَالَ أَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا وَكُلُوهُ "
فيكون بلاغ الزهري هنا مقبول إما إذا تفرد به فيُطرح .. ومثله مثل غيره ممن لم يسند الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
| توقيع أبوحمزة السيوطي |
| إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً |