اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :1  (رابط المشاركة)
قديم 21.05.2010, 15:36
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.843  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.07.2024 (06:07)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي




قالوا:ـ
كيف يكون الإسلام دين وليس للحيوان فيه حظ ٌ ولا نصيب ..


قلت :ـ

وهل ينسى رب السماء من خلق ..
سبحانه من رب ً كريم ..
عظيم ٍ حليم ٍ ..
لا يغيب عنه في ملكه مثقال ذرة ٍ ..
أو أدني ..
قد أكرم ربنا خلائقه جل وعلا عن كل نظير ..
فصورهن فأبدع التصوير ..
وقدر لهم أرزاقهم فأحسن التقدير ..

ورفع قدرهم ..
وأحق ذكرهم في كتابه الكريم ..

الذي لا ينطق عن الهوى ..
ولا يغيب عنه مثقال ذرة أو أدنى في السموات والأرض إلا أحاطها علمه الكامل ..
سبحانه وتعالى عما يصفون .



{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ} [الأنعام: 38].

حيث أشار لتركيبهم في أمم كأمة البشر ..
وكلما زاد علم الإنسان إتسع إدراكه لهذه الثوابت ..
وأنعم عليهم بتسمية سور من كتابه الكريم بأسمائهم ..
كمثال :ـ
سورة البقرة، والأنعام، والنحل، والنمل، والعنكبوت، والفيل.

وسن الإسلام طريقة التعامل مع الحيوان ..
حيث ظهرت في هدي الرسول الآمين ..

فقد روى أبو داود وابن خزيمة عَنْ سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ قَالَ:
مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ (أي ظهر عليه الهزال من قلة الأكل), فَقَالَ: "اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ! فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً, وَكُلُوهَا صَالِحَةً".

ما أعظمك من رسول ٍ كريم ..

وكذلك نهى ألا تُتَّخَذَ الدوابُّ كراسيَّ لفترة طويلة؛ فقد روى أحمد عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ
أَنَّهُ مَرَّ عَلَى قَوْمٍ وَهُمْ وُقُوفٌ عَلَى دَوَابَّ لَهُمْ وَرَوَاحِلَ, فَقَالَ لَهُمْ:
"ارْكَبُوهَا سَالِمَةً وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ وَالأَسْوَاقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ".

وإذا كان الأمر كذلك، فإنه من باب أولى ألا يُقتل الحيوان (ولو كان عصفورًا!) للتلهي؛ فقد روى النسائي وابن حبان عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ قَالَ سَمِعْتُ الشَّرِيدَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
"مَنْ قَتَلَ عُصْفُورًا عَبَثًا عَجَّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، إِنَّ فُلَانًا قَتَلَنِي عَبَثًا وَلَمْ يَقْتُلْنِي لِمَنْفَعَة".

صدق رسولنا الكريم ..
وأوصي بحسن رعايتهم ..
وإطعامهم وتلبية مطالبهم وحث عليه وأبغض تاركيه ومعذبيه..


فقد روى البخاري عَن ابْنِ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَن النَّبِيِّ قَالَ: "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا, وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ".

بل وجعل إطعامها من أسباب مغفرة عظيم الذنوب ..
أن المغفرة هنا -ويا للعجب- تنزَّلت على زانية!! لأنها رقَّت لكلب كاد يقتله العطش.. فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هريرة قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ
: "بَيْنَمَا كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ (بئر) كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ (زانية) مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ, فَنَزَعَتْ مُوقَهَا (خُفَّها), فَسَقَتْهُ, فَغُفِرَ لَهَا بِهِ".

سبحان الله ..
أي رحمة ٍ تلك ..
التي وسعت كل شئ ولم تغفل عن شئ ..
إنها رحمة الله العظيم ..
ما قدرناه قدره ولو أحسنا التكريم ..

وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ..
خالدة ً تالدة ً بلا زيف ولا نفاق ..
اللهم جنبنا الرياء والكبر والبطر ما ظهر منهم وما بطن ..
آمين ..
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
والله أعلم ..

ويطول الذكر ولا ينقص الفضل ..

ولمن أراد المزيد إضغط هنا

يتبــع ..
للمزيد من مواضيعي

 








توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله


رد باقتباس