( 33 )
....
إن من قالوا بالناسخ والمنسوخ يتهمون الله " وحاشى لله " بعدم جمعه لما أنزل وعدم حفظه لهُ ، ثُم إتهام رسول الله بنفس التُهمه ، وكذلك الأمر باتهام ابو بكرٍ وعُمر وعثمان وعلى ، وبالأخص من قام على جمع القُرآن وتدوينه بعدم حرصهم على جمعه كاملاً ، ونفس التهمه تندرج على حَفظة القُرآن وبقية الصحابه ، مُعاندين قول الله تعالى : ............-
{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ}{إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ }{فَإِذَا قَرَأْنَاهُفَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ }القيامة18
...........
وقد أورد السيوطي " في الإتقان في علوم القُرآن " قال أبو عُبيد " حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن ايوب ، عن نافع عن إبن عُمر ، قال : -
......
" لا يقولَّنَ أحدكم: قد أخذتُ القُرآن كُلهُ ،وما يُدريه ما كُلهُ ! قد ذهب منهُ قُرآنٌ كثير ،ولكن ليقُل: قد أخذتُ منهُ ما ظهر "
.....
وفي السيوطي أيضاً " وقال حدثنا إبن أبى مريم ، عن " إبن " لَهيعه ، عن أبي الأسود ، عن عروه بن الزُبير ، عن عائشه ".
....
المُهم عن عائشه
" قالت كانت سورة الأحزاب تُقرأ في زمن النبي صلى اللهُ عليه وسلم 200 آيه ، فلما كتبَ عُثمان المصاحف لم يقدر منها إلا كما هو الآن " السيوطي
وفي السيوطي
وقال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن المُبارك بنُ فضاله ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زرُ بنُ حُبيش ، قال : قال لي أُبيُ بنُ كعب
" كأين تعدُ سورة الأحزاب ؟ قُلتُ إثنين وسبعون آيه ، أو ثلاثةٌ وسبعين آيه ، قال : إن كانت لتعدلُ سورة البقره ، وإن كُنا لنقرأ فيها آية الرجم"
************************************************** *****************************
( 34 )
إتهامهم لله بتنزيل قُرآن ثُم رفعه بل وسور كامله
وفي السيوطي
وقال أبو عبيد : حدثنا حجّاج ، عن حماده بن سلمه ، عن على بن يزيد ، عن أبي حرب ابن أبى الأسود ، عن أبى موسى الأشعري ، قال : -
" نزلت سورة نحو براءه ، ثُم رُفعت "
سورة التوبه " براءه " وهي 129 آيه وتقع في 21 صفحه
والذي ألف هذه الفريه على لسان أبو موسى الأشعري لم يُسمي هذه السوره
على من نزلت يجب أن تنزل على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، ورسول الله يحفظها ويدونها فوراً على الرقاع والجلود ، ويأخذها الحفظه عنه وهُم بالمئات بل بالآلاف .
لماذا نزلت هذه السوره ولماذا رُفعت ، علمُها عند من الف هذه الفريه ، رُبما المطار غير مُهيء للهبوط ، وان لا وجود لهذه السوره إلا عند من الف هذه الروايه الكاذبه .
والمُهم عن أبي موسى الأشعري
قالوا بالنسخ والنسيان قُلنا ربما كان ذلك نتيجة فهمهم الخاطئ ، اما الرفع والإسقاط فلا ندري من أين اتوا به .
************************************************** *****************************
( 35 )
إتهام الحفظه الله بتنزيل الله لقُرآن ويقرأهُ المُسلمون ، ثُم يُنسيهم إياه ، وبالتالي إتهام الحفظه ورسول الله بنسيان سوره كامله إسمُها " المُسبحات "
ففي السيوطي أخرج ابنُ أبى حاتم ، عن أبى موسى الأشعري ، قال : كنا نقرأ سورة نشبهها المسَّبحات فأُنسيناها ؛ غير أني حفظت منها :-
" يأيها الذين امنوا لا تقولوا ما لا تفعلون , فكتب شهادة في أعناقهم , فتسألون عنها يوم القيامة "
وكأن القُرآن أُقتصر حفظهُ على ابو موسى الأشعري ، وما ينساه أبو موسى يضيع أو ضاع ولم يُدون وينساه الحفظه ، فهل نسيه آلاف الحفظه أيضاً وكذلك رسول الله .
ورسول الله دون القُرآن أولاً بأول ، وعلى يد الحفظه ، فأين ذهبت هذه السوره مما دون وحُفظ .
ما هذه الفريه على هذا الصحابي الجليل وكيف تم قبولها وتوثيقها في الكُتب
وما هذه الآيه العجيبه ، وهل كلام الله وقُرآنه هكذا
************************************************** *****************************
( 36 )
إتهامهم لله ولكتاب الله بأنهُ أُسقط منهُ آيات قُرآنيه ، ولا يُدرى أين أُسقطت ولماذا أُسقطت ، لكن الله سيُحاسبُ من يُسقط كلامه ووحيه
...........
وفي السيوطي قال حدثنا ابن أبي مريم , عن نافع بن عمر الجمحي , وحدثني ابن أبي مليكه , عن المسور بن مخرمة , قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف : ألم تجد فيما أنزل علينا
.....
((أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة ))
فإنا لا نجدها ؟ قال أسقطت فيما اسقط من القران .
............
هل هذه آيه قُرآنيه وهل هُناك قُرآن أُسقط وما معنى أُسقط ، وهُنا لا يتحدث عن هذه الآيه فقط ، بل يقول فيما أُسقط من القُرآن ، أي أن هُناك قُرآن كثير أُسقط .
.........
حسبُنا الله ونعم الوكيل على هذا الإفتراء
************************************************** *****************************
( 37 )
...........
إتهامهم الباطل بأن هُناك آيات قُرآنيه لم تُدون في المصحف ، وبالتالي التُهمه شامله لله ولرسوله ولكتبة الوحي وللخُلفاء وللصحابه وللحفظه...إلخ
..........
وفي السيوطي قال : حدتنا ابن مريم , عن ابن لهيعة , عن يزيد بن عمرو المعا فري , عن أبى سفيان الكلاعي , أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين في القران لم يكتبا في المصحف , فلم يخبروه ـ وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك ـ فقال مسلمة
.....
لماذا لم يُكتبا ، ولماذا لم يُخبروه وما هُما هاتان الآيتان ، هذا هو تحريف اليهود ودسهم الغبي المكشوف ، فقط إيراد الفريه والسموم ووضع سند جيد لهُ .
......
وثلاثة أرباع سورة براءه لم يُدون ، بالإضافه لبقية سورة الأحزاب
************************************************** *****************************
(38)
إتهام رسول الله بطلبه اللهو عن قُرآن أُنزل عليه يصل إلى سوره من القُرآن ، وإذا كانوا هُم ينسخوا آيه بآيه فهم هُنا يتهمون رسول الله بنسخ أو طلب اللهو عن تدوين سوره كامله
......
ففي السيوطي
.....
وأخرج الطبراني في الكبير , عن ابن عمر , قال : قرأ رجلاسورة أقرأهمارسول الله صلى الله عليه وسلم فكانا يقران بها , فقاما ذات ليلة يصليان , فلم يقدروا على حرف , فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له , فقال :-
......
((إنها مما نسخ , فالهوا عنها )) .
......
وهذه هي أكبر فريه يفترونها على رسول الله بقوله بالنسخ
.....
قرأ رجلاً أقراهما من يُصدق أن هُناك عربي يكتب هذه العباره
......
ووردت في روايه ثانيه أن ثلاثه من المُسلمين جاءوا ليُصلوا ، فكُل واحد حاول قراءة السوره ولم يتذكر منها إلا البسمله ، وعند ذلك عادوا ليستوضحوا الأمر من رسول الله .
وان رسول الله مكث ساعه لا يرد لهم جواباً ، وبعد ساعه من صمته يأتيهم الجواب
" لقد أُنسيت البارحه "
لو يسمع المُسلمون زكريا بطرس كيف يلفظ العباره السابقه بكُل إستهزاء " لقد أُنسيت البارحه " والسؤآل كيف يأتي ثلاثه ليُصلوا والمؤكد أن أحدهم هو الإمام ، فكيف الإثنان يقولان البسمله ولا يستطيعان تذكر السوره ، وهل فضوا صلاتهم عند ذلك ، وعادوا ليسألوا رسول الله .
ثُم لماذا يسكُت رسول الله ساعه من الزمن لا يرُد لهم جواب
ثُم هل هذه السوره مقصور حفظُها على هؤلاء الثلاثه ، ام أن آلاف الحفظه أيضاً أُنسوها
وأين التدوين لهذه السوره من قبل رسول الله هل أُنسي أيضاً البارحه
يقول لي أحدهم قف حيثُ وقف القوم ، فقُلتُ لهُ قف أنت حيثُ وقف القوم ، وانا لن أقف إلا عند ما صح عنهم ، وما وافق كتاب الله وما صح مما ورد عن نبيه ، ولن نقف عند ما لا يقبله العقل عن هذا الدين العظيم ولا يوافق قُرآنه الكريم ورسوله الطهور .
***********************************
يتبع ما قبله