اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 17.05.2010, 20:42

عمر المناصير

موقوف

______________

عمر المناصير غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 12.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة:
المشاركات: 417  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
04.04.2020 (13:42)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي تابع لما قبله


(6)
....
أن أولى البشر بالقول بوجود نسخ في القُرآن ، أو ناسخ ومنسوخ وتبيانه للأُمه ، وعدد الآيات وما هي هذه الآيات التي نَسخت والتي نُسخت ، وهو المُنزل عليه هذا القُرآن سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، فلا كلمة ولا حديث لهُ بهذا الموضوع وعلى مدار 23 عام ، فترة رسالته ودعوته ، إلا ما هو مُفترى ومدسوس واسرائيليات ، فلا قول لهُ بأن هذه الآيه نسخت تلك الآيه ، وهذا دليل على أن هذه فريه وضلاله ومسخره ومهزله أُحدثت بعده ، وأُوجدت في زمن مُتأخرُ " من هو مؤسس هذه الفريه والضلاله على كتاب الله يُحددها من يؤمنون بالناسخ والمنسوخ ومن يُدافعون عنهُ من هو أو من هُم "
.........
لو كانت فرية الناسخ والمنسوخ لها وجود لحدد رسول الله عدد الآيات الناسخه والمنسوخه ، وهو أولى الناس بذلك وبتحديده ، ولما حدث كُل هذا الإختلاف على الأقل حول العدد .
.........
ولمن قال بأن الناسخ والمنسوخ اصل من أُصول الدين ، وان الأُمه مُجمعه عليه ، فالأُصول للدين التي أجمت عليها الأُمه وعُلماءها لا يوجد عليها خلاف أو إختلاف ، فنسألهم سؤال واحد كم عدد الآيات الناسخه أو المنسوخه ، التي أجمع عليها العُلماء قبل أن تُجمع الأُمه ، على الأقل يُجمع العُلماء على العدد ، حتى تُجمع الأُمه على ما أجمع عليه العُلماء ؟
...........
وهل الأصل من أُصول الدين يتم الإختلاف عليه لهذه الدرجه ، وأين الإجماع من الأُمه عند الخُلفاء الأربعه ولم يرد لهم قول بكلمة نسخ نهائياً غير المُفتريات الكاذبه المكشوفه الواضح كذبها ، وما هي الأُمه التي تُجمع على شيء مُختلف عليه ، أو تُجمع على لا شيء .
.........
وإذا أجمعت الأُمه هل أجمعت على إختلاف ، أو على ما هو مُختلف عليه ومسأله خلافيه ، فعلى الأقل لم تجتمع على ما هو بأدنى ما قال به من قالوا بالناسخ والمنسوخ ، وهو عدد الآيات الناسخه والمنسوخه ، وهُم لم يتفقوا على عدد مُحدد منذُ أن قالوا بأن هُناك ناسخ ومنسوخ ، ولحد الآن ، فمنهم من زادها على 200 آيه ، وأوصلها إلى ما يُقارب 300 آيه ، ومنهم من قلصها إلى ان أوصلها إلى 4 آيات فقط ، وآخر يقول إنها فقط 66 آيه ، وآخرون يُنكرون أن يكون هُناك نسخ في كتاب الله .
.............
ولم يختلف العُلماء الذين قالوا بهذه الضلاله كأختلافهم حول موضوع هذه الضلاله ونضرب أمثله على ذلك .
.........
الدكتور مصطفى زيد رحمه الله هو أكثر من تعرض لقضايا النسخ وناقشها ، وقدقرر في النهاية أنها لا تزيد عن ست آيات من أصل 293 آيه قبل بوجود نسخ فيها ، وحسب رأيه لم يجدنسخ إلا في 6 آيات.
.........
العلامة ابن الجوزي رحمه الله من أصل 247 آيه قبلها ، عند مناقشة القضية جاء بـ(247) آية ،ولكن بعد البحث قبل منها (22) آية فقط ، ورد النسخ في (205) آيات ، وقال : إنالصحيح أنها محكمة، وتوقف في الباقي وهو (20) آية ، لم يبين فيها حكماً ولم يصرحبالنسخ إلا في سبعة مواضع فقط .
...........
أما الزرقاني – رحمه الله – فقد تعرض لـ(22) واقعة قبل النسخ في (12) منها.
.......
وأقل من قبل النسخ الإمام الدهلوي رحمه الله حيثقبله في خمس آيات فقط ، وهي آية الوصية في النساء ، وآية المصابرة الواحد للعشرة فيالأنفال ، وآية الأحزاب :(لا يحل لك النساء من بعد) ، وآية المجادلة :(إذا ناجيتمالرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) وآية المزمل :(قم الليل إلا قليلاً)الآية ، والحقيقه أنه لا نسخ فيهن ، بل هُن مُحكمات كما قال مُنزلهن.
************************************************** *
(7)
.....
ثُم يأتي في الأولويه بالقول به ، لو كان للناسخ والمنسوخ وجود هُم الخُلفاء الراشدون ، وكتبة الوحي ، ومن قاموا على جمع القُرآن ، ومن قاموا على تدوينه التدوين النهائي ، فهل هُناك شرح للخليفه أبا بكرٍ أو لعُمر أو لعثمان بن عفان أو لعلي بن أبي طالب رضي اللهُ عنهم ، عن الناسخ والمنسوخ وأنواعه ، وتعدادهم للآيات الناسخه أو المنسوخه ، او المنسيه أو المرفوعه أو المُسقطه....إلخ ، وهؤلاء هُم الذين تلقوا هذا القُرآن من رسولنا الأكرم ، وهُم الذين جُمع القرآن في عهدهم ووُثق وأخذ مرحلته النهائيه ، ليكون قُرآناً بين دفتين كما نزل على رسول الله ، وكما هو بين أيدينا الآن ، ولا حتى ورد شيء من هذا القبيل عن الحفظه .
************************************************** *
(8)
......
أن الآيات التي قالوا بها وأنها نسخت بعضها بعضاً ، لا علاقة لها بما فهموه وفسروه من عند أنفسهم ، فنجد أن الآيه التي قالوا بها ناسخه تتحدث عن شيء ، والتي قالوا إنها منسوخه تتحدث عن موضوع وشيء آخر مُختلف تماماً ، ولمجُرد التشابه ، أو وجود كلمه ككلمة " الوصية "ولذلك جاء قولُ الله.
............
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر23
..........
{هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِوَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌفَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِوَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }آل عمران7
...........
إذا كان الذين في قلوبهم زيغٌ يتبعون ما تشابه من الآيات القُرآنيه ، وقالوا بالناسخ والمنسوخ ، ويبتغون الفتنه وابتغاء تأويل القُرآن ، فما هو وصف الله لمن قال بوجود نسخ في القُرآن ، وناسخ ومنسوخ ، وآيات رُفعت وآيات أُنسيت وتم نسيانُها وقُرآن أُسقط ، وعدد أنواعه وضرب الأمثله ، وعدد الآيات ، ومن بنات أفكاره ومن عنده ، وضياع سور من القُرآن وآيات قُرآنيه كثيره ، وهي جريمه بحق كتاب الله ، أشد ممن أتبع ما تشابه منهُ .
.........
ومثال ما ورد في كتاب الرساله " للبخاري " في الناسخ والمنسوخ
{كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
...........
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة240
ما علاقة الآيتين السابقتين ببعضهما البعض إلا أنهما من كلام الله ووحيه ، وآيتان من القُرآن ، وكُل آيه تتحدث عن موضوع غير عن الموضوع الذي تتحدث عنهُ الآيه الأُخرى ، حتى تنسخ إحداهما الأُخرى .
...........
فالآيه الأُولى تتحدث عن أمر الله بأن يوصي من يترك ورثاً وخيراً كثيراً عند موته ، أن يوصي للوالدين ولمن يُحب من أقاربه لمن هُم من غير الورثه ، ويخصهم بشيء مما ترك ، وبالذات الوالدين لما لهما من حق ومكانه .
..........
والآيه الثانيه تتحدث عن الوصيه للزوجه التي يموت زوجُها ، أن تبقى في بيتها ومع أولادها عام وحول كامل ، وأن لا تُكره وتُجبر على الخروج منهُ خلال هذه الفتره ، إلا إذا خرجت بإرادتها بعد تمام عدتها ، وذهبت إلى أهلها او تزوجت .
............
ألورود كلمة " وصيه " وموت وتشابه في الكلمات يجب أن تنسخ الآيه الآيه الأُخرى
*************************************************
(9)
.........
أما بُطلان نسخ الحُكم " وهو القول بما نُسخ حُكمه وبقي حرفه " "
........
وهونُسخ الحكم في الآيه وبقيت الآيه للقراءه والتلاوه فقط وإلغاء ما فيها من أحكام ، حروف وكلمت تُقرأ والعياذُ بالله لا حياة فيها .
...........
ونسخهم هذا باطللأنهُ يتهم آيات كثيره بالباطل أي بُطلان أحكامها وتعطيلها وعدم العمل فيها ، والله يقول عن هذا القُرآن
............
{الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }هود1
..........
{لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ }فصلت42
.......
فلا باطل ولا بُطلان لأي آيه من آياته ، لأن بُطلان الحُكم في آيه يعني بُطلان الآيه ، فكيف كتاب يصفه مُنزله بأن كُل آيه فيه مُحكمه حُكماً ولفظاً ولا يأتيها الباطل...إلخ ، ونأتي نحنُ البشر ونقول لقد نُسخ حُكمُها وأُبطل .
........
فعن هذه الآيه 199 من سورة الأعراف وهي من 7 كلمات في رأيهم لا يوجد مُحكم إلا وسطها ، وأن آخرها نسخ أولها ، وبالتالي لسان حالهم يقول بأن الناسخ والمنسوخ غير مُحكم ، بما أنهم قالوا بأن وسطها فقط هو المُحكم
{خُذِ الْعَفْوَوَأْمُرْ بِالْعُرْفِوَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199
.........
وأوجدوا من عند أنفسهم آيه سموها آية السيف نسخت أحكام 124 آيه ، وبالتالي لسان حالهم يقول إنها آية القتل ، وأن الإسلام دين سيف ودين قتل ، حيث بنظرهم أن هذه الآيه نسخت أحكام 124 آيه من كتاب الله ، وهي آيات الرحمه والتسامح لهذا الدين .
********************************************
يتبع ما بعده