يذكر عن الإمام الباقلاني رحمه الله أنه كان صاحب حكمه وذكاء وسرعة بديهه وقد روي عنه أنه أتاه رجل نصراني فقال له ياإمام :
ما حكم الماء في دينكم ؟
قال : حلال .
قال : وما حكم التمر في دينكم ؟
قال : حلال .
قال : وما حكم التفاح في دينكم ؟
قال : حلال .
قال : أترى لو جمعتها ثم خمرتها ؟
قال : تحرم .
قال : ما أعجب دينكم تحلونها متفرقه وتحرمونها مجتمعه !
فرد عليه رحمه الله بحكمة فقال :
أترى لو أخذت قربة ماء ثم سكبتها على رأسك أيضرك منها شيء ؟
قال : لا .
قال : أترى لو أخذت حفنة من تراب ثم ألقيتها على رأسك أيضرك منها شيء ؟
قال : لا .
قال : أترى لو جمعتها ثم خلطتها فأصبحت طيناً ثم جمدتها فأصبحت طوباً ثم ضربت بها رأسك أيضرك منها شيء ؟
قال : نعم ينفلق رأسي .
قال : هذه كتلك .
ومقصوده رحمه الله أن العبرة في الأمور بالنتائج فقد تكون مفردات المسألة حلالاً ولكنها في حال وصورة معينة تكون محرمه كالخمر