بعد ردى السابق وجدت باقى الموضوع فأحببت الاستطراد فى التعقيب
جدير بالذكر عن كلمة الروح
أن الروح - أى روح - فى معناها الحقيقى لا المجازى
هى من مخلوقات الله
ولكن بصور مختلفة
فروح الإنسان هى مخلوق الله الذى أودع فيه سر الحياة. فيحيا بها الإنسان إن كانت فى جسمه و يموت بنزعها منه و هى المقصودة بآيته تعالى:
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا
الإسراء(85)
فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ
الحجر(29)
و الروح من الملائكة فى بعض التفاسير هو جنس من أجناس الملائكة كما فى قوله تعالى:
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ
المعارج(4)
يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا
النبأ(38)
و الروح القدس هو جبريل أمين الوحى من ملائكة الله عز وجل
نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ . عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ
الشعراء (193-194)
قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ
النحل(102)
و هو الذى أيد الله به عبده و رسوله المسيح عيسى بن مريم
إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ .......
المائدة(110)
أما بالمعنى المجازى و ليس الحقيقى
أى بمعنى إحياء القلوب الميتة بأمر الله
فالروح هو كلام الله غير المخلوق ... القرآن الكريم
إذ قال تعالى:
وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
الشورى(52)
و هذا المعنى الأخير مجازى و ليس على الحقيقة مثل المعانى الأخرى لكلمة الروح فى القرآن و قد قامت عليه القرينة و شروط اعتبارها مجازا فى القرآن الكريم.
هذا عن معنى الروح تدعيما لموضوع الأخت ساجدة الجميل
و الذى فند عقليا مزاعم من ضل السبيل
فاهدهم الله م الصراط المستقيم
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ
الفاتحة(7)
توقيع أبوجنة |
 |