View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :12  (رابط المشاركة)
Old 05.05.2010, 11:37
mosaab1975's Avatar

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
Default من هم الأرثوذكس؟


المحاضرة السادسة



من هم الأرثوذكس؟


المقدمة:
كلمة أرثوذكس تعنى “مستقيم الرأي و المنهج” و قد أطلقت هذه الكلمة على الكنائس التى انفردت عن كنيسة روما و الكرسى الباباوى البطرسى و السياسة الرومانية و جعلت من نفسها كنيسة مسيحيية بعقائد خاصة. و هذا يدعونا لطرح عدة اسئلة مثل: كيف؟ لماذا؟ متى؟ و هذا سنستطرده فى هذا الموضوع.و مجمع افسس الثانى عام 449 م:
دعونا نرجع بكتاب التاريخ الى الوراء حيث كانت الكنيسة المسيحية متحدة فى شتى انحاء المسكونة و كانت الصلة بين الكنائس صلة وثيقة فى مواجهة الهرطقات و البدع.
فمن هذه الهرطقات ، هرطقة الاسقف اوطاخى[1] رئيس دير قسطنطينية و قد زعم هذا الأسقف ان ناسوت المسيح تلاشى فى لاهوته و يدعى هذا المعتقد بال”monophysicism”.
انتشر هذا المعتقد فى قسطنطنية و مصر مما جعل البابا ديسقوروس بابا و بطريرك الاسكندرية بمناشدة الملك سيؤدسيوس ملك قسطنطنية بعقد مجمع. بسبب شدة حب الملك سيؤدسيوس الى هذا بابا على بابا روما لاون ، عقد مجمع فى افسس الثانى عام 449م. توافد لهذا المجمع عدة اسقافة من جميع المسكونة لمناقشة هذه البدعة بحضور الاسقف اوطاخى و لم يأتى البابا لاون المجمع بسبب عدم دعوته الى المجمع و ارسل مندوبين لحضور المجمع و أرسل معهم رسالة للرد على بدعة اوطاخى. فعندما عقد المجمع أستجوبه اوطاخى عن كلامه هذا لكن عجباً رفض اوطاخى الكلام المتوجه له و انكر بحقيقة هذا الكلام و رفض فكرة انه نادى بمعتقد وحدانية المسيح و اقر انه يتبع القانون النيقاوى. فأنتهى المجمع بقرار فصل اوطاخى من رتبته كاسقف و رئيس دير و مع ذلك لم يقرأ الملك سيؤدسيوس الرسالة.


مجمع خلقيدونية عام 451م:
فى عام 450 مات الملك سيؤدسيوس عندما سقط من على ظهر جواده ، فلم يجدوا وريثاً لهذا العرش الا اخته بوليكيا التى ترهبنت فى احد اديرة بزينطية و اغروها بالملك و العرش و تولت العرش. لكن كانت هناك عقبة ان لا يتولى العرش نساء آنذاك ، فتزوجت رئيس الجيش ماركيانوس و أعطته العرش ، و كان من المعروف عنه انه كان يتبع بدعة نسطور[2] التى تنص ان المسيح له طبيعتان. ففى ذلك الوقت سمع البابا لاون بابا روما ان الملك سيؤدسيوس مات و اسرع الى الملك ماركيانوس باخباره ان البابا ديسقوروس يعتنق عقيدة اوطاخى و يشكل خطراً على سياسة المملكة و نجد هذا نظراً لعدم محبة الملك سيؤدسيوس له او البابا ديسقوروس الذى احتل مكانة اعلى من مكانة بابا روما. فعقد الملك ماركيانوس مجمع بجانب مدينة قسطنطنية فى مدينة تدعى “خلقيدون” سنة 451 م و امر بحضور 500 اسقف من المسكونة و البابا ديسقوروس. فوصلت رسالة الملك الى البابا ديسقوروس و احضر معه تلميذه الاسقف يعقوب الى المجمع. فعقد المجمع و نفى البابا ديسقوروس الكلام المتوجه اليه و قال ان البابا لاون هو من يعتنق مذهب نسطور. فلم يرضى الملك بهذا الكلام و ان المجمع لم يظفر بشىء فأنهى المجمع بلا نتيجة. و اخبر الملك ماركيانوس زوجته بكل ما حدث و ترك لها الامر للتصرف فيه.
فأحضرت الملكة بوليكيا البابا ديسقوروس و تكلمت معه ثم اهانها البابا ديسقوروس بتسميتها هيروديا لانها كانت ترقص امام الكنيسة فى عيد القيامة. فصفعته على صدغه مما ادى الى خلع ضرسه و ارسل هذا الضرس الى تلميذه يعقوب. و امرت الملكة بوليكيا بنفى البابا ديسقوروس. مما ادى الى اشتعال فتنة فى مصر و قام يعقوب تلميذه بمظاهرات بالانفصال عن الكنيسة الرومانية و عدم قبول مجمع خلقيدونية.

[1] كان اوطيخا (أوطاخـي)(c. 380c. 456) رئيس دير في القسطنطينية يضم أكثر من 300 راهب
بدأ أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، بأن للمسيح طبيعة واحدة بعد التجسّد، بحيث يؤدي ذلك إلى تلاشي الإنسانية في الألوهية وإلى إفراغ حدث التجسّد من معناه والتي تعنى أن الناسوت قد ذاب في اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل في المحيط. أى أن الطبيعتين قد امتزجتا معاً في طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس لأن عبارة "مونى فيزيس" تعنى "طبيعة وحيدة" وليس "طبيعة واحدة" أى "ميا فيزيس" .
آمن اوطيخا بوجود طبيعتين للمسيح قبل التجسد (ربما يكون قد شايع اوريجنس الاسكندري في نظرية الوجود الأزلي للأرواح)، غير انه لم يعترف سوى بطبيعة واحدة بعد التجسد معتقدا بأن اللاهوت قد امتص الناسوت الذي ذاب في اللاهوت كما تذوب نقطة عسل عندما تسقط في محيط من الماء.[1]
عقد مجمع أفسس الثاني الجلسة الأولى في 8 أغسطس عام 449م، وحضره 150 أسقف برئاسة البابا ديسقوروس وبحضور الأسقف يوليوس ممثل بابا روما، وجيوفينال أسقف أورشليم، ودمنوس أسقف أنطاكيا وفلافيان بطريرك القسطنطينية. وبعد استعراض وقائع مجمع أفسس الأول 431م، ومجمع القسطنطينية المكانى 448م، وقراءة اعتراف مكتوب لأوطيخا بالإيمان الأرثوذكسى قدّمه إلى المجمع مخادعاً. وبعد الاستماع إلى آراء الحاضرين؛ حكم المجمع بإدانة وعزل فلافيان بطريرك القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم وبتبرئة أوطيخا وإعادته إلى رتبته الكهنوتية. كما حكم المجمع بحرم وعزل كل من هيباس أسقف الرها وثيئودوريت أسقف قورش وآخرين.
أدان مجمع خلقيدونية سـنة 451م أوطيخا.
البحث الدقيق يبرهن أن البابا ديسقوروس لم يكن أوطاخياً، ولهذا لم يحكم عليه مجمع خلقيدونية لأسباب عقائدية، كما ذكر أناتوليوس بطريرك القسطنطينية رئيس المجمع في جلسة 22 أكتوبر عام 451م. كما أن البطريرك فلافيان والأسقف يوسابيوس لم يكونا نسطوريين. [2]
بعد وفاة البابا ديسقوروس انتخب في 16 مارس 457م في الإسكندرية البابا تيموثاوس الثانى (الشهير بأوريلُّوس) خليفة وتمكن في عهد الإمبراطور "باسيليسكوس" من عقد مجمع عام آخر في أفسس سنة 475م (يلقبه البعض مجمع أفسس الثالث) حضره 500 أسقف. هذا المجمع حرم تعاليم أوطيخا وتعاليم نسطور ورفض مجمع خلقيدونية. وقد وقّع على قرار هذا المجمع 700 أسقف شرقى(http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...AE%D9%80%D9%8A)


[2]ملخص الهرطقة:
أنكر نسطور ألوهية يسوع المسيح وبدأ بإنكار كون السيدة
العذراء والدة الإله قائلاً: (إن مريم لم تلد إلهاً بل ما يولد من الجسد ليس إلا جسداً وما يولد من الروح فهو روح. فالعذراء ولدت إنساناً عبارة عن آلة للاهوت. وذهب إلى أن ربنا يسوع المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية) وهذا مضاد لما تعتقد به المسيحية التي تؤمن بأن المسيح أقنوم واحد ذو طبيعة واحدة بعد الاتحاد بدون اختلاط ولا امتزاج ولا استحالة كما نقول في الاعتراف الأخير في القداس: "الجسد الذي أخذه من سيدتنا ملكتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم. جعله واحداً مع لاهوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير"





Reply With Quote