بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
...............
أخي في الله السيد الفاضل أبا عبد الله " مُحمد بن يحي " الأكرم ، أنا معك ورهنُ إشارتك ، وما نحنُ من نُهمل لا سمح الله ما يطلبه أحد أحبتنا في الله ، كيف وأنت أخي الكريم مُديراً لهذه الشبكه الخيره ، ورأينا منك كُل المحبه وكرم الضيافه .
......
ولكن أخي في الله هذه هي الدُنيا ومشاغلها ، ويشهدُ الله أن أكثر ما يُشغلنا هو الذود عن هذا الدين العظيم ، وتنزيه ربُنا العظيم وكتابه الكريم ، وأنبياءه ومُختاريه عما الصقه واوجده من لا يخافون الله ، وقبله ضعاف العقول ، قدر ما يوفقنا الله إليه .
..........
أنا معك أخي الفاضل وما تطلبه مني سأُلبيه قدشر استطاعتي وبحولٍ من الله وتوفيقٍ منهُ .
..............
أخي الكريم سألتني من سلفي فيما أوردته ، أخبرتك أخي الكريم وكما تعلم ونحنُ تلاميذٌ عندك ، أن مرجعنا هو كتاب الله وسُنة نبيه الكريم ، ولا قول فاصل وقاطع إلا قولهما ، وهذا ما طلبه الله سُبحانه وتعالى بقوله المُبين : -
.....
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
.........
{ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }الشورى10
...........
أخي الكريم سلفُنا الصالح هُم الخير والبركه لنا ، وخلفهم هُم خيرُ خلفٍ لخير سلف ، على أن لا نستهين بهؤلاء الخلف ، ولكن ما لا نقبله على هذا الدين العظيم وما فيه شُبهه أو إساءه أو إنتقاص ، علينا أن نعرضه على كتاب الله ، فما وافقه أخذنا به وما لا وافقه لا يجوز الأخذ به ، وكذلك الأمر بعرضه على سُنة المُصطفى العدنان صلى اللهُ عليه وسلم ، فما وافقها أخذنا به وما خالفها لا يؤخذ به ، لأن نبينا أخبرنا بأنه تركنا على محجةٍ بيضاء ، ليلُها كنهارها لا يزيغُ عنها إلا هالك ولا يتنكبُها إلا ضال ، ولذلك من يُحدث فيها ما ليس فيها ولا يوافقها فهو مُبتدع .
.....
وبما أن بين أيدينا كلام الله ووحيه ، وهو هذا القُرآن العظيم ، وهو مصدرنا الأول لما أكرمنا الله به ، وسُنة نبيه الأكرم ، وبهما اخبرنا الله بأنه اكتمل الدين واكتملت الشريعه وكمل ملكوت الله لأهل الأرض ، ولا مُعقب بعد ذلك ، وبأن لا يجوز الأخذ إلا بما ورد في هذا القُرآن ، وما أتى به هذا النبي الكريم ، والتقيد بما امر اللهُ به بقوله : -
...
{.......وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }الحشر7
.....
ولذلك مصدر هذا الدين هو مُنزله ومُتلقيه فقط
..........
ثُم أخي الكريم هذه الشريعه السمحاء والرحمه التامه المُتممه والمُكمله ، وهذا القُرآن بالذات لا يتم الوقوف في الكثير منهُ في تفسيره على ما وقف عليه السلف ، وذلك لسبب أن هذا القُرآن دستور حياه لكُل الأُمم والشعوب وفي كُل الأزمنه وإلى قيام الساعه ، وهو لكُل الأزمنه والأمكنه ولكُل البشر ، فمن الخطأ أن نُجمد فهمه وتفسيره مثلاً عند القرن الرابع الهجري مثلاً وما دونه ، وما فسره وفهمه السلف هو حسب المُعطيات المتوفره لهم في زمنهم ، على أن لا نغفل تفسيرهم وفهمهم في ذات الوقت ، ولهم من الله الأجر والثواب ومنا خالص الدُعاء بالرحمه ، فلا يجب التوقف عند الفاحشه وفهمها ، على أنها الزنى بعينه رجُل مع إمرأه ، ولا يقف تفسير "والارض ذات الصدع" على ذلك التفسير......إلخ
.............
ورسولنا الأكرم أخبرنا وحذرنا مُسبقاً ، وبأكثر من حديثٍ شريف ، بأن هُناك من سيأتي ويتقول على هذا الدين العظيم ، ويتقول ويفتري على لسانه الطاهر ، فأمرنا أن نعرض ذلك على كتاب الله الخالد ، فما وافقه أخذنا به وما عارضه ضربنا به عرض الحائط ، لانه لا يمكن أن يكون من هذه المحجة البيضاء الناصعه ، ومن يتقول على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، لا يمكن أن لا يقول على صحابته وبالذات أقرب الناس لهُ كآل بيته الأطها وزوجاته وبالذات الطاهره عائشه رضي اللهُ عنهم جميعاً .
............
وبالنسبه لذكرك لهذا الطاهر المُطهر " إبن عباس " فعلينا أن لا نقبل أن تُدنس طهارته ، ويُروى عنهُ ما فيه مُخالفةٌ لربه الكريم ، ولنبيه وأبن عمه الطهور ، من شرب من نبعه الصافي ، وكحل عينيه بنور وجه مُحمدٍ خير الأنام .
هل يُعقل أن إبن عباس يأتي بشيء مثلاً فات على رسول الله أن يتطرق لهُ ويوضحه ، وخاصةً لمثل هذا الأمر الهام والخطير .
............
ثُم أخي الكريم والفاضل الأكرم ، لم يقتصر الأمر على الأصفهاني ، وعلى الإمام محمد الغزالي رحمه الله ، والدكتور محمد عماره ، والأستاذ أحمد حجازي السقا ، فلم يقل بهذا كُل علماء الأُمه والائمه كُلهم ، بل منذُ بدأ أعداء الإسلام بطرح هذه واسمح لي بأن أُسميها طعنه وُجهت لخاصرة هذا القُرآن العظيم ، بدأ الكثيرون بدراسة ذلك بشكل واعي ومُستفيض ، وتبين أن لا نسخ ولا ناسخ ولا منسوخ في هذا الكتاب الخالد والبيان الرباني الأخير للبشريه ، وهذا مُشاهد على كثير من المواقع الإلكترونيه والمُنتديات ، ويا سيدي يكفي هذا الأمر أن الكثير من الشيوخ والعُلماء يستعرون من ذكره وذكر الخوض فيه سواء على الفضائيات أو غيرها .
.........
ألا يكفي أن آيه من كتاب الله العظيم وهي " واتقوا الله حق تُقاته ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون " آل عمران 102 والتي لا يصعد إمام لمنبر ليوم الجُمعه ، أو واعظ لإعطاء موعظه أو مُحاضره ، إلا ويذكرها ويُرددها ، يأتي النُساخ ويقولون بأن الآيه " فاتقوا الله ما استطعتم " التغابن 16 قد نسختها ، هل نسخت ولا تموتن إلا وأنتم مُسلمون ، ولذلك هل على الوعاظ والخُطباء أن لا يذكروا هذه الآيه لأنها منسوخه ، ويستشهدوا بالآيه الثانيه ، وهذا مثال أخي الفاضل .
......
أعتذر عن الإطاله أخي في الله ، أتمنى أن نُحكم الله ورسوله في هذا الأمر ، لأن الموضوع يخصهما .
......
مُلاحظه : - أخي الفاضل نواجه مُشكله وحتى أنها مُعضله ، لا ندري سببُها " هاكر" أو "فيروسات " على هذه الشبكه ، حيث يتم عطب الملفات والخروج من "رسيرفر " الشبكه ، وبالتالي عطب جهاز الكمبيوتر ، ولأكثر من مره
......
أخيك في الله والطالب لك الدُعاء دائماً بالتوفيق والحفظ من الله : -عمر المناصير.......18 جمادى الأولى 1431 هجريه