
02.05.2010, 23:37
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
02.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
181 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
07.06.2013
(01:42) |
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
|
|
|
|
|
العلمانية والعلمانيين في القرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن العلمانية ليست شيئا جديدا ظهر فقط في عصرنا الحاضر .. بل كانت موجودة في مجتمعات قديمة قبل مجيئ الإسلام .. فنقرأ في كتاب الله عز وجل أن قوم شعيب عليه السلام كانوا علمانيي التفكير :
{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ }[هود:87]
لقد قال قوم شعيب لنبيهم هل صلاتك هي التي جعلتك يا شعيب تأمرنا بأن لا نتصرف في أموالنا كيف نشاء .. وهذا ما ينادي به العلمانييون .. يقولون أن الناس أحرار في تصرفهم في أموالهم ونظم اقتصادهم وليسوا ملزمين باتباع النظام الإسلامي .
العلمانية في القرآن الكريم هي دين جديد كباقي الأديان !
يقول الله عز وجل :
{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }[يوسف:76]
في هذه الآية الكريمة : { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ } أي لم يكن حكم السرقة في القانون المصري حينذاك أن يأخذ أخاه عبدا بالسرقة ..
ما يهمنا هنا هو أن الله عز وجل سمى القوانين الوضعية المصرية حينئذ بـ "دين الملك" .. وبهذا الإعتبار تكون العلمانية هي دين جديد كباقي الأديان ..
إن الشخص الذي يقول عن نفسه أنه علماني وفي نفس الوقت يقول أنه مسلم .. هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض .. قال الله عز وجل :
{... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[البقرة:85]
هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض لأن العلمانية والإسلام لا يجتمعان .. فعلى سبيل المثال العلمانية قد تقول إن الشعب هو وحده الذي يحكم ويشرع لنفسه القوانين والأنظمة .. بينما الإسلام يقول إن ذلك من اختصاص الله عز وجل لأنه عز وجل أعلم بما يصلح للشعب من نفسه - الشعب - :
{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }[المائدة:49-50]
.للمزيد من مواضيعي
توقيع إدريسي |
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "
أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي
أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي |
|