اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 30.04.2010, 10:47
صور mosaab1975 الرمزية

mosaab1975

عضو

______________

mosaab1975 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 479  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
02.06.2012 (01:54)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


ثم يقول :(.... لقد تضاربت الأقوال في عدد أزواج النبي ( صلى الله عليه وسلم) المدخول بهن وغير المدخول بهن ومن وهبن أنفسهن...... أو مات النبي ( صلى الله عليه وسلم) قبل الدخول بها , وكذلك الإختلاف في عدد سراري النبي ويزيد عدد هؤلاء النسوة عن الأربعين امرأة) , ثم ذكر اسماء امهات المؤمنين وبعض الصحابيات رضوان الله عليهن جميعا,ان جل الحديث عن المرأة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم , وكأن المؤلف هذا يريد ان يقول, بل قالها في احدى صفحات كتابه ان النبي عليه السلام رجل مزواج,و اقول:
لقد شهدتْ غالبية المجتمعات التاريخية ظاهرة التعدد في الزواج ، بحيث رُسّختْ مفاهيمها عبر أجيالها المتعاقبة ، و إذا ما درَسْنا المجتمع البدوي في جزيرة العرب قبل مجيء الإسلام على سبيل المثال ، فإنّنا سنرى أنّ التعدد في الزواج كان هو السّقف العريض ، الذي يمارس تحت ظلّه الكثير مِن الرّجال أهواءهم و مقاصدهم الشخصية ، فقد كان الرجل يُعدّد في زوجاته اكثاراً لنسلهِ من الّذكور ليتقوّى بهم في محيطه القبليّ ، أو كان يعدّد فيهنّ ليستولي على ثرواتِهنّ ، حيث كان الواحد منهم إذا وجد يتيمة ذات مالٍ وجمال رغب فيها لأجل مالها .
إذاً ، نحن أمام ظاهرة تاريخيةٍ واحدةٍ ، شهدَتْها الغالبية مِن أصقاع المعمورة ، و في فترات معينة من تأريخها ، و لكننا في الوقت نفسه ، أمام أسباب و دوافع شتى وراء هذه الظاهرة ، إختلفتْ من مجتمع لآخر ، و مِن فرد لآخر ، ، و قد تزاحمت الأقلام بخصوص هذا الموضوع ، و اختلفت في مضماره الآراء ، و اُثيرت بصدده الأسئلة والشكوك ، و في كل مرة تتلبّد الغيوم جوّ الحوار ، و يلتبس الموضوع على الفهم . و كمحاولةٍ متواضعةٍ مني لتوضيح أسباب و دوافع هذا التعدد ، و إلقاء الضوء على المكان و الزمان ، و رفعاً للالتباس عن تفكير الكثير من الناس بخصوص هذا الموضوع ، أوضح للمشكّكين ظاهرة عسيرة في حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، في زمن أصبحت فيه الإساءة الى شخصه معلَماً من معالم التحضّر و التطوّر .
إن ظاهرة التعدّد التي شهّدَها زواج النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ، غدتْ اليوم إحدى القضايا الشائكة التي تتزاحم في رحابها الأقلام ، وتختلف في مضمارها الآراء ، و يُثار بصددها الكثير من الأسئلة و الشكوك ، لاسيَما بعد أنْ صار الكثير مِن شبابنا المعاصر ، يفهمون أنّ الإساءة الى شخص النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) هي مَعلمٌ مِن معالم التحضر والتطور في زماننا هذا !!
إنّ البعض يفسّر هذا التعدد إفراطاً في الغريزة الجنسية ، و انهماكاً في ملذات الشهوة وأدرانها ، الأمر الذي ينبغي أنْ يكون رسول الله في حمىً عنه . والبعض يراه تعلقاً بمتاع الدنيا و حباً لزينتها ، الأمر الذي ينبغي أن يكون رسول الله في زهدٍ وترفّعٍ عنه ، بينما البعض الآخر ناقض كل هذا و ذاك ، و رأى في هذا التعدد حكمة وإنسانية ينبغي لرسول الله أنْ يمتاز بهما عن سائر البشر .
وأنا في هذا الجهد المتواضع ، سأحاول قدر الإمكان أنْ أنظر الى الأمر نظرة أكثر واقعية ، مُستبصراً من خلالها الأسباب و النتائج ، و مدى علاقة الأمر بدعوة الإسـلام .
لقد ساهم المستشـرقون و دعاةُ النصرانية و اليهودية في إثارة هذه القضـية كثيراً ، سعياً منهم لإستمالة قلوب الناس الى عقائدهم ، وتضعيفاً في الوقت نفسه لإيمان المسلمين بالإسلام و زعزعة يقينهم بالصورة الجميلة التي صُوّرت عليها نبيّهم في أذهانهم .
لا أكون مخطئاً إنْ قلتُ : أنّ ما يلصقه دعاة النصرانية و اليهودية حول العالَم بنبيّ الاسلام ، مِن قذارات و أدران ليس غريباً عنهم أبداً ، فهم مِن قبل قد ألصقوا تهماً أكثر قذارة بالكثير من أنبياء الله و رسله .
فالعـهد القديم لم يترك لأنبياء الله مِن عفةٍ و طهارةٍ و أخلاقٍ كريمة ، ما يســتحق المـدح و الثـناء ، و يَروي عنهم قصصاً ما آمن بها المسلمون ، و لا ينوون أنْ يؤمنوا بها في يوم من الأيام . بل يَرى المسلمون بإجماع ، أنّ أنبياء الله أرفع شأناً و خُلقاً بكثير من تلك القذارات التي نُسبت إليهم ، وَأحرى بهم أنْ يلتقوا بالمثال الذي أراده الله لهم في الأزل .
والجدير بالذكر أنّ العهد القديم ، هو كتاب اليهود المقدّس و تتبنّاه النصرانية أيضاً و ترى أسفاره مقدسة على غرار ما يفعل اليهود أيضاً بحق كتابهم .
تنسب أسفار العهد القديم الى النبيّ نوح (عليه السلام) أنّه شرب الخمر و نام فانكشفت عورته(سفر التكوين 9 / 18)، كما وتنسب اليه أنّه شرب الخمر حتى ثمُلَ ، ثم زنى بأبنتَيْه (سفر التكوين 19).
ويصفُ العهد القديم النبي موسى (عليه السلام) بأنّه إله هارون (عليه السلام) ، حيث يقول : (هو يكون لك فماً و أنت تكون له إلهاً)(سفر الخروج 4 / 10). ويروي العهد القديم أنّ النبي هارون (عليه السلام) عصى الله من وراء أخيه موسى ، وصنع عجلاً للناس كيْ يعبدوه مِن دون الله ، يقول العهد القديم : (.. و لما طال زمن غيبة موسى ، أظهر هارون الضعف و الانكسار ، وعصى الله و صنع لهم عـجلاً ذهبياً لإسـكاتهم )(سفر الخروج 4 / 32).
ويروي العهد القديم عن نبي الله داوود (عليه السلام) ، أنّه تزوّج إبنة الملك (شاول) ، بعد أنْ قتل له الفارس الفلسطيني ، ثم بعد ذلك تزوج من (أبيجايل) زوجة الرجل الغني ، الذي كان يقيم في مدينة (معون) بعد وفاته ، حيث كان داوود قد ناصبه الحقد و العداء حتى مات ، كما تزوج أيضاً مِن امرأة أخرى من أرض يهوذا(سفر صموئيل الأول ).
ويقول سفر (صموئيل الثاني) عن نبي الله داوود (عليه السلام) : أنّه بينما كان يتمشى على سطح قصره ، فرأى على أحد السـطوح امرأة جـميلة جــداً ، كانت تستحمُ ، فسأل عنها و عن زوجها ، فقيل له : أنّ زوجها يقاتل العدو في صفوف جيشه ، و قد كان زوجها رجلاً تقيّاً و مخلصاً لداوود ، فأرســل داوود في طلب امرأة هذا الرجل ، وضاجعها في الفراش ثم حبلت منه بعد ذلك ، و رتّب داوود خطة شــريرة لقتل زوجها ، حيث اختار له موقعاً في الحرب ، يكون القتال فيه شديداً و للأعداء فيه رجال أشدّاء ، و ساقه الى ذلك الموقع بالإتفاق مع قائد جيشه ، و لقي الرجل الصالح مصرعه ، و تزوّج داوود بزوجته ، فعاتبه الرب على ذلك أشدّ العتاب.
و يصف سفر (التثنية) نبي الله سليمان (عليه السلام) ، بأنّه كان مثيراً في سـلطانه للغاية ، و أنّه أخذ في الترف و السرف و العيش الممنوع ، كما يصفه سفر الملوك بأنّه أحبّ فضلاً عن ابنة (فرعون) ، نساءاً غريبات من الموآبيّين والعمّونيين والأدوميين والحثيّين ، و مِن الاُمم التي نهى الله بني إسرائيل من الاختلاط بهم ، لأنهم كانوا اُمماً يُميلون قلوبَ الناس عن الله الى آلهتهم ، و تيّم بهنّ قلب سليمان ، حيث صار له سبعمائة زوجة من الأميرات ، و ثلاثمائة جارية فأزاغت نساؤه قلبه عن ذكر الله ، و في زمن شيخوخته مالت زوجاته بقلبه الى آلهة غريبة ، فلم يكن قلبه مخلصاً للرب ، كما كان قلب والده داوود مِن قبل . و في سفر (هوشع) يتحدّث العهد القديم عن نبي إسمه (هوشع) ، يتكلم الله على لسانه فينصحه الله ، بأنْ يتخذ لنفسه امرأة زنى ، و يكون له منها أولاد زنى ، لأنّ أهـل الأرض كلهم يزنون في الخفاء ، فأخذ هذا النبي بنصيحة (الله) وصار له أولاد زنى !!



يتبع..................





رد باقتباس