اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 28.04.2010, 18:14

نضال 3

عضو

______________

نضال 3 غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.05.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.149  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
21.01.2019 (14:04)
تم شكره 17 مرة في 16 مشاركة
افتراضي


قال الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف في تكميل النفع بما لم يثبت به وقف ولارفع


(( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )) .


موضوع . قال العلامة الألباني حفظه الله في (( الضعيفة )) (110) : (( عزاه السيوطي في (( الجامع الصغير )) لرواية الحكيم عن أبي هريرة . قلت : وصرح الشيخ زكريا الأنصاري في تعليقه على (( تفسير البيضاوي )) (202/2) بأن سنده ضعيف . وهو أشد من ذلك فقد قال الشيخ المناوى : (( رواه في النوادر )) عن صالح بن محمد عن سليمان بن عمرو عن ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلاً بعث بلحيته وهو في الصلاة ، فذكره . قال الزبن العراقي في (( شرح الترمذي )) : وسليمان ابن عمرو هو أبو داود النخعي متفق على ضعفه ، وإنما يعرف هذا عن ابن المسيب . وقال في (( المغني )) : (( سنده ضعيف ، والمعروف أنه من قول ابن سعيد ، رواه ابن أبي شيبة في (( مصنفه )) ، وفيه رجل لم يسم )) . وقال ولده : فيه سليمان بن عمرو مجمع على ضعفه . وقال الزيلعي : قال ابن عدي : أجمعوا على أنه يضع الحديث )) . قلت : رواه موقوفاً على سعيد عبد الله بن المبارك في (( الزهد )) (213/1) : أنا معمر عم رجل عنه به . وهذا سند ضعيف لجهالة الرجل . قلت : فالحديث موضوع مرفوعاً ، ضعيف موقوفاً بل مقطوعاً )) اهـ .

قلت _محمد عمرو_ : بل واه عندي ، فإن الرجل المبهم جاء تعيينه في رواية أخرى ، إذ رواه معمر بن نصر المروزي في (( تعظيم قدر الصلاة )) (151) عن ابن علية عن معمر عن رجل قال : (( رأى ابن المسيب رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة ، فقال : لو خشع قلبه خشعت جوانحه )) . قال ابن إسحاق ظ( هو الإمام ابن راهويه رحمه الله شيخ ابن نصر ) : قيل لابن علية : جوارحه ؟ قال : لا . ورواه ابن أبي شيبة (2/289) عنن ابن علية به ، بلفظ : (( جوارحه )) . ورواه عبد الرزاق (3308) عن معمر عن أبان قال : رأى المسيب رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة ، فقال : إني لأرى هذا خشع قلبه خشعت جوارحه . ثم رواه (3309) عن الثوري عن رجل قال : رآني ابن المسيب أعبث بالحصى في الصلاة ، فقال : لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه )) . فيشبه أن يكون معمر سماه ثارة - فحفظ ذلك عبد الرزاق وهو من أثبتهم فيه - ، وأبهمه أخرى لعلمه بأنه مرغوب عنه . وكذلم فعل الثوري رحمه الله ، فإن من المعروف عنه أنه كان إذ روى عن رجل ضعيف أبهمه أو كناه ، كما تكرر عنه في غير وا رواية . وتارة كان يفعل ذلك بعض تلاميذه كوكيع رحمه الله . وأبان كان يكذب وهماً لا عمداً ، فلا يبعد عن مثله أن يظن غير سعيد سعيداً من فرط غفلته ! ولم يكذر المزي روايته عن ابن المسيب ، فالله أعلم . ( فإن ) قيل : فكيف يقول أبان : (( رأى ابن المسيب رجلاً )) وإنما يعني نفسه ؟ فالجواب - بحول الله وقوته - أن هذا أمر مشاهد قد تكرر وقوعه من غير واحد من السلف ، وإن اختلفت دواعيهم عما ههنا كأنا أباناً كنى عن نفسه حياة أو نحوه .

..............كلام طويل ..........

( وعوداً )) إلى ما نحن بصدده ، فقد روى الحديث موقوفاً أيضاً على حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه عند ابن نصر أيضاً (150) من طريق الوليد بن مسلم الدمشقي عن ثور بن يزيد عنه ، ولفظة : ( لو خشع قلب هاذ سكنت جوارحه )) وإسناده ضعيف له علتان :
الأولى : عنعنة الوليد بن مسلم : فإنه ثقة حافظ لكنه كثير التدليس والتسوية .

الثانية : الإعضال بين ثور بن يزيد وحذيفة ، فإن جميع شيوخ ثور الذين ذكرهم المزي في (( تهذيب الكمال )) (4/418/419) لا يدرك أحد منهم حذيفة أصلاً ، إذ تقدمت وفاته رضي الله عنه (ت36) . وقد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في (( الذل والانكسار للعزيز الجبار )) - المتشتهر باسم (( الخشوع في الصلاة )) - (ص12بتعليق على الحلبي ) : (( ورأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة ، فقال : لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه . وروى ذلك عن حذيفة رضي الله عنه وسعيد بن المسيب . ويروى مرفوعاً لكن بإسناد لا يصح )) قال المعلق : (( وجزم شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى )) (18/273) بنسبته لعمر بن الخطاب )) اهـ . قلت : لعله رحمه الله قد وقف عليه عن الفاروق رضي الله عنه ، فإنه قد اطلع على ما لم يطلع عليه كبير أحد . نعم ، قد ينتقل وهم من لا يحسن هذا الشأن ، بل من لا فهم عنده إلىما رواه أبو نعيم (10/230) عن أبي حفص (وهو الحداد عمرو بن سلمة النيسابوري ) : (( حسن أدب الظاهر عنوان حسن أدب الباطن لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : (( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه )) ، فيظن أن أبا حفص هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وهذا أمر يجل عنه آحاد اطلبة ناهيك عن شيخ الإسلام روّح الله روحه الذي لم تر أعين علماء عصره - بحق - مثله ، ولا أرى مثل نفسه . وذلك حتى لا يأتي متنطع أو مبتدع في قلبه دغل على أهل السنة والجماعة ، فيحاول رمى شيخ الإسلام ببلاده عو أولى بها . فالله المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
استدراك :
ثم وجدت الحافظ رحمه الله في ترجمة أم العلاء الأنصرية من (( الإصابة )) (4/478) : (( ... وهذا ظاهر في أن أم العلاء هي والدة خارجة المذكور ، فلا يلزم من كونه أبهمها في رواية الزهري أن تكون أخرى ، فقد يبهم الإنسان نفسه فضلاً عن أمه )) . اهـ .


حياك الله اخى الكريم

وشكرا لك جهوداتك الطيبة _ وفى انتظار جديدك دومااا

فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
__________________
سفيان الثوري :
أول العلم الصمت
والثاني الإستماع له وحفظه
والثالث العمل به
والرابع نشره وتعليمه.
حلية الأولياء [6/362]







توقيع نضال 3
تـــوقيع نضال 3
تحيـــا مصـــر


رد باقتباس