بسم الله الرحمن الرحيم و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
المسجد الأقصي تحت سيطرة آل عثمان
بعد سقوط دولة المماليك وسيطرة العثمانيين عليها صارت لهم السيادة المطلقة علي القدس الشريف فكان أول مافعله العثمانيين هو
إحكام تحصين المدينة و ذلك لقدسيتها ليس فقط عند المسلمين بل وعند الديانات الأخرى
وقد ترك السلطان سليمان القانوني بصمات واضحة في بيت المقدس عام 969 هـ ـ 1561 م،
أمر السلطان سليمان القانوني بترميم أسوار القدس و بناء أبواب تتخلل تلك الأسوار، منها باب المغاربة، و أمر كذلك بإصلاح قبة الصخرة من الخارج، و رممت الفسيفساء التي كانت تغطي القبة.
كما وضع الرخام الأبيض من الداخل في نصفها السفلي و القاشاني الزرق في نصفها العلوي الذي كتب فيه سورة يس بالأبيض و عمر الباب الغربي للقبة. كما أمر السلطان بتعمير جدران و أبواب المسجد القدسي الشريف و إغلاق الباب الذهبي للمسجد و استبداله بباب العذراء مريم. و عام 1538 م بنى محراب النبي داود غربي الصخرة من جهة الشمال بينها و بين قبة المعراج، و أمر بإزالة الأوساخ من أسفل حائط البراق و زاد من ارتفاعه
و في عهد السلطان محمد الرابع أنشئ المصلى الواقع إلى جانب السبيل المسمى بسبيل شعلان في ساحة الحرم القدسي الشريف عام 1651 م
فقد انفق السلطان عثمان الثالث ( 25 ألف جنيه ) لإصلاح القصدير الذي يكسي سقوف المسجد الأقصى وكذا قبة الصخرة وذلك ( سنة 1752م ) .
كما قام كل من السلطان محمود الثاني والسلطان عبد العزيز بإجراء إصلاحات وترميمات عامة امتدت من سنة 1817 حتى سنة 1840 م ) ، كما زود السلطان عبد العزيز نوافذ المسجد الأقصى بالزجاج الملون سنة 1874م .
وفرش السلطان عبد الحميد المسجد بالبسط من صناعة فارس ، كما احضر له سجاجيد صلاة من آسيا الصغرى سنة 1876م .
أما السلطان عبد الحميد الثاني فانه وضع شمعدانا كبيرا من الفضة في قبة الصخرة لكنه نقل إلى المسجد الأقصى ، وجدد عمارة سبيل قايتباي .
وكان السلطان عبد الحميد الثاني هو من من رفض بيع أراضي فلسطين لتأسيس دولة قومية لليهود مقابل أموال طائلة.
وربما لم تنل المدينة حظها الكافي من الإهتمام والرعاية بسبب بعض الثورات التي كانت تحدث و خصوصا الفوضى التي وقعت بين النصارى الأرثوذكس و اللاتينيين، مما أدى إلى إهمال بعض الخلفاء العثمانيين للاهتمام بشؤون المدينة والمسجد 
يتبـــع
توقيع طائر السنونو |
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه .. سُبحانهُ الله ..
صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله
|