اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :17  (رابط المشاركة)
قديم 22.04.2010, 11:24
صور طائر السنونو الرمزية

طائر السنونو

مشرف عام

______________

طائر السنونو غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.03.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.843  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
16.07.2024 (06:07)
تم شكره 64 مرة في 49 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
وهنا يخطر لنا سؤال كيف تعرف عمر بن الخطاب رضي الله عنه علي مكان المسجد بعد تهدمه مع مرور الزمن ؟؟؟


حيث قام سيدنا عمر بعد زيارته لكنيسة القيامة بجولة للحفر والتنقيب عن المعالم المعمارية المرتبطة بالأصول الدينية لبيت المقدس، وذلك على هدى ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم عن تلك الأصول في حديثه عن الإسراء به إلى بيت المقدس، وكانت تلك المناطق مليئة بأكوام من الأتربة، وقد علاها الزبل والتراب والمخلفات الكثيرة التي غطت المعالم الهامة بسبب الإهمال الشديد لشئونها من جانب الروم قبل الفتح الإسلامي، واستشار سيدنا عمر رضي الله عنه بعض المسلمين من اليهود السابقين والذين صحبوه في الزيارة وعلى رأسهم كعب الأحبار فقد سأله سيدنا عمر قائلاً: يا أبا إسحاق أتعرف موضع الصخرة؟ قال أذرع من الحائط الذي يلي وادي جهنم، وهو السور الشرقي لبيت المقدس، ثم احفر فإنك تجدها، وأخذ سيدنا عمر يتابع أعمال التنقيب في تلك المنطقة عن مكان الصخرة والمسجد الذي صلى به النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء واضعًا نصب عينيه الرواية التي سمعها من الرسول الكريم ليلة أُسري به إلى المسجد الأقصى، وكان سيدنا عمر يراجع المرافقين له ومعهم البطريرك "صفرنيوس" حين يدلونه على مكان لا يجد أوصافه تنطبق على ما لديه من دراية قائلا: لقد وصف لي رسول الله المسجد بصفة ما هي عليه هذه(1).



واستطاع سيدنا عمر بن الخطاب أن يصل بعد جهد إلى باب مسجد بيت المقدس وكان مطمورا بالأتربة التي تكاد تخفي معالمه ثم وصلوا حبوًا لكثرة الأتربة التي غطت المكان، حتى وصلوا إلى صحن المسجد، فنظر سيدنا عمر، وتأمل مليًّا في المكان ثم قال: هذا والذي نفسي بيده وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم طلب سيدنا عمر من خلفائه القائمين على شئون تلك المدينة من المسلمين بإعلاء قواعد وأسس المسجد؛ تأكيدًا للسيادة الإسلامية، كما أمر بإقامة مسجد في موضع المسجد الأول، كما أمر بإقامة ظلة من الخشب فوق الصخرة، وغدا سيدنا عمر بذلك أول من رفع قواعد المسجد الأقصى في الإسلام(2).



وصف مسجد عمر (المسجد الأقصى) عند بنائه

وصف عمارة هذا المسجد العمري الذي شيده سيدنا عمر بن الخطاب أحد الحجاج المسيحيين في غرب أوروبا ويسمى اركولف؛ حيث زار بيت المقدس في ظل السيادة الإسلامية وذلك سنة 670م أي بعد 34 عامًا من استلام سيدنا عمر لتلك المدينة المقدسة فقال اركولف: يتردد الآن على مبنى مربع الشكل للعبادة وهو مبنى متواضع أنشأه من عروق خشبية ضخمة مرفوعة فوق مخلفات الخرائب، ويقال إن هذا المسجد يتسع لثلاثة آلاف من المصلين في وقت واحد(3) ويذكر العالم الأثري كريزويل أن مسجد عمر بُنِي من الخشب في أول عهده(4).


المراجع

(1) أحمد رمضان أحمد، مضامة رقم (1) ضمن كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى القسم الثاني مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة 1984م ص177 طه الولي، المساجد في الإسلام دار العلم للملايين، الطبعة الأولى بيروت 1988م، ص 422:423.

(2) السيوطي إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى القسم الأول ص 236.

(3) أحمد رمضان أحمد، مضامة رقم(1) القسم الثاني من كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى، ص179.

(4) كريزويل، الآثار الإسلامية الأولى ترجمة عبد الهادي عيلة.

يتبـــــــــــــع







توقيع طائر السنونو
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..

صدقوني و إن تغيبت أني أحبكم في الله
أحبكم الله


رد باقتباس