
20.04.2010, 01:59
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
13.03.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
277 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
14.06.2013
(00:21) |
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
|
|
|
|
|
العالم كل ما سوى الله. وعالم اليوم تسيطر عليه الجاهلية، وقيمها، وثقافتها، ووسائل إعلامها، فلا تكاد تسمع ذكر الله. والناس من حولك غافلون، لاهون، مشتغلون بسفساف الأمور. هم منغمرون في الحياة الدنيا، لهوا ولعبا، وشكا، وإلحادا، وغفلة عن الله. هذيان العالم ملعون، أي مبعد مبعد عن الله (بفتح العين وكسرها). قال رسول الله عليه وسلم : «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما». رواه ابن ماجه والطبراني بإسناد حسن.
وكتاب الله هو الحبل المتين، هو الذكر الحكيم فتربية جند الله ترتكز على الاستمساك بهذا الحبل، بهذه العروة التي من تمسك بها نجا. ثم بعد النجاء من هذيان العالم يتبطن في القلب حب الله حتى يصير حب القرآن خلقنا ورائدنا.
تنظيم جند الله يجعل محور العلم، ويجعل ما إلى ذكر الله من تدارس للقرآن وفهم له، وإعداد الفكر الإسلامي الذي يحررنا من هذيان الجاهلية وفلسفتها ونظرياتها الإديولوجية، مطلبا أساسيا.
وبعد قيام الدولة الإسلامية يصبح القرآن، وعلومه، وما تفرغ عنه من حكمه مادة الثقافة والتعليم والإعلام، ليصطبغ المجتمع كله بصبغة القرآن، صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة ؟ وتكون العلوم الكونية التي يبزنا فيها اليوم الجاهليون مستنيرة بنور القرآن خادمة لأهدافه.
القرآن ذكر يربي الإرادة، والقرآن شريعة تضبط علائق التنظيم، والقرآن دستور للحكم والعلم وتغيير العالم.
من هذيان ما قبل الإسلام، وهو حديث الفكر المادي الجاهلي وفلسفاته ونظرياته الإيديولوجية، إلى لغة القرآن، أعني لغة اللسان والقلب والإيمان.
|