اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 16.04.2010, 11:36
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


الســؤال :
ما حكـــم الشرع في رجل كره هذه الحياة الدنيا أشد كراهية ، وسأل الله أن يميته إن كان ذلك خيرا له ، وانتظر الشيء المكروه بفارغ الصبر ، ألا وهو الموت ؟

الجــواب :
لا يجوز للمسلم أن يكـــره الحياة وييأس فيمـا عند الله تعالى من فرج وخير ، والواجب عـليه أن يصبر عـــلى ما يلاقيه مــن أقـــدار الله ويحتسب ما يصاب به من مصائب عنده تعـــالـى ، ويســألــه سبحانه أن يصرفها عنــه ، ويعينه ويأجــره عـــلى ما يقدر عليه منها ، وينتظر الفرج منه تعالى ، قـال سبحانه( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ،إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً )

ويكره للمسلم تمني الموت لضر نزل بـه من مرض أو ضيق دنيا أو غير ذلك ، وفي ( الصحيحين )عن أنـس رضي الله عنه قال : قـال رسول الله صلى الله عليـه وسلم « لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به فــإن كــان لا بد فاعلا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كـانت الوفاة خيرا لي »


ولمـــا فــي التمني المطلق للموت مـــن الاعتراض ومراغمة القدر ، وفــي الصــورة المذكــــورة فـــي الحديث نوع تفويض وتسليم للقضاء . وما يصيب المسـلم فـي هذه الدنيا من مصائب كفارة له
إذا احتسبها عند الله تعالى ولم يتسخط، وفيها إيقاظ لقلبه مـــن الغفلة ، وموعظة فــي المستقبـــل .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله
وصحبه وسلم .

اللجنـــة الدائمــة للبحـــوث العلمــية والإفتاء
موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء





رد باقتباس