وحتى ألأقوال ألتي وردت في ألأناجيل وخاصةً ما ورد في يوحنا{20: 1-20 } يُرى فيه العجب العُجاب لما كُتب في هذا ألإصحاح ، عن الدخول للقبر لمريم وظنها أنهُ البُستاني ، وأن مريم لم تعرفه(كيف لاتعرفه عل ألأقل من صوته) ، وقبلها في الأناجيل الأُخرى تبين أنه ألمسيح فيما بعد وسجدتا وقبلتا قدميه وقوله يا إمرأه ويا مريم لا تلمسيني.....إلخ ودخول سمعان بُطرس والتلميذ ألآخر إلى ألقبر ، بعد ان ذهبتا المريمان لمناداتهم أن الرب سُرق ، وأن أحد هم لم يؤمن بعد والتجني في ذلك على إيمان هذا ألتلميذ.....إلخ ذلك ، وما ورد في إنجيل متى{28 :8 -11 } كيف أن ملاك الرب ظهر كاذباً أو غش المريمان عندما أخبرهما أنه ليس هُنا ، وهو يسبقكم إلى الجليل ، وتُفاجا المريمان بوجود المسيح ويُسلم عليهما ، حيث أمسكتا بقدميه وسجدتا له ، ويخبرهما بالذهاب للجليل ، وكأننا بالملاك قد أُحرج لهذا الموقف ، وهل ملاك الرب مُغفل ولا يدري ما هي مُهمته ، كُلها تدور حولها ألشكوك حول صحتها وتجني ممن كتبها على لسان يوحنا على هذا ألتلميذ والتاريخ يُثبت أن إنجيل يوحنا غُير بالكامل ، والأناجيل الأُخرى كُلها حُرفت .
ومن أزاح ألحجر ألكبير ألذي يحتاج لعدة رجال لزحزحته كما تقولون بينما في ألحقيقه من وضعه هو يوسف ألرامي لوحده وقد يكون ساعده الآخر ألذي معه ، وإذا انسل كما تدعون ويقول نزار شاهين على قناة الأموات ، فهو ليس بحاجه لإزاحة ألحجر ، وإذا ملاك ألرب كما تقولون أزاح له ألحجر ليخرُج ، فهو لا حيلة لهُ بذلك إلا بقوةٍ من ألله ، فكيف يكون هو الله ويحتاج للملاك ليُزيل لهُ الحجر ، من ألبسه وستر عورته ، من رتب ألكفن ولماذا رتبه ، وما هي غايته والمسيح لم ولن يكون مُتفرغ لترتيب ألكفن إذا هو قام ، ومن أزال ألختم ألروماني عن ألقبر والذي لا يمكن أن يُزال إلا بأمر من بيلاطس، فمن عادة ألرومان ختم ألقبر بعد إغلاقه ، وخاصةً لهذا ألمصلوب ، ومن رآه حين خَرج أو قام أو كما تقولون عندما إنسل من ألقبر وكيف لم يراه كُل هؤلاء ، وهل هو أفعى حتى تقولوا عنه إنسل ، كما يقول نزار شاهين على قناة الحياه الشيطانيه ، وإنكم لا تدرون عن شيء بخصوص هذا ألموضوع ونُشهد ألله على ذلك ولا أدل على ذالك أنه إذا مات ودُفن فما هذا القبر الذي تعرضونه على فضائياتكم ، أيُعقل أن ألذي حفر ألقبر لنفسه وهو يوسف ألرامي ، ودفن ألمسيح فيه هذا ألذي وجدتموه ، هذا ليس قبراً لشخص حفرهُ لنفسه ، هذا مبنى تحت ألأرض ، بل فيلا على نمط ألكُهوف يتسع لعشرات ألأشخاص ، بل مئات ألأموات ، يركُض به ألحِصان ، كيف يحفر شخص مثل يوسف ألرامي لنفسه قبر بهذا ألحجم ، وكم أستغرق وأحتاج من ألوقت لحفره ، والمعروف أن ألشخص يُحفر لهُ قبر يتسع لهُ فقط .
ثُم سؤال بحاجه للإجابه عندما تقولون بإن مريم ومن معها لم تجد جسد ألمسيح ، ولم يكن هناك إلا ألكفن وعصابة راسه ، إذاً فهو قام عريان ولا شىء يسترُ عورته ، فمن ألبسه وستر عورته ،ومن قام بذلك فيجب أن يُذكر إسمه في ألتاريخ ألمسيحي ويُبجل كما يُبجل يحي ألمعمدان ألذي عَمد ألمسيح ، ثُم إن ألمسيح كُفن ودفن كما هو ألحال عند ألمُسلمين وعند مِلة أبينا إبراهيم ، فلما تُخالفونه في إستعمال ألكفن ، وتدفنون موتاكم بطريقه مُغايره أليس هو ألقُدوه ، ومن ألذي ألغى ألخِتان ومن قبله ألتكفين أليس بولص والكنيسه ، إذاً فأنتم مُخالفون له بموضوع صلبه وقيامته أيضاً . ومن رآه عندما قام أم أنه في منطقه خلاء
والذي لا يقبله منطق ولا عقل ولا عاقل أن ألمسيح وعد بإنه سيقوم بعد ثلاثة أيام ولم يترك ألأمر مفتوحاً بل حدد في نهاية أليوم ألثالث أي في نهايته أو بعد نِهايته ، وكما هو مكتوب ويجب أن تنقضي ألثلاثة أيام لأن كلامه واضح بَعد وليس خِلال ، ولكنكم خُدعتم (وحاشى للمسيح أن يخدع أحد أو أن يكون خداعاً ) بل خدعكم ألذي صُلب ومن يحرِسونه والموجود في ألقبر ، وقام أو قُوم أو سُرق في أليوم ألثاني أو قبله والصحيح أن ألمسيح لم يقُم من هُنا لأنه ليس في هذا المكان ، ولنفرض أن ما تقولون به صحيح ، فمن ألمفروض أن يكون كُل من يعرف ألمسيح في ترقب وأنتظار شديدين للحظة قيامه من بين ألأموات من لحظة دفنه وحتى حدوث ألقيام وهي مُعجزه ، ولن تتكرر ، وخاصه من أحباءه وتلاميذه ومؤيدوه وخاصةً أُمه المتلهفون لعودته وقيامه ، حتى ولو من بُعد ، وحتى أعداءه من ألحُراس ورؤساء ألكهنه والفريسيين والهيرودسيين ومن هيئ لهم أنهم صَلبوه في تَرقُب وخوف شديد من قِيامه وهناك حِراسه مُشدده وبِامر من بيلاطُس لعدم حدوث ذلك وهم على باب ألقبر ، وحتى ألشعب كله يترقب ، والمكان ليس في مكان بعيد ، أو في ألصحراء وإنما وسط ألشعب وألناس وقرب ألهيكل ، ومن يقوم من بين ألاموات في مثل هذا ألجو من ألحراسه والترقب وتأييد من ملائكه يحرسونه لا يخشى أن يظهر علناً ويُثبت أنه قام ليتخفى بملابس بُستاني ، سؤال نتحداكم أن تُجيبوا عليه ، من رآه حين قام ، ومن ألبسه ، وستر عورته ، ومن أعاد له ألحياه .
وهناك أقوال متناقضه مع بعضها ألبعض في ألاناجيل بوجود واحد أو اثنين من الملائكة بصفة بشر في القبر الذي دفن فيه يهوذا الاسخريوطي ، أو خارجه ينتظران مريم المجدليه ومريم أُم يعقوب ليخبرانهم عن رجوع المسيح من السماء ويذهبا للقائه في الجليل ، عندما حضرتا للقبر ومعهما الحنوط والطيب لتطيبا جسد المسيح ظناً منهما أنه هو الموجود في القبر هذا إذا هما ذهبتا فعلاً لهذا الأمر، ورواية عن عدم وجود شئ في الكفن .
وجلوس شخصان يرتديان ملابس بيضاء داخل ألقبر ، وروايه اُخرى وجود شخص واحد فقط داخل القبر ، وروايه شخص يجلس على ألحجر خارج ألقبر، كما ورد في ألاناجيل ، بالنهايه مُهمتهم ألإخبار أن يسوع ليس هنا وسواء كانوا ملائكه أو أشخاص ضمن ألخطه المُرتبه ، كيف دخل هؤلاء أو تواجدوا بوجود هذه الحراسه ألمُشدده إذا كانوا ملائكه فمن ألمؤكد أنهم محجوبون عن ألحُراس ومن معهم ومكشوفون على مريم ومن معها ، وإذا كانوا أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ، لا يمكن أن يتم ذلك إلا بترتيب مُسبق ، وعلم ألجنود ومن معهم بذلك وخاصةً أن ليس لهم مُهمه إلا ألإخبار أن يسوع غير موجود هنا ، وإن اللقاء به لامه وتلاميذه في الجليل ، وإذا أرادتا رؤيته وتلاميذه ألذهاب للجليل – والجليل تبعُد مسيرة يوم وجزء من ألليله عن ألقُدس (وهي تكملة ألثلاثة أيام ) ألتي تُكمل ألمُده من ساعة رفع ألمسيح ، وحتى نُقطة ألإلتقاء به ، بِنزوله من ألسماء مع وصولهم للجليل ، وفي ألإنجيل أن مريم ومن معها إحتاجوا يوم ونصف 12+6 ساعات ، أي بحدود 18 ساعه للوصول للجليل سيرا على ألأقدامً من ألقُدس للجليل وهي في شمال فلسطين – وهذه ألمُهمه هي ألتي تواجدت ألحراسه لمنعها ، أي لمنع ألمسيح من ألقيام أو حتى ألإخبار عنه أنه قام لو قام من هذا ألمكان .
أما عن من كانوا عند ألقبر كما ورد في إلإنجيل قالوا بأنه قام من بين ألاموات ، وانه ألمصلوب ، وما ورد في إنجيل يوحنا وأن مريم رأت عيسى وراء ظهرها ولم تعرفه ، وظنته ألبستاني ، وقول يسوع لها لماذا تبكين يا إمرأه ويا مريم ومن تطلبين ، وسجودها هي ومريم ألثانيه عند قدميه ، بعد مسكهما لقدميه ، وقوله له يا إمرأه يا مريم ، وقوله لها لا تلمسيني ثُم يجعلها تسجد تحت قدميه ، ُثم هي لا تعرفه ، من يُصدق هذا ألكلام ، وأنه ما صعد بعد إلى أبيه وابيهم وإلاهه وإلاههم، كلام مُتناقض ولا يُصدق ، كيف يقول عن ألله بأنه أبيه ُثُُم إلاهه .
كيف يُنكر ألمسيح مريم في ألحالتين ، وكيف هي لا تعرفه وتعرف صوته وهي تُحادثه عند ألقبر ويقف خلفها ، وهل غاب صوته عنها طويلاًً ، وتظنه ألبُستاني ، وإن ألاقرب للصدق ما أورده لوقا في إنجيله{24 :1-12 } عندما قال عن ألرجلان أللذان يلبسان ملابس براقه ، قولهما لمريم ومن معهالماذا تطلبن ألحي بين ألأموت ؟ ليس هو هنا ، هُناك ترونه في ألجليل. وصدق ألحواري لوقا رضي ألله عنه لأن ألمسيح حي ، ولن يكون بين الأموات ، أما ألأناجيل فما ورد فيها حُرف ما كتبه ألتلاميذ ، أو كتب غيرهم ونسبه لهم ، وان لا نتجنى على تلاميذ ألمسيح ألأطهار بأنهم زوروا ، أو كتب كُل واحد بغير ما كتبه ألآخر وهل سينفذ أنصار ألله حواريي عيسى من ألظُلم ، كما ظُلم مُعلمهم ونبيهم ، وهل سيسلم إنجيلُ عيسى من بعده ، ممن حاولوا أن لا يكتبوا له ألسلامه بتعذيبه وصلبه وقتله ، لولا تدخُل العنايه ألإلهيه لإنقاذه .
وإذا كان ألذي ظهر لمريم هو يسوع ، فما ألداعي للذهاب للجليل ، فهي راته ورأته من معها وسجدتا عند قدميه كما تقولون ، وبإمكانهما وتلاميذه ألإلتقاء به ، في اي مكانٍ قريب وبعيداً عن أعين أعداءه ، وتجنب وعثاء ألسفر ومشقته للجليل وخاصةً أن ألمسافه ليست بالقليله ، إلا إذا كان هو سيتواجد في الجليل فقط ، وبالتالي فإن كل ما أورده ألحواريين تلاميذُ عيسى ألأطهار حُرف وغُير ليطابق فكرة ألصلب والقيام ، وربما ما أورده لوقا كان أقلُها تَعرُضاً للتحريف ، والذي لم يُحرف ما جاء به برنابا .
وبما أن ألعمليه كلها من بداية ألتآمر على ألمسيح وحتى قتل شبهه ودفنه واختفاء جُثته ، ومحاولة ألقبض عليه ، والقبض على شبهه ومُحاكمته سريعاً ، ونزع ألإعتراف منه بأنه ألمسيح ، أو أنه لم يعترف ويصرخ بأن المسيح حوله بسحره لشبه لهُ ( مع ألعلم أن ألمصلوب طيلة ألمُحاكمه كان لا ينطق أو لا يُجيب على ألاسئله ، وإذا نطق فبإراده من ألله ليظهر أنه ألمسيح ، ليعاقبه ألله على خيانته ، ويُعاقب من قال عن ألمسيح إنه إبن ألله وانه الله وأنه رب وأنه خالق....إلخ ذلك ) ، ثُم إهانته وضربه وصلبه حتى ألموت ، وعملية دفنه ثُم حراسة قبره من ألجنود والكهنه والفريسيين والهيرودسيين وغيرهم ، لئلا يقوم من بين ألأموات ، كُلها تم ألسيطره عليها من طرف واحد، وتم إبعاد ألطرف ألآخر وهو أُمه وتلاميذه ومويدوه عن مسرح الاحداث فإن ألقول بأخذ ألتلاميذ لجسد ألمصلوب سواء من على ألصليب أو من ألقبر أضعف من َضعيف ، لأنهم كانوا مُبعدين ومُطاردين وخائفين حتى من مُجرد ألإقتراب ، وما إنكار بُطرس لصياح ألديك إلا دليل على ذلك ، وإن ما كُتب في ألأناجيل ألأربعه ولا نقول ما أورده ألتلاميذ ألأطهار محض إفتراء ، والتلاميذ منه براء ، وخاصةً ما ورد في إنجيل يوحنا فإن من يطلع عليه يحكم على أن ألذي كتبه ، كتبه باستهتار وإستهزاء ، أو أنه غبي ، يستحق من كتب هذا ألكلام ألمُحرف ألذي تجنى به على تلميذ ونبي ألله ألمسيح ألبار وعلى أُمه ألحنونه ، وعلى هذا ألحواري ألطاهر، إلا أن يُصفع على وجهه ولا نقصد يوحنا رضي ألله عنه وأرضاه ، وإنما من حرف قوله أو كتب على لِسانه .
من ذلك نستنتج أن هُناك من أخذ ألجسد ألموجود داخل ألقبر بدرايه أو بغير درايه وبتخطيط لذلك ، سواء مُعتقداً أنه للمسيح أو ليهوذا ، ووضعه في مكان آخر وترك ألكفن وعصابة الرأس ، وقام بترتيب ألكفن ليُمرر خطته ، لتضليل من يأتي ليرى أن ألجسد غير موجود وأنه قام ، بترصد مع ألتخطيط لذلك ، وعنده عِلمٌ ومن علم ألكتاب بأن ألمسيح رُفع إلى ألسماء ، وأن ألتشبيه تم ، ومن غير ألكهنه واليهود لذلك (شُبه لهم )وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ﴿157﴾ بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿158﴾سورة ألنساء وأن ألامر أنطلى على ألجميع ، وأن هذا ألجسد ليس ليسوع ، وأن ألذي سيُصلب وصُلب ليس يسوع ، وعنده علم ألتوراة ، وخطط لذلك ومن هذا خَطَطَ لطلب ألحراسه لإبعاد ألتلاميذ ومُحبي يسوع عن ألمكان لكي لايروا تنفيذ ألخطه ، سواء للإيهام بان يسوع قام أو أخذ ألجسد لمنع ألقيام ، أو أخذ ألجسد للتغطيه على ألتشبيه ألذي تم والتغطية على إختفاء يهوذا، ومَن غَيرْ أليهود والفريسيين يفعل ذلك (وهذا سِرُ وصف يسوع لهم ، جيلٌ شريرٌ وفاسق وبالشعب ألشرير ، وبأنهم شياطين وانهم أبناءُ ألافاعي كما وصفهم يحيا المعمدان ) ، ورُبما كانت ألأُمور مُرتبه لمريم ومن معها بالدخول إلى ألقبر ، وكان بإمكان ألجنود ومن معهم منعهن من دخول ألقبر ، وإذا لم يكن من يلبسون ملابس بضاء ملائكه ، فهم أشخاص ومن ضمن ألخطه ، وسُمح لهن حيث لن تجدا إلا ألكفن مُرتباً وعصابة ألرأس .
ونتحدى من يحاول إيجاد مُبرر لإختفاء يهوذا الإستخروطي ، بإنه شنق نفسه ندماً على فعلته ، ووجد على ذلك وقد تمزق بطنه وخرجت أحشاءُه وأمعاءه من بطنه ، وأنشق إلى نصفين ، فنقول لكم إن يهوذا هو ألذي قُبض عليه وذاق من ألوان العذاب وأُهين شر إهانه ، وصُلب من قبل اعداء ألمسيح ودُفن من قبل يوسف ألرامي ، واُخذ من ألقبر أثناء الحراسه ، وإذا وُجد مشنوقاً فهو شُنق وهو ميتً في عمل تمثيلي مُخطط له ، وتم إسقاطه وبما أن جسمه مُهترئ من ألضرب وألجلد ومرور مُده من الزمن على ذلك ، بالإضافه أن جانب بطنه مفتوح من طعنة الجُندي ألذي طعنه بالحربه ، وكانت ألطعنه كبيره وسببت من عمقها وسعتها نزول ماء ودم ، فكان من ألسهل خروج أمعاءه من بطنه ، اثناء سقوطه وتدحرجه ، ولو كان يهوذا حيًا عندما شنق نفسه أو أنه هو ألذي شنق نفسه ، وحتى مهما سقط من إرتفاع وتدحرج ، فلن تخرُج أمعاءه من بطنه واسألوا أهل ألطب والجراحه عن ذلك.
وبما أن هُناك خلاف هل من صُلب هو ألمسيح ، أم شبهه ألذي جعله ألله صوره كامله عن يسوع ، وهو يهوذا ، إذاً فهذه ألآيه ليست ليسوع ، وإنما للمصلوب إذا كان له آيه ، وبالتالي فإن عيسى لم يُصلب ، ومن ذلك نستنتج أن كُل ذي بصر وبصيره ، وصاحب عقل يستنتج عدم قيامة ألمسيح من بين ألأموات ، وبالتالي عدم قيامته من بين ألأموات يُبطل تلقائاً عدم صلبه ، وكذلك أمر عدم صلبه ، يُبطل تلقائياً عدم قيامته من بين ألأموات ، لأنه حي ولم يذق طعم ألموت قط ، والمصلوب مات وشبع من ألموت ودُفن .
وهل قيامة ألمسيح إذا قام فعلاً من القبر ، أكبر إعجازاً من قيامة عُزير ألذي أماته ألله هو وحماره مائة عام ، عندما مر على قريه خربه هلكت وهلك أهلُها ولا أثر لهم إلا ألتُراب – فقال أنى لله أن يحيي هؤلاء قال ألله سُبحانه ُ وتعالى .
{أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى العِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة259 .
وسيعود عيسى ألمسيح عليه ألسلام إلى ألأرض كما أخبر ألله جل جلاله ، وأخبر نبيه مُحمد ، وسيُمهد لعودته ومجيئه ألمهدي ألمُنتظر ، كما قُلنا سابقاً ، ليُكمل رسالته كما وعده ربه في هذه ألآيات من سورة ألمائده ، كما كلم ألناس في ألمهد واستمر يُعلمهم طيلة شبابه سيستمر بتكليمهم كهلاً – أي مُسناً- ، حيث أن ألله رفع عيسى وعمره 33 عاماً ، وسيعود وتعود نبوته ويمكُث في ألأرض أربعون عاماً ، أي أنه سيستمر حتى يصل عمره 73 عاما ، يُصلح فيها حال ألبشر ويُبلغ رسالة ربه على منهاج ما جاء به مُحمد آخر الأنبياء والرُسل، ويموت بعدها شأنه شان غيره من ألبشر .