عدم إكراه المريض على تناول الطعام والشراب دون إرادته
قال صلى اللهُ عليه وسلم " لا تُكرهوامرضاكم على الطعام والشراب ، فإن الله – عز وجل – يُطعمهم ويسقيهم " .
أثبت الطب الحديث أن مُعظم الأمراض يُصاحبها نقص لدى المريض بالشهيه للطعام والشراب ، وهذا شيء يقتضيه جسمه وحالته الصحيه ، وإن إكراهه على الطعام والشراب وإجباره عليه ، ربما يؤدي لتدهور حالته الصحيه بدل تحسنها ، وعدم إستفادته من هذا الطعام والشراب .
وبالتالي فإن الإعراض عن العام والشراب مؤشر على وجود المرض ، وأن الإقبال عليهما مؤشر للتعافي والشفاء ، وثبت طبياً وصحياً أن إعطاء المريض المقدار الذي يُقبل عليه من الطعام والشراب ، يُسارع في شفاءه ، بينما إكراهه على ذلك وإجباره عليه يُبطئ ذلك ، ويُعطي آثار عكسيه ، ولا بُد من إختيار نوعية الطعام والشراب الذي يُعطى للمريض .
أما قوله فإن الله يُطعمهم ويسقيهم ، فإن فيها أسرار طبيه كانت مجهوله للطب والأطباء لقرون طويله ، حيث ثبت طبياً في هذا العصر .
· أن جسم المريض يقوم بعملية إستقلاب الجليكوجين Glycogen المُخزن في الكبد والعضلات .
· توليد السُكر والجلوكوز Glucoseمن المصادر البروتينيه والدُهنيه والشحميه في الجسم ، وتحويلها إلى حماض أمينيه ، وهذا يؤدي إلى مُلاحظة ظهور الهُزال على المريض ، حيث بعدها يعود لطبيعته بعد أن يتعافى ، ويُقبل على الطعام والشراب ، لتعويض ما أستنفذه من العملتين السابقتين .
*********************************************
حديثه عن أن المطر مُستمر السقوط على أنحاء الكُره الأرضيه
قال عليه الصلاة والسلام: (ما منساعة من ليل ولا نهارإلا السماء تمطر فيها يصرفه الله حيث يشاء)
.............
هذا حديث عجيب لا يمكن لأحد أن يتنبأ به لو لم يكن رسولاً ونبياً من عند اللهتعالى ، كيف كان الناسينظرون إلى ظاهرة نزول المطر، وهذا الحديث يؤكد على حقيقة علمية وهي أن المطر ينزل بشكل دائم طيلة الليل والنهار ، وطوال العام ، على كافة أرجاء الكُره الأرضيه ،وهذا ما نراه يقيناً اليوم بالأقمار الاصطناعية. ، وما يرد من أخبار عن هذا العالم ، الذي أصبح قرية صغيره .
............
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعيش في بيئةصحراوية ، قليلة الأمطار، ولم يكن لديه أقمار اصطناعية ولا نشرات أرصاد جوية ولا أجهزة تصوير، ولميكن هناك أي وسيلة للتنبؤ بأن الأمطار مستمرة ليلاً نهاراً ، وطوال العام ، ولا تنقطع عن السقوط عن أرجاء الكُره الأرضيه ، فلو كان يتكلم من تلقاءنفسه لأقرَّ قومه على معتقداتهم ليحظى بتأييدهم ، ولكنه لم يأت بكلمة واحدة من عنده .
ولذلك نتساءل : من الذي أخبره بحقيقة علمية كونيه لم تنكشف إلا بعد مئات السنين ، وما الذييدعوه للحديث عن مثل هذه الحقيقة ، ألا ترون معي بأن النبي قد أخبر بهذه الحقيقةلتكون ردّاً بليغاً على الذين يستهزئون بخير إنسان عرفته البشرية ؟
*******************************
حثه على النظافه والطهاره والإغتسال
قال صلى اللهُ عليه وسلم " النظافةُ من الإيمان "
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " الطهورُ شطر الإيمان "
قال رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم " حقُ الله على كُل مُسلم أن يغتسل في كُل سبعة أيام : يغسلُ رأسهُ وجسدهُ" .
وقال ايضاً " غُسلُ الجُمعه واجبٌ على كُل مُسلم "
هذا الجلد الذي خلقه الله للإنسان ليقي البدن ويحفظهُ هو حصن الدفاع الأول ضد الجراثيم والميكروبات ، وضروريٌ للتوازن الحراري بما فيه من غُدد عرقيه مُهمتها طرح السموم الداخليه خارج الجسم ، عن طريق العرق مما يُخفف من أعباء الجهاز البولي ، ولا بُد من المحافظه على هذا الجهاز الحساس وهو الجلد بتنظيفه من الإفرازات العرقيه والدُهنيه ، وإزالة الأوساخ والغُبار عنهُ ، بالإضافه للتخلص من رائحة العرق الغير مُستحبه ، ووقايته من الميكروبات والجراثيم..إلخ
أما الأمر بالإغتسال من الجنابه ، أو على الأقل الوضوء إذا لم يغتسل الجُنبُ مُباشرةً :-
فقد أثبتت الدراسات أن حصول الرجل أو المرأه على شهوتهما ، أو الحصول على القذف للرجل أو الرعشه بالنسبه للمرأه ، وبأي طريقةٍ كانت ، وليس الأمر مقصوراً على عملية الجماع الناتجه عن العمليه الجنسيه .
يؤدي هذا إلى جُهد وتحفيز كامل للجسم ، وبالذات القلب والرئتين وكامل أجهزة الجسم ، مما يؤدي في نهاية العمليه إلى فتور وأرتخاء ، وفسرت العلةُ في هذا هو الوهن الشديد في الأعصاب واسترخاءها ، وأن ناتج العمليه الجنسيه فُقدان قسم كبير من النشاط العقلي والفكري والتركيز .
وأن الإغتسال والإستحمام لا بُد منهُ لتنبيه الشبكات العصبيه الحسيه ، لكي توقظ الجهاز العصبي من سُباته وفتوره ، ولكي يسترجع حيويته ونشاطه ، ولكي تسترجع الدوره الدمويه نشاطها وتوازنها ، وكذلك إسترخاء العضلات .
وبما أن حصول الرجل والمرأه على الرغبه الجنسيه ، يؤدي إلى الوهن والرغبه العارمه في النوم ، بعد ذلك الجُهد العضلي والنفسي ، فإن عملية الإغتسال تُفيد بتنشيط الجسم والروح ، حيث يُحس بعدها المُغتسل بالراحه والإنشراح والفرح والنشاط ، ورفع حمل ثقيل عن جسمه ، هو حِمل الجنابه وعدم الطهاره .
********************************
يتبع ما بعده