الرجل السفيه أو التافه" الرويبضه " يتكلم للعامه ويقودهم ويحكمهم
قال صلى اللهُ عليه وسلم " سيأتي على الناس سنواتٌ خَداعات ، يُصدق فيها الكاذب ، ويُكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويُخوَّن فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضه "
قيل وما الرويبضه يا رسول الله قال " الرجل التافه " أو " الرجُل السفيه يتكلم في أمر العامه "
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " يأتي على أُمتي زمان يُصبحُ فيه الحليمُ حائراً "
وما من فقره في هذه النبوءه ، إلا وهي حقيقه وقعت على أرض الواقع ، فهذه هي السنين الخداعات ، فها هو في هذا الزمان الرديء وما يليه سيكون فيه الكاذب هو الصادق والمُصدق ، والذي عُرف بالصدق يُكذب ولا يُسمع لهُ ، والخائنُ أميناً ويأتمنه الناس ، والأمينُ خائناً بنظر الناس ، والرويبضه الذي لا قيمة لهُ ولا سعر لهُ في سوق الرجال ، يُصبح يتكلم ويؤخذ بأقواله ، ويُسمع لهُ ويأخذ " بالعرط والمرط " ويُستساغ كُل ذلك منهُ .
وسيحكم هذا الرويبضه الشعوب ، ويُصبح حاكماً ويأمر وينهى ، وهو لا يُساوي شيء ، وأدنى من الكثير من أفراد شعبه الذين يحكمهم ، وأقل ما لدى الناس لا يُجيده وهو الكلام ، أو القراءه تُكتب لهُ الورقه ويُدرَسها ، وتُقرأ عليه ، وعندما يقرأ منها يأتي بالفضائح على الملأ .
هذا الزمان ، وما سيأتي بعده سيكونُ أبلى وأبلى ، حتى يُصبح فيه الرجل العاقل والرجل الحكيم ، حائراً من هول ما يرى ، من إنقلاب الأُمور رأساً على عقب .
************************************************** *
تداعي الأُمم على المُسلمين كما تتداعى الأكلةُ على قصعتها
قال صلى الله عليه وسلم " توشك الأمم أنتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ، فقالوا " ومن قلةٍ نحن يومئذ ؟ "، فقال لهم رسول الله : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله منصدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفنّ الله في قلوبكم الوهن : قالوا وما الوهن يا رسول الله قال :- حب الدنيا وكراهية الموت " .
وها هُم أعداء المُسلمين والعرب يتداعون ويُنادون على بعضهم البعض ، ويتحالفون ويتآمرون بالليل والنهار ، ويتداعون عليهم كما تتداعى الإكيلةُ أو المدعوين على الطعام المُعد لهم ، وكُلٌ يُحاول الأكل قدر إستطاعته ، وليس العربُ والمُسلمين من قله ، ولكنهم مُشتتون لا رأي ولا كلمة لهم .
وها هو عدونا حُثاله من البشر لا يتعدى عددهم في العالم 12 مليون ، يقضون مضجع 400 مليون عربي ، ولا مهابة في قلوبهم لمليار ونصف مُسلم في العالم .
كُل ذلك بسبب الوهن وهو حُب الدُنيا وكراهية الموت ، والتآمر والخنوع والتضلل تحت عباءة الأعداء .
************************************************** **
إخباره أن من علامات الساعه تضييع الأمانه ، وتوسيد الأمر لغير أهله
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إذا ضُيعت الأمانهفانتظروا الساعه "
وقال " ومن ضياع الأمانه ، إذا وُسد الأمر أو أُسند إلى غير أهله "
وهل هُناك من ضياعٍ للأمانه ، كما هو في هذا الزمان وربما ما يليه أبلى ، من توسيد الأمر لغير أهله ، ولمن هُم ليسوا أهلاً لهُ ، من الحُكم والحاكم ، إلى جميع مراحل المُجتمع .
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِفَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَاوَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
هؤلاء الجهله الذين قيضوا أنفسهم بالإكراه والقوه والتزوير لحمل أمانة شعوبهم ، وهم ليسوا حملاً لها ، وسيدفعون ثمن ذلك غالياً أمام الواحد الديان .
************************************************** ***
إخباره عن كثرة القتل بدون سبب
قال صلى اللهُ عليه وسلم " والذي نفسي بيده ! لا تذهب الدُنيا حتى يأتي على الناس يومٌ لا يدري القاتلُ فيم قَتَلَ ، ولا المقتولُ فيما قُتل "
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " لا تقوم الساعةُحتى يكثُر الهرج "
قالوا وما الهرج يا رسول الله ، قال : القتل القتل
من أخبرك بهذا وحدوثه يا رسول الله ، إلا من جعلك لا تنطقُ عن الهوى .
ما يجري في العراق وغيرها من البُلدان وخاصةً الإسلاميه كالباكستان وأفغانستان وكشمير...إلخ ، يعتقلونك في الطريق وأنت ذاهب لبيتك وعيالك ، بحُجة التحقيق معك ، ويحجبونك عن سيارتك ويُفخخونها ، ويتركونه ويطلقون سبيله بحجة عدم وجود تهمه لهُ ، ويُخبرون المركز الأمني الذي هو مُقبل عليه ، بوجوب حجز السياره القادمه نحوهم واعتقال صاحبها ، وعندما يتم الأمر يُفجرون السياره عن بُعد على من حولها ، فيُقتل صاحبُها ومن حوله ، ويُتهم بأنه إنتحاري ، فلا من يُخبر عما حدث ، فالسائقُ قُتل وقتلَ ولا يدري لماذا قُتل ولا لماذا قَتلَ ، ولا المقتولون يدرون لماذا قُتلوا ، ولا أحد يعرف من القاتل الحقيقي ، ويُعتقل أهله ويُعذبون ، وربما يُقتلون إنتقاماً من قبل غيرهم لأن إبنهم إرهابي .
أو يُفخخون سيارته من حيثُ لا يدري ، وتكون مُحمله بالخُضار والفواكه ، ويعرفون أنهُ مُتجه لسوقٍ مُزدحم ، وفي وسط السوق يُفجرونها عن بُعد ، أو بواسطة طائراتهم بالتحكم عن بُعد ، والحادثه إنتحاري وإرهابي فجر نفسه في مدينة الصدر مثلاً ، وهو في الأصل ضحيه ( والقاعده والإرهابيون هُم حبل الغسيل الذي يُعلق عليه القتل ) .
وقس على ذلك لمن يُغرر بهم ، أو يُدفع لهم لمجرد القتل ، فلا يدري لماذا يقتل ، ولا المقتولُ يدري لماذا قُتل ، ووراء كُل ذلك الأيدي الخفيه ، التي لا يمكن للحكام العُملاء الإفصاح عنها ، لأنهم عُملاء لها ، أو لأنها ستنالهم .
*******************************
يتبع ما بعده