بشارته لعُدي بن حاتم أنهُ سيكون من الفاتحين لمُلك كسرى ، ويحضر فتح كنوزه ، وأنه سيرى الأمان الذي سيحل بسبب الإسلام
قال صلى اللهُ عليه وسلم لعدي بن حاتم " يا عُدي هل رأيت الحيره ؟ قال لم أرها وقد أُونبئتُ عنها فقال لهُ صلى اللهُ عليه وسلم : – ............
" فإن طالت بك حياةٌ لترين الظعينةَ ترتحلُ من الحيرةِ حتى تطوفَ بالكعبةِ لا تخافُ أحداً إلا الله " .
والظعينه هي المرأه العجوز التي لا حول لها ولا قوه ، تركب راحلتها....إلخ
ففكر عُديٌ في نفسه ، وأين سيكون قُطاع الطُرق الذين سعروا البلاد وقطعوا على الناس سُبلهم وطرقهم ، ثُم أكمل رسولُ الله وقال لهُ : –
" ولئن طالت بك حياةٌ لتفتحُن كنوز كسرى "
وقال صلى اللهُ عليه وسلم " ليُتمن اللهُ هذا الأمر حتى يسير الراكبُ من صنعاء حتى حضرموت ، لا يخشى إلا الله "
ما هذه الوعود يا رسول وما هذه الثقه ، إلا ثقة من يمسك بحبال ربه ، وهذا الحديث والبشاره التي أخبر بها رسولُ الله ، عُدي بن حاتم ، كانت أكثر الطُرق قلةٍ للأمان هي بين الحيره ومكه ، حيث قُطاع الطُرق ، وانعدام الأمان بشكل كبير ، أما أن يأتي وقت تركب الظعينه (المرأةُ العجوز المُخمره) ، وعلى الأغلب الضعيفه أو الكبيره في السن ركوبتها ، وتسير لوحدها من الحيره لتأتي مكةَ وتطوف بالكعبه ، لا تخاف من أحد إلا الله ، فكان هذا ضرباً من الخيال ، وكذلك الأمر بالنسبه لما بين حضرموت وصنعاء .
وقد تححق ذلك وصدق الصادق المصدوق ، ورأى ذلك عُدي بن حاتم بعينه ، وتحققت البُشرى الثانيه لهُ ، بأن حضر فتح كنوز كسرى إبنُ هرمز ملك فارس ، ونهاية إمبراطوريته الكافره المٌشركه .
*************************************************
إخباره عن فتح الشام وإسلام أهلها وتحديده لميقاتهم للحج والعره
قال صلى اللهُ عليه وسلم " يهلُ أهلُ المدينة من ذي الحُُليفه ، وأهلُ الشام من من الجُحفه ،وأهلُ نجدٍ من قرن " .
وكان ذلك وما أخبر عنهُ من بعده صلى اللهُ عليه وسلم ، ولحد الآن
************************************************** *
إخباره عن فتح مصر وتوصيته على أهلها من الأقباط
قال صلى اللهُ عليه وسلم " إنكم ستفتحون أرضاً يُذكرُ فيها القيراط ، فاستوصوا بأهلها خيراً ، فإن لهم ذمةً ورحماً ، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنه فاخرج منها "
" وقال صلى اللهُ عليه وسلم توصوا بالقبط خيراً ..."
وقد حدث هذا بعد إنتقاله للرفيق الأعلى ، ونفذ صحابته وأتباعه وصيته من بعده ، بعد أن أستنجد المسيحيون الأقباط بالمُسلمين لنجدتهم من إضطهاد الرومان لهم ، فأهل مصر ولأقباطها رحمٌ عند رسول الله ، ولهُ بهم نسب ، وهي إحدى زوجاته " ماريا القبطيه " رضي اللهُ عنها ، التي أرسلها لهُ المقوقص حاكم مصر وعظيمها مع جاريتها " سيرين " ، وهديةٌ أُخرى هي بغلته دُلدل ، التي كانت ركوبة خليفته عمر بن الخطاب وخادمه ، عنما دخل القُدس فاتحاً لها بسلام ، زمن حاكمها صفرونيوس .
*****************************
يتبع ما بعده