
02.05.2009, 19:05
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
22.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
|
المشاركات: |
61 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
30.08.2010
(21:52) |
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
|
|
|
|
|
رد: ذروة التفكير في الرد على التكفير
وأكاد أقول أن زكريا بطرس وهذا الكاتب وجهان لعملة واحدة حين أقرأ الشبهة التالية من شبهات الكاتب المدعي فيقول
" لأن اجتمع الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتوا بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( الإسراء 17 : 88 )
لقد جاء الجن بمثل القرآن بل جاء به نفسه حيث السور السابقة هي موجودة في القرآن ويقرأها الجميع على أنها من عند الله بينما هي في الحقيقة كلام الجن "
نجيب على هذا الجاهل أن القول يختلف عن حكاية القول فقد حكى لنا القرآن عن الجن وعن الأنبياء وعن النملة والهدهد ... فهل كان هؤلاء يتكلمون اللغة العربية ؟ بالطبع لا ولكن جاء القول في القرآن بلسان عربي مبين فما الذي حدث ..
لقد أخذ القرآن المعاني التي كان يقصدها المتكلم ( والذي جاء القول على لسانه ) بكل صدق وهو أعلم بها وأفصح عنها بالسان العربي الفصيح الذي طابق بكل دقة ما قصدوه ..محيطا بكل ما قالوه في لغتهم الأصلية... ويتجلى هنا قمة الأعجاز والتحدي.
فمهما كانت بلاغة البشر بلغتهم لا يمكن أن يأتوا بالتعبير الذي عبر به القرآن ونحب الإشارة إلى أن القرآن معجز في لفظه ومعناه وهو من عند الله ولا يمكن لإنس أو جان أن يأتي بمثله إبداً (( تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ )) سورة السجدة الآية 2
وبهذا فإن كلام الله سبحانه وتعالى لا ينقل لنا بالضرورة كلام أو خطاب المخلوقين والمخلوقات كما هو وإنما ينقل لنا المعنى العميق الذي أراده المتحدث بلغة أحسن وأكمل من مراد المتكلم نفسه ، فلا يضر حينئذٍ عدم نقل كلام الآخر بحروفه ما دام أنه قد نُقل بأحسن و أفضل مما كان ..
يتبع إن شاء الله ..
|