الآيه رقم 28 من سورة فاطر
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر28
في عام 1909جمع لقاءٌ في بيت عالم الفلك المشهور " جيمس جينز " وكان أُستاذاً بجامعة كمبرج وقتها مع العلامه المُسلم " عناية الله خان المشرقي "بعد أن ألتقاه وكان أحد أسئلة عناية الله له لماذا رجل مشهور وذائع الصيت مثله يذهب للكنيسه ، ولم يجبه على السؤال إلا حتى يلتقيه في بيته ، وعند لقاء عناية الله به في بيته بعد دعوته لهُ وجده مُنهمكاً في أفكاره وما توصل إليه من صُنع الله الخالق ، ومن خلقٍ لله لا يستوعبه العقل البشري ، وبدأ يشرح عن تكون الأجرام السماويه ونظامها المُدهش وأبعادها وفواصلها اللامُتناهيه ، وطرقها ومداراتها وجاذبيتها ، وطوفان أنوارها المُذهل ويقول العالم المُسلم عناية الله حتى أنني أحسست بقلبي يهتز في داخلي من هيبة الله وجلاله ، ويقول إنه في تلك اللحظه وهو يشرح وجدت أن الدموع إنهمرت من عيونه وشعر رأسه يقف من إقشعرار بدنه ، ويداهُ ترتعدان كُل ذلك من خشية وعظمة الله بما توصل لهُ هذا العالم ، ثُم بدأ يقول لي : -
يا عناية الله عندما اُلقي نظرةً على روائع خلق الله يبدأ وجودي يرتعش من الجلال الإلهي وعندما أركع أمام الله وأقول لهُ : إنك لعظيم أجدُ كُل جُزء من كياني يؤيدني في هذا الدُعاء ، وأشعرُ بسكونٍ وسعادةٍ عظيمين ، واحسُ بسعادةٍ تفوقُ سعادة الآخرين ألف مره ، أفهمت يا عناية الله خان لماذا أذهب للكنيسه لأسجد لله العظيم .
يقول العلامه عناية الله قُلتُ لهُ لقد أحدثت مُحاضرتك هذه طوفاناً في عقلي ، وتأثرت بالتفاصيل العلميه التي رويتموها لي ، وتذكرت بهذه المُناسبه آيه من كتابي المُقدس ، فهل تسمح لي بقراءتها عليكم ، فهز رأسه مُوافقاً ، أنه بكُل سرور فتلوت الآية الكريمة : -
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ }{وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ }فاطر27-28 .
فصرخ قائلا : ماذا قُلت إنما يخشى اللهَ من عباده العُلماءمدهش وغريب وعجيب جداً ! إنه الأمر الذي كشفت عنه بعد دراسة ومُشاهدات استمرت خمسين سنة ! منأنبأ محمدا به ؟ هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة ؟! لو كان الأمر كذلك فاكتُب شهادتي فأنا أشهدأن القرآن كتاب موحى به من عند الله .
واستمر هذا العالم الفلكي مُستطرداً بالقول : لقد كان مُحمداً أُمياً ، ولا يمكنه أن يكشف عن هذا السر بنفسه ولكن لا بد أن يكون الله هو الذي أخبره بهذا السر...مُدهش...وغريب....وعجيب جداً !!!
نعم إن أكثر الناس خشيةً لله هُم العُلماء ، سواء من ألموا بالعلوم الدينيه ، او من الموا بالعلوم الدنويه والعلميه بمختلف أنواعها ، فعُلماء الفلك من شدة ما يروا من هذا الخلق العجيب لله لهذا الكون ، وعُلماء الطب والتشريح والبيولوجيا ...إلخ ذلك من علوم مُختلفه نفس الأمر ، يرون عجائب الله وصُنع الخالق فهم أكثرُ الناس قُرباً لله وخشيةً لهُ ، وأكثرهم إعتنق الإسلام بسبب ما توصلوا إليه والذي أوصلهم لخشية الله ومعرفته المعرفه الحقه .
************************************************** *
الآيه رقم 47 من سورة الذاريات
{وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}الذاريات47
{فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ }الرحمن37
أثبت عالم الفلك الأمريكي " هابل" عام 1929 ، أن المجرات والأجرام السماويه تتباعد بسُرعه عنا في جميع الإتجاهات ، وهذا التباعد والإتساع بدأ مع بداية الإنفجار الكوني الأول ، وتخضع لعُلاقه طرديه مُباشره بين المسافه والزحزحه الطبقيه نحو اللون الأحمر ، وبالإستفاده من دراسة العالم الفيزيائي النمساوي " كريستيان دوبلر" التي أُجريت عام 1842 م ، إكتشف أن الكون في حالة توسع وتمدد مُستمر ، وبأن المجرات تتسارع بالإبتعاد بشكلٍ طردي مع بُعدها عنا ( أي أن الأجرام السماويه تبتعد عنا بسرعه ، وبالتالي أن الكون في حالة تمدد وتوسع مُستمر منذُ بداية خلقه) .
************************************************** **
الآيه رقم 4 من سورة الإنشراح
{وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ }الشرح4
لم يُرفع ذكر أي بشر مما خلق الله كما رُفع ذكرُ سيد الخلق وسيد أبناء آدم مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، ورفعُ ذكره بدأ منذُ ان خلق الله روحه ونفسه ووضعها في بهاءٍ نوراني ، قبل خلقه لأبينا آدم عليه السلام ب600 الف عام ، وأن الله لما وضع الروح في آدم وقام واقفاً اول ما رأى كتابةً على شكل نور مُتالقاً وهو الشهادتان ، وبأن إسمه مكتوبٌ على ساق عرش الرحمن ، ورفع ذكره بأن إسمه مكتوبٌ على باب الجنه ، ضمن مفتاح الجنه وهي الشهادتان " أشهدُ أن لا إله إلا الله وأشهدُ أن مُحمداً رسولُ الله ، وان هذه هي الكلمات التي تلقاها آدم وتوسل بها إلى الله ليغفر لهُ خطيئته وقبل اللهُ ذلك هي توسله بمُحمد الذي رأى إسمه أولاً على شكل نور وثانياً رؤيته لهذا الإسم عندما خرج من الجنه والتفت خلفه ورأى إسمه على باب الجنه ، وعندما سجد تحت العرش رأى ايضاً إسمه على ساق العرش .
{فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }آيه 37 سورة البقره
في برنابا{35: 6- 8} " أجاب يسوع : لما خلق اللهُ كُتلةً من التُراب . وتركها خمساً وعشرين ألف سنه بدون أن يفعل شيئاً آخر . علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكه لما كان عليه من الإدراك العظيم أن اللهَ سيأخذُ من تلك الكُتله مئه واربعةٍ وأربعين ألفاً موسومين بسمة النبوهورسولُ الله الذي خلق اللهُ روحهُ قبل كُل شيء آخر بستين ألفِ سنه"
" إن الله تعالى خلق روح ألنبيووضعها في قنديل من نور وسماه مُحمداً "
وهذه قالها المسيح عليه السلام ، عندما جاءته مجموعه من اليهود يسألونه عن إسم النبي الذي سيُبعث آخر الزمان
برنابا{97: 1-18} " ومع أني لستُ مُستحقاً أن أحل سير حذاءه قد نلتُ نعمةً ورحمةً من الله لأراه . فأجاب حينئذٍ الكاهن مع الوالي والملك قائلين لا تُزعج نفسك يا يسوع قُدوس الله لأن هذه الفتنه لا تحدُث في زمننا مرةً أُخرى . لأننا سنكتُبُ إلى مجلس الشيوخ الروماني المُقدس بإصدار أمرٍ ملكي أن لا أحد يدعوك فيما بعد ألله أو إبنُ الله . فقال حينئذٍ يسوع إن كلامكم لا يُعزيني لأنهُ يأتي ظلامٌ حيثُ ترجون النور . ولكن تعزيتي هي في مجيء الرسول الذي سيُبيدُ كُل رأيٍ كاذب في وسيمتد دينُه ويعُم العالم بأسره لأنه هكذا وعد اللهُ أبانا إبراهيم. وان ما يُعزيني هو أن لا نهاية لدينه لأن الله سيحفظهُ صحيحاً . أجاب الكاهن : أياتي رُسلٌ آخرون بعد مجيء رسول الله ؟ فأجاب يسوع : لا يأتي بعدهُ أنبياءُ صادقون مُرسلون من الله . ولكن يأتي عددٌ غفير من الأنبياء الكذبه وهو ما يحزُنني . لأن الشيطان سيُثيرهم بحكم الله العادل فيتسترون بدعوى إنجيلي . اجاب هيرودس : كيف أن مجيء هؤلاء الكافرين يكونُ بحكم الله العادل . أجاب يسوع : من العدل أن من لا يؤمن بالحق لخلاصه يؤمنُ بالكذبِ للعنتهِ . لذلك أقولُ لكُم إن العالم كان يمتهنُ الأنبياء الصادقين دائماً وأحب الكاذبين كما يُشاهدُ في أيام ميشع وأرميا لأن الشبيه يُحبُ شبيههُ . فقال حينئذٍ الكاهن : ماذا يُسمى مسيَّا وما هي العلامه التي تُعلِنْ مجيئهُ . أجاب يسوع إن إسم مسيَّا عجيب لأن الله نفسهُ سماه لما خلق نفسهُ ووضعها في بهاءٍ سماوي . قال اللهُ : " إصبر يا مُحمد لأني لأجلك أُريدُ ان أخلقَ الجنة والعالم وجماً غفيراً من الخلائق التي أهبُها لك حتى أن من يُباركك يكونُ مُباركاً ومن يلعنك يكونُ ملعوناً . ومتى ارسلتُك إلى العالم أجعلُك رسولي للخلاص وتكونُ كلمَتك صادقه حتى أن السماء والأرض تهُنانِ ولكن إيمانُك لا يهُن أبداً . إن إسمهُ المُبارك مُحمد . حينئذٍ رفع الجمهورُ أصواتهم قائلين : يا الله أرسل لنارسولك . يا مُحمدتعال سريعاً لخلاص العالم " .
وها هو ذكرُ هذا النبي يُصدع به في الأذان في أرجاء المعموره ، لا ينقطعُ عنها ولو ثانيه ، وها هي أُمته لا ينقطع ذكره عن السنتها ولو لثانيه ، وحتى أن ذكره في السماء أيضاً ، ولنا في شهادة عالم الفضاء الأمريكي " آرمنسترنق " خير دليل ، وذكره في القُرآن لأُمةٍ تُرتله آناء الليل والنهار لا ينقطع ، وهذا هو وعدُ الله لهُ برفع ذكره في الأرض وعند الملأ الاعلى عند الرحمن .
************************
يتبع ما بعده