الآيه رقم 78 من سورة النحل
{وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَوَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }النحل78
{وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌإِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء36 .
وقد ورد تقديم السمع على البصر في 15 سوره ، لتؤكد إستمرار حاسة السمع دون البصر ليلاً ونهاراً وحتى أثناء النوم ، وقد ثبت أهمية السمع على البصر في التلقي والفهم والحفظ والتفاعل الإجتماعي .
ثُم جاء العلم الحديث ليُثبت أن قناة السمع الخارجيه تتشكل في الجنين أولاً ثُم تُغلق ، وتظل على هذا الحال حتى الشهر السابع حيث تنشق لتبدأ حاسة السمع بالعمل ، أما عدسة العين في الجنين فتنشق عنها بعد أن تكون مُغطاه بالمحفظه العدسيه الوقائيه ، التي تتخللها أوعيه دمويه تضمر في الشهر السابع فتنشق في وسطها فتحه لتكون حدقة العين ، وبعدها تنشق الجفون المُلتصقه .
وهذه الحقيقه العلميه التي تُثبت إكتساب الجنين أو المولود لحاسة السمع قبل الإبصار ، ذكرها القُرآن بشكل مُتكرر قبل 14 قرن ، وهذا أكده حديثُ رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم بقوله : -
" سجد وجهي للذي خلقهُ ، وشق سمعهُوبصرهُ بحوله وقوته فتبارك اللهُ أحسنُ الخالقين " .
*******************************************
الآيه رقم 7 من سورة النبأ
{وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }النبأ7
{وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ }الغاشية19
{وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا }النازعات32
والوتد هو ما يُدق في الأرض ليُثبت أو يُربط به شيء كالخيمه ، ومن الضروري ما يغوص غالبه داخل الأرض أكثر مما يظهر منهُ ، لزيادة قوة التثبيت ، وقد أكتشف العُلماء المُتخصصون بعلوم الأرض أن لكُل جبلٍ جذر في الارض يساوي أكثر من 10 أضعاف طول الجبل نفسه مُخترقاً الغلاف الصخري للأرض بالكامل ليصل إلى النطاق الضعيف أو الهش أو الشبه مُنصهر للأرض ، مكوناً لنفسه وتداً لتثبيته على وجه الأرض ، فتظهر الجبال منصوبه كما هي الكُتل أو الجبال الجليديه المنصوبه والراسيه على ماء المُحيطات المُتجمده ، وكذلك هي القطع المُتجاورات( القارات والجُزر) فهي تعومُ على وجه هذه الأرض وتُثبتها الجبال الراسيات على سطوحها ، بما لها من أوتاد مدقوقه في أعماق القشرة الأرضيه وإلى ما تحتها ، لتكون التوازن المطلوب .
{وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةًوَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِصُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ }النمل88
ومع ذلك فالجبال تتحرك مع هذه الأرض التي نحسبُها ثابته وساكنه كحركة ومرور السحاب والغيوم ، وتتحرك هذه الأرض بما تحمله من من هذه الاثقال الضخمه من الجبال والمُحيطات ، فهي تدور حول نفسها وبما عليها من جبال بسرعة 1669كم/ساعه ، وتدور حول الشمس بسرعة 53624كم / ساعه .
وهُناك آيه تُفسر الآيه {وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً }النبأ7 ، أنه بعد ذلك الإنفجار الكوني العظيم والهائل ، والذي من ضمن ما نتج عنه الأرض التي كانت وقتها عباره عن كُتله من الرماد ، أي أنها مُهلهله وكالعهن ، وأن الجبال أُلقيت إليها من خارجها وبأمرٍ من الله ، ولحالة الأرض التي كانت عليها ووضعيتها ، فإن هذه الجبال أنغرست فيها كالأوتاد ، وأصبح لها جذور داخل الأرض ، عندما أُلقيت فيها ، أي دخلت في أعماقها بهذا العمق ، فكيف رُجمت الأرض بهذا الحديد الذي تواجد فيها ، كذلك أُلقيت إليها الجبال بهذه القطع التي نتجت عن الإنفجار الكوني العظيم ، ثُم تصلبت الأرض بعد ذلك وأصبحت على ما هي عليه الآن ، وأُكملت مراحلُها وإعداد الله لها ، ليُنزل إليها هذا الخليفه ليعمرها وهو الإنسان .
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ }لقمان10
************************************************** *****************************
الآيه رقم 82 من سورة النساء
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَوَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82 .
لا زال هذا القُرآن يتحدى وعبر 14 قرن أن تكون فيه إختلافات وتناقضات أو شُبهات ، مع مُحاولة أعداء هذا القُرآن وعبر كُل هذه السنين يبحثون فيه لعلهم يجدون ضالتهم وضلالهم ، وكُلما توهموا أنهم وجدوا شيئاً إنقلب سحرهم على رؤوسهم ، ليكون ذلك مُعجزةً أو فناً من فنون البلاغة والبيان الذي أمتاز به هذا القُرآن ، وخير دليلٍ على ذلك عندما وجدوا كلمة " يحطمنكم " التي تتواتى مع التكسير والتهشيم ولا يتم ذلك غالباً إلا للزُجاج ، ليُصدموا بأنهم إستدلوا على مُعجزةٍ في هذا الكتاب لا تناقض ، ولتكون هذه الكلمه سبباً لإسلام ذلك العالم الأُسترالي الذي دحضهم وفاجأهم بأن هذه الكلمه وليس غيرها التي تتواتى مع النمله التي تتكون من الزُجاج .
وشهادة القسيس الأمريكي السابق سيفريدودميس الذي أعلن إسلامه وغير إسمه إلى على قواتيمالا ، عندما بدأه هذا القُرآن بانه لا ريب فيه ، ودرسه ليجد هل فعلاً لا ريب فيه ووجده كذلك .
وهذا المفكر الفرنسي روجيه جارودي الذي غير إسمه إلى رجاء جارودي بعد أن إعتنق الإسلام ، وهو الذي جاء ليدرس القُرآن ليُبين عيوبه وتناقضاته واختلافاته ويُلحقه بالتوراة والإنجيل ، ولكنه تفاجأ بما تفاجأ به ، وغيرهم كثير .
*************************
يتبع ما بعده