الآيه رقم 30 من سورة الأنبياء
{أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ }الأنبياء30 .
والرتق هو عكس الفتق ، والرتق هي الكُتله المُتماسكه نتيجة الضم والجمع والتكديس ، ورتق الثوب أي أن هذه الكُتله الهائله مكونه من كُتل مُختلفة الأحجام مُجمعه مع بعضها البعض مضمومه ومُتماسكه ، وهي حالة الكون وحالة الجُرم الأصلي الأُم الكُلي للكون الذي سبق عملية الإنفجار العظيم ، والفتق هو الإنفجار والإنتشار والإنفصال الذي حصل لهذه الكُتله الضخمه والتي منها تكون الكون بأرضه وشموسه وسماواته وأقماره ونجومه وأجرامه السماويه...إلخ ما أخبرنا الله به وما لم يُخبرنا به ، والفتق دائماً يحصل للمكان أو من المكان الذي فيه ضعف ، كما هو حدوث الفتق في جسم الإنسان .
والخطاب جاء هُنا مُوجه للكُفار أو للذين كفروا ، أما المؤمنون فهُم يؤمنون بما رأوا وما لم يروا ، ما علموا وما لم يعلموا ، ما سمعوا وما لم يسمعوا عن قُدرة الله وخلقه لهذا الكون .
يُرجح عُلماء وكالة الفضاء الأمريكيه ناسا والعلماء الفلكيون حدوث الإنفجار الكوني ((big bang ونشأة الكون إلى13,7 مليار مليارعام ، ويؤكدون ذلك بما كشفه العالم " هابل" عام 1929 م ، بما سُمي حركة التباعُد المجريه الظاهره ، ثُم ما أكتشفه آرنو بنزياسarno .a .penzias)) وزميله العالم روبرت ويلسون(Robert. w . Wilson) من نيوجرسي عام 1965 ، عن خلفية الإشعاع للكون المُدرك بتلقيهم إشارات راديويه مُنتظمه وسوية الخواص قادمه من كافة الإتجاهات في السماء .
ورجح هذان العالمان على أنها بقايا الإشعاعات التي نتجت عن الإنفجار الكوني العظيم ، وقد أرسلت وكالة الفضاء الأمريكيه ناسا عام 1989 مركبه فضائيه لدراسة الخلفيه الإشعاعيه ، وقد أثبتت هذه الدراسه تجانس الماده للكون قبل الإنفجار الكوني العظيم وبعده .
أما د . ملير فقال هذا هو ما سماه العُلماء " الإنفجار الكوني " وتوصلوا لهُ بعد مُحمد ونزول هذا الوحي عليه بأكثر من 1000 سنه ، إذاً ما يُدري هذا النبي الأُمي بهذا الأمر قبلهم بأكثر من الف سنه ، إن لم يكن بعلم من أوجد هذا الإنفجار .
ويقول أن هُناك ثلاثةُ مواضع في القُرآن الذي أُنزل على نبي الإسلام جعلتني أعتنقُ هذا الدين ، ويقول إن هذه الثلاث لو ثبت عكسُها كانت كفيله بثبوت عدم صدق هذا القُرآن أنه من عند الله ، ولقضت على الإسلام .
وقد أعطى القُرآن الذي ورد فيه ما توصل إليه العُلماء ، أعطى هذه النظريه مقام الحقيقه والصدق ، بدل ان تظل نظريه لا تجد ما يُدعمها ، لأن العلم التجريبي لا يستطيع أن يصعد بها إلى مقام الحقيقه ، كما صعد بها ورودها في كتاب الله .
********************************************
الآيه رقم 11 من سورة فُصلت
{ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌفَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاًقَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }فصلت11.
أكدت الدراسه التي قامت بها وكالة الفضاء الأمريكيه " ناسا "التي قامت بها المركبه الفضائيه التي أنطلقت عام 1989م ، وجود أماكن تركزت بها الماده الخفيه التي تُعرف باسم الماده الداكنه (DARK MATTER) ، وقامت بتصوير بقايا للدُخان الكوني الذي نتج عن عملية الإنفجار الكوني العظيم ، على أطراف الجُزء المُدرك من الكون ، وأثبتت الدراسه تكون حاله دُخانيه مُعتمه سادت الكون قبل خلق السموات والأرض(الغُلاله الدُخانيه) ، فمن البديهي أن تتكون حاله من الدُخان الغازي المُحمل بجزيئات صلبه نتيجة هذا الإنفجار الكوني الهائل .
وورد أنه " سأل نبيُ الله وكليمه سيدنا موسى عليه السلام رب العزه يا رب أنت قُلت للسوات والأرض إتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين ، يارب وإذا لم تأتيك طائعتين فماذا تفعل بهما ، قال لهُ ربُ العزه أُسلطُ عليهما دويبه من دويباتي تبتلعهما ، قال لهُ يا رب وأين هي هذه الدويبه ، قال لهُ هي في مرجٍ من مروجي(سهول) ، قال يا رب وأين هي مروجك هذه ، قال يا موسى هي في علم من علومي (علم غيبي) أو وإين هي علومك قال هي في علم غيبي "
إذا كانت الدويبه تبتلع السموات والأرض ، فما هو شأن الدابه
{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8
{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85
وقد يسأل سائل هل تكلمت السماء والأرض عندما أجابت أتينا طائعين ، نعم كُل مخلوقات الله تتكلم وتُجيبُ خالقها ، وتُسبحه وتُقدسه ، ولكننا لا نفقه تسبيحها ، وقد يسأل سائل ما علاقة موسى بهذه الآيه ، فنقول لهُ وهل المعين الذي أخذ منهُ موسى يختلف أو غير المعين الذي أخذ منهُ مُحمد أو عيسى إبنُ مريم عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّوَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِوَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْإِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء 44
فقد إستطاع العُلماء تسجيل أصوات رتيبه ومُتناسقه للأشجار في إحدى الغابات ، وعند تحليل هذه الأصوات تبين أنها تُسبح الله
*********************
يتبع ما بعده