الآيه رقم 157 من سورة النساء
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً }النساء157.
ففي المزمور{37: 35-40}" قد رأيتُ الشريرَعاتباً وارفاً مثل شجرةٍ شارقةٍ ناضره . عبر فإذا هو ليس بموجودوالتمسته فلم يوجد. لاحظِ الكاملَ وانظُر المُستقيم فإن العقب لإنسانِ السلامه .أما الأشرار فيُبادون جميعاً. عقب الأشرار ينقطع . أما خلاصُ الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق . ويُعينهم الربُ ويُنجيهم . يُنقذهم من الأشرارويُخلصهم لأنهم إحتموا به" .
ها هو هذا المزمزر يتحدث عن حصول الشبه( شُبه لهم ) ، فهو يصف الشرير يهوذا الإستخريوطي بأنه دخل وعبر مُعتداً وواثقاً من نفسه كشجرةٍ شارقه ناظره ، وبعد عبوره أصبح لا وجود لهُ كيهوذا الإستخريوطي وأصبح كالمسيح تماماً في الشكل والصوت ، وفي نفس الوقت كان المسيح غير موجود لأنه رُفع بأمرٍ من الله ، ويستمر بالتماسه للمسيح فلم يجده ، ويصفه بأنه الكامل المُستقيم بالكمال والإستقامه البشريه ، والعاقبةُ دائماً للمُتقين ولهم من الله السلامه ، أما يهوذا الشرير الخائن الواشي فينقطع عقبه بموته على الصليب ، أما المسيح ومن ماثله من الصديقين فخلاصهم وحصنهم وقت الضيق هو ربهم ، الذي سيُعينهم ويُنجيهم ، ويُنقذهم من هؤلاء الأشرار الذين أتوا للقبض على المسيح ، وسيُخلص الله المسيح لأنه لجأ إلى الله واحتمى به ، وصلى لأجل ذلك .
وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلاإبن الهلاكليتم الكتاب
وأبن الهلاك والذي هلك هو يهوذا الإستخريوطي ، من وقع عليه الشبه وشُبه لهم .
كان الله يحفظ تلاميذه وهو معهم بحفظه لهم بإسم الله الذي اعطاهُ الله لهُ ، ولم يهلك أحد منهم وابن الهلاك الذي هلك من تلاميذه هو من خانه يهوذا الإستخريوطي ، ولن يهلك منهم إلا إبن الهلاك وهو من طلب من الله أن تمر عنه هذه الكأس إليه ، فتجرعها هذا الهالك ، أما هو فذاهب لله .
وفي لوقا{22: 22} " وابن الإنسان ماضٍ كما هو محتوم . ولكن ويلٌلذلك الإنسان الذي يُسلمه "
وفي متى {26: 24 -25 } ولوقا{22:22} ومرقص{14: 21} " إن إبن الإنسان ماضٍ كما هو مكتوبٌ عنه . ولكن ويلٌ لذلك الرجل به يُسلم إبن الإنسان . وكان خيرٌ لذلك الرجُل لو لم يولد. فأجاب يهوذا مُسلمه وقال هل أنا هو يا سيدي . قال له أنت قُلت" .
ويل هو وادٍ في جهنم ، وقد إستخدم المسيح هذه الكلمه كثيراً في متى الإصحاح 23 ، الم تقرؤوها يا أصحاب بُحيرة الكبريت التي لم ينطق باسمها المسيح ، يقول المسيح عن إبن الإنسان انه ماض لما هو مُزمعٌ الذهاب إليه وكما هو مكتوبٌ عنه من تخليص الله لهُ ونجاته وارتفاعه ، وإبن الإنسان الآخر ماضٍ لما هو يُفكر به من خيانه ، ما هو الذي سيجري ليهوذا حتى انه يتمنى لو لم يولد غير الإهانه والصلب حتى الموت ، ويُحدد المسيح ان مصيره في جهنم في واد الويل .
ومن هُنا جاء التهديد المعروف الذي يستخدمه الناس ، واصله كلام المسيح .
–" ياويلك ، لخليك تنسى اليوم اللي تولدت فيه –" ، وهذا ما حدث ليهوذا ، الذي نسي اليوم الذي وُلد فيه .
وورد في إنجيل برنابا{13: 13-17} وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود . وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي. لأن الله سيُصعُدني من الأرض . وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي. ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم .
ورد في إنجيل برنابا{72: 1-3}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكمإلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عنيهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع .
وفي إنجيل بطرس: يقول عن يسوع ما يلي: (رأيته يبدو كأنهم يمسكون به ، وقلت: ما هذاالذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخصآخر ؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعونالذي بقي في شبهة في العار ! انظر إليّ ، وانظر إليه ) .
وقول للمسيح كما يرويه توما في إنجيله وهو قوله:( لم أخضع لهم كما أرادوا . وأنا لمأمت في الواقع بل في الظاهر لكيلا يلحقوا بي العار. لأن موتي الذي ظنوا أنهم أوقعوهبي إنما أوقعوه بأنفسهم في خطئهم والعمى . إذ مسمروا رجلهم على موتهم . لقد كانشخصاً آخر الذي شرب المر و الخل. لم يكن إياي. ضربوني بالقصب ! لقد كان شخصاً آخرهو شمعون . الذي حمل الصليب على كتفه. لقد كان شخصاً آخرالذي وضعوا على رأسه التاجوالشوك . و أنا كنت أضحك من جهلهم) .
هذا العار الذي أصر بولص إلا أن يُضل المسيحيين ، ويُصر على أنه أُلحق بالمسيح ، والذي أكده بما ورد في رسالة بولص للعبرانيين{13: 13 }"لذلك يسوع أيضاً لكي يُقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج الباب . فلنخرُج إذاً إليه خارج المحله حاملين عاره " .
في إنجيل / الحواري بَرْنَابا: {برنابا 216: 1-13}
" 1 ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد فيها يسوع 2 وكان التلاميذ كلهم نياماً 3 فأتي الله ألعجيب بأمرٍ عجيب 4 فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبهاً بيسوع حتى اعتقدنا أنه يَسوع 5 اما هو(يهوذا) فبعد ان أيقظنا أخذ يفتش ليَنظُر اين كان المُعلم ؟ لذلك تَعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هوَ مُعلمنا 7 أنسيتنا الآن ؟ 8 أما هو فقال مبتسماً : أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الاستخريوطي9 وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود والقوا بأيديهم على يهوذا لانه كان شبيهاً بيسوع من كل وجه10 أما نحنُ فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جُمهور الجُنود هربنا كالمجانين 11 ويوحنا الذي كان مُلتفاً بملحفه من الكتان إستيقظ وهرب 12 ولما امسكه جُندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عُرياناً 13 لأن الله سمع دُعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .
************************************************** *******
آيه رقم 158 من سورة النساء
{(3) بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِوَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }سورة النساء 158
{إِذْ قَالَ اللّهُ(5) يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }سورة النساء 55 .
وفي يوحنا{17 :12}" حين كُنت معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب . أما الآن فإني آتي إليك" .
وفي يوحنا { 12 : 32} " وأنا إنإرتفعت عن الأرض أجذب إللي الجميع " .
وفي متى{9: 15} "ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون " .
وفي لوقا{9 :51 } " وحين تمت الأيام لإرتفاعهثبت وجهه لينطلق إلى أُورشليم "
وفي يوحنا{13 :4 } " وإنه من عند الله خرج وإلى الله يمضي " .
وفي يوحنا{12 :35 } " فقال لهم يسوع النورُ معكم زماناً قليلاً بعدُ " .
وفي متى {23: 29 } وفي لوقا{13: 35}" لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌالآتي بإسم الرب" وهو رسول الله مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم .
ويؤكد لهم أنه من الآن لن يرونه ، وليؤكد لهم أن الذي سيرونه مقبوضاً عليه ويُحاكم مُهاناُ ومعلقاً على الصليب ليس هو
ورد في مُرقص{2: 20-22} " فقال لهم يسوع هل يستطيع بنو العريس أن يصوموا والعريس معهم . ما دام العريس معهم لا يستطيعون أن يصوموا . ولكن ستأتي أيامحين يُرفع العريس عنهمفحينئذٍ يصومون في تلك الأيام " .
وفي لوقا {5 : 35 } " ولكن ستأتي أيام حين يُرفع العريس عنهم فحينئذٍ يصومون في تلكالأيام "
وورد في متى {2 : 20 } ، وفي مُرقص {2 :20 } نفس الكلام السابق ، أي ان المسيح سيُرفع مزفوفاً بالملائكه التي تحرسه كالعريس الذي يُزف من أحباءه .
وفي يوحنا{12 :33 } " وأنا إن أرتفعتعن الأرض أجذب إليَ الجميع . قال هذا مُشيراً إلى أية ميتةٍ هو مُزمعاً أن يموت . فاجابه الجمع نحنُ سمعنا من الناموس أن المسيحيبقى إلى الأبد . فكيف تقول أنت إنه ينبغي أن يرتفع إبنُ الإنسان " .
والمقصود هُنا بالميته نوعُها ، أي خروجه من الدُنيا وذهابه عنهم ، لأن الإختفاء من على وجه الأرض ومن بين الناس الذين كان معهم يُعني الموت ، وحدد ذلك وكيفيته بإرتفاعه عن الأرض التي كان فيها وهذا ما حدث .
وفي يوحنا{13 : 1 } " أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعتهقد جاءتلينتقلَ من هذا العالم إلى الآبإذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المُنتهى (وهو نبي الله مُحمد) "
وفي يوحنا{16:16 } " بعدَ قليل لا تُبصرونني . ثُم بعد قليل أيضاً ترونني لأني ذاهبٌ إلى الآب
فرُفع المسيح في المره الأُولى ولم يُبصروا رفعه ولم يروه كيف رُفع ، ولا الكيفيه التي تمت بها ، ما عدا برنابا شاهد حصول الشبه ، واحس برفع المسيح من النافذه المُطله على الجنوب لبيت نيقوديموس ، وراء جدول قدرون ، ثُم رؤيتهم له بعد عودته لهم بعد ثلاثة أيام من نجاته من الصلب ، ثُم رفعه الثاني يروننه وهو صاعد للسماء ، وهذا ما حدث .
وفي يوحنا{17 :11 }" ولستُ أنا بعدُ في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك " .
هُنا يُخاطب المسيح الله أنه آتي إليه وبسُرعه ، ولم يعد لهُ بقاء في العالم الأرضي ، لأنه بلغ ما عليه خير تبليغ ، ولا بقاء له في العالم ، أما تلاميذه فهم سيبقون في هذا العالم .
وفي المزمور{91 :14 -16 ) " لأنه تعلق بي أُنجيه . أرفعه لأنه عرف إسمي . يدعوني فأستجيبُ لهُ . معه أنا في الضيق أُنقذه وأُمجده. من طول الأيام أُشبعه وأُريه خلاصي " .
وفي مزمور{91: 9-12} " لأنك قُلت أنت يا رب ملجإي جعلتُالعلي مسكنك ألا يُلاقيك شرٌ ولا تدنو ضربةٌ من خيمتك . لأنه يوصي ملائكته بك كي يحفظوك في كُل طُرقك . على الأيدي يحملونكلئلا تصدم بحجر رجلُك " .
وفي إنجيل برنابا {215 :1-6 } ويقول برنابا رضي الله عنه: -
" 1 ولما دنت الجُنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع سَمع يَسوع دُنُوّ جَمٍّ غفير 2 فلذلك انسحب إلى البيت خائفاً 3 وكان التلاميذ نياماً 4 فلما رأى الله الخطر على عبده امر جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل سفراؤه أن يأخذوا يسوع من العالم5 فجاء الملائكة الاطهارواخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب 6 فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الابد " .
******************************
يتبع ما بعده