الآيه رقم 38 سورة القصص والآيات رقم 36، 37 من سورة غافر
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِيفَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38
{وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحاً لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ }{أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِباًوَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ }غافر36-37 .
ما أعتبره المتصيدون ورود اسم هامان مع فرعون كاسم لا يتوافق مع اللغه الهيروغليفيه وجرسها ، وإن في ذلك غرابه وخطأ من الأخطاء الموجوده في القُرآن .
وقد ثبت تأليه الفراعنه لأنفسهم وثبت بنوتهم للإله (رع) ، وقد عثر عالم الأثار " تبري" على كميه من الأجر المحروق بُنيت به قبور ترجع إلى عصر الفراعنه ( رمسيس الثاني ، دم نبتاج) ، دلاله لإستخدامهم للأجر المحروق للبناء .
يقول د . ( موريس بوكاي) إنهُ بعد مُراجعتي " لمُعجم أسماء الأشخاص في الإمبراطوريه الجديده ، للتأكد من وجود علاقه لهامان بالفراعنه " بعد أن دلني عليه ونصحني به ، عالم المصريات الفرنسي" بعد أن سألته عن ورود إسم هامان في أحد المراجع في القرن السابع الميلادي( ولم أذكُر لهُ أنه ورد في القُرآن حتى لا يُضللني عما أبحث عنهُ ) ، على أنه من المُقربين من فرعون أو الفراعنه ، وأخبرني أن هذا الإسم لا يتوافق مع الجرس أو اللغه الهيروغليفيه ، ولم أُخبره أن هذا المرجع هو القُرآن .
وبعد أن اطلعت على هذا المُعجم الذي دلني عليه ، كانت الدهشه بوجود هذا الإسم مسطوراً في هذا المٌعجم كما توقعته مع أنه ليس إسم من اللغه الهيروغليفيه أو لهُ جرسها ، والمُفاجأه الأكبر أن هامان هذا كما عُبر عنهُ باللغه الألمانيه هو " رئيس المقالع "وهو من ذوي أو المسؤول عن البناء والإهتمام به.
ولا بُد لهذا المثل الذي بقي محفوظاً ويردده الناس آلاف السنين والسنوات من واقع ، فالروايه أن هامان ليس فرعوني وليس من مصر أصلاً ، وإنما هو من بلاد الشام ، وذهب لمصر وتقرب من فرعون وقربه منه لأهمية مهنته وإهتمامه بالبناء ، الذي كان من إهتمامات الفراعنه ، وكان هامان يعرف كُل شيء عن فرعون وكما يقول المثل " كاشف طبته" ، ولا تنطلي عليه أكاذيب فرعون بأنه إله ، ففي إحدى المرات وفي فتره لا يوجد فيها عنب في مصر ، ولكن الفرعون أتى به عن طريق هامان من الخارج من الشام أو من غيرها ، فلكي يُظهر لمن حوله وبالتالي يصل الأمر للشعب أنهُ إله ورب( وقادر أن يصنع لهم عنباً مع أنه لا يوجد عنب في مصر وليس موسمه) قال لهم ، الآن أصنع لكم عنباً ، وطلب من هامان إحضار العنب من داخل القصر ، وكان هامان يعرف كُل شيء ، فقال لهُ هامان بهمس " على هامان يا فرعون " وذهب هذا مثلاً تناقلته الأجيال .
************************************************** **
الآيتان آيه رقم 41 من سورة الرعد وآيه رقم 44 من سورة الأنبياء
{أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ }الرعد41
{بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلَاء وَآبَاءهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ }الأنبياء44 .
وهذه الحقيقه الكونيه أكدها العُلماء في العصر الحاضر بأن الأرض في حالة إنكماش وضمور على نفسها مُستمر منذُ الخلق الأول لها الذي نتج عن الإنفجار الكوني العظيم والرهيب ، وهذا الإنكماش والنقص الذي يتم لها ومن أطرافها ناتج ، عن خروج ملايين الأطنان من الماده والطاقه على شكل أبخره من الغازات والأبخره والمواد الصلبه والسائله ، التي تنطلق عبر فوهات البراكين وبصوره دوريه .
وهذه العمليه مُستمره إلى يومنا هذا ، لأن الإتيان تُعني الإستمراريه ، ويؤكد العُلماء أن حجم الكُره الأرضيه كان على الأقل 200 ضعف حجمها الحالي ، ولكن ما يلفت الإنتباه هُنا أن الإتيان لإنقاص الأرض يتم لها من أطرافها حسب الآيه القُرآنيه ، وأطرافُها هُما القطبان الشمالي والجنوبي ، اللذان يتعرضان للذوبان المُستمر لجليدهما ، مع أن قول الله تعالى بأنه يأتي الأرض ويُنقصها من أطرافها قد يحمل معنى أكبر من هذا واللهُ اعلم .
ولكن البحوث العلميه والعُلماء كشفوا بما لا يقبل الشك قوة الإعجاز في هذه الآيه ، أن سُرعة دوران الأرض حول محورها وقوة الطرد المركزي الناتج عنها يؤديان إلى تفلطح في القُطبين الشمالي والجنوبي ، وبالتالي إلى نقص في هذين الطرفين ، ولذلك فإن النقص يتم في الأطراف مع تطاير جُزيئآت الغازات المُغلفه للأرض إذا تجاوزت منطقة الجاذبيه ، فإنها تنطلق لخارج الكُره الأرضيه ، وهذا يحدث بصفه مُستمره ، وبالتالي فإن الأرض في نقص مُستمر في أطرافها كما ورد في الآيه الكريمه .
************************
يتبع ما بعده