ومن التُهم أيضاً ذكره لتيرو على أنها قُرب نهر ألأُردن ، وهي في لبنان ، ولما لا تكون " تيرو " بنفس ألإسم كما ذكرها كانت قرب نهر الأُردن ، قبل ألفي سنه ، وسُميت منطقه أُخرى غيرها بنفس ألإسمفي لبنان فيما بعد نقول لمن شككوا بإنجيل برنابا من إختلاف لوجود ألمواقع ألتي ذكرها ، هل تظنون أن هذا ألإنجيل ألذي تحدث عن حقبة ألمسيح قبل ألفي عام ، أن ألأماكن والأسماء بقيت هي نفس ألأماكن والأسماء ، ولم تُسمى أماكن أُخرى بنفس الأسماء التي ذكرها .
ومما يُضحك ويُحزن في نفس الوقت ما ساقه من يُسمي نفسه وحيد ، وسميناه سابقاً وحيد التيس هذا الذي يفرد نفسه على أنه علامه وعالم في الكتاب المُكدس ، وكرر أكثر من مره قوله ، عن أحمد ديدات بأنه لا يفهم من الكتاب المُكدس حتى و لا قُشوره ، وكررها أيضاً عن زغلول النجار ، ولنقول لهُ بأنك أنت يا وحيد التيس لا تفهم ما قُلت عنه ، ولنُثبت لك ذلك .
ما علقت علي بما ورد في هذا الإنجيل في الإصححاح 184 الآيه أو العدد 3 ، بأن كاتب خُرافة برنابا كما يحلو لك تسميته بهذا الإسم ، قد إرتكب خطأً لاهوتياً عظيماً لا يقبله أي مسيحي ، بقوله إن الله هو نفسه مُنشئ الخطيئه ، والنص كما هو سنورده ، لنرى تياستك على أصولها
في إنجيل برنابا{184: 3} " فقال حينئذٍ يسوع : إن من يشهد بالله بإخلاصِ قلبٍ أن اللهَ مُنشئُ كُلِ صلاحٍ وإنه هو نفسه مُنشئُ الخطيئةَ يكونُ مُتضعاً . ولكن من يتكلم بلسانه كما يتكلم الولد ويُناقضه بالعملفهو بالتأكيد ذو تواضعٍ كاذبٍ وكبرياءَ حقيقيه "
يسوع عليه السلام يتحدث عن الشخص المُتضع، بأن من صفاته أنهُ يشهد لله بإخلاص قلب أن الله هو مُنشئ كُل صلاح ، ويشهد بأن منشأ الخطيئه هي نفسه ، أي أن البشر هُم منشأ الخطيئه ، وحاشى لله أن يكون يتحدث عن أن الله هو مُنشئ الخطيئه ، أي نفس الشخص نفسُه هي سببُها يكون هذا الشخص مُتضعاً أو متواضع بشكل مُنقطع النظير ، ثُم يستمر بالحديث عن صفات المُتضع .
حتى برنابا كُله لم يعترفوا به ، ولا يعدونه من تلاميذ المسيح في الأناجيل الأربعه عند تعداد التلاميذ ، فكيف سيعترفون بإنجيله وهم لم يعترفوا بإنجيل بطرس ، وإنجيل يعقوب وإنجيل ألحق ، وإنجيل فليبوس ، وإنجيل توما ، وإنجيل الطفوله ، ولا حتى برسالة ألرسل ، ورسالة برنابا ورؤيا ألراعي ورؤيا بطرس ، لان كُل ما رُفض إحتوى ألكثير من ألبشارات بنبي ألإسلام مُحمد ، ولم يتطابق مع عقيدة بولص والكنيسه .
وفي رسالة بولص لأهل غلاطيه الإصحاح الثاني ، يتحدث عن إنجيلين مُتضادين ، إنجيله الذي يُسميه إنجيل الغرله وأنه جاء به للاُمم لاغياً الختان مُبقياً على غرلة النجاسه في الإنسان ، وإنجيل بطرس والذي يُسميه إنجيل الختان ، والذي لا وجود لهُ الآن، ويصف في هذا الإصحاح تلميذا المسيح اللذان رباهماالمسيح وتتلمذا على يديه وهُما بطرس وبرنابا بأنهما مُرائيان، ثم يصف الناموس والشريعه التي أتى بها موسى ، وجاء المسيح مُصدقاً لها ولتكون شريعته ، وجاء ليُتممها لا لأن ينقصها أو ينقضها ، يصفها بولص بأنها لا تصلح للبر وأن بها الموت وأنها لعنه .
ويصف في الإصحاح السادس من نفس الرساله يتهم بطرس وبرنابابحثهم على الختان الذي أمر به المسيح ، ومن قبله أبيه إبراهيم وعمل به اليهود حسب شريعة موسىبعدم حفظهم للناموس ، وانهم يبحثون عن لمُفاخره بين الاُمم.
**********************************************
مُلاحظه : - كثيراً ما نسمع من أمباوات وقساوسة وقمامصة المسيحيين ، ونخص زكريا بطرس ، وقُطعانه على قناة الحياه ، بأن الله ظهر لموسى في العُليقه ، طبعاً نحنُ لا نلومهم بما أنهم رسموا لله آيقونه ووضعوها في الكنائس ‘ لكي يُحملقوا بها على أن هذا هو الله في المسيح ، ولا نلومهم بما أنهم أتوا بالله للأرض وأهانوه وصلبوه ودفنوه تحت الأرض ، وداس الموت وأنتصر عليه وقام من بين الأموات(داس الموت بالموت داس الموت بالموت ، وهل من يموت يدوس الموت ، ومن يموت لا يمكن أن تعود لهُ الحياه ، إلا بمن يُحييه ، وهل من يموت يستحق أن يكون رب أو إله ) ، وبالتالي هذا إله وثنيين ومن الطبيعي أن ينظروا إليه بهذه النظره وهذا التقدير . نرجع لموضوعنا وهو قولهم المُتكرر أن الله ظهر لسيدنا موسى عليه السلام في العُليقه ، ولزكريا بطرس أبو العُليقه أو أبو العلاليق ، وأن الله كلم إبراهيم ، وأن الله أتى لأبيمالك...إلخ ، والله لم يظهر لموسى لا في عُليقه ولا في سنديان أو بلوطه أو شُجيره ولا في غيرها ، ولم يُكلم إلا موسى ومن وراء حجاب ، حتى يستطيع تحمل الكلام ، والصحيح هو أن ملاك الله جبريل عليه السلام هو الذي ظهر لهُ ، وليس الله الذي لا يظهر لأحد ولا يستطيع أحد أن يراه ويعيش ، ولأن من مهام جبريل الوحي للأنبياء والرُسل ، والتالي ينفي هذذه الفريه على الله ، وعلى نبي الله موسى عليه السلام : - ففي أعمال الرُسل{7: 35} " هذا موسى الذي أنكروهُ قائلين منْ أقامك رئيساً وقاضياً هذا أرسلهُ الله رئيساً وفادياً بيدالملاكالذي ظهر لهُ في العُليقه " . إذاً الملاك الذي ظهر في العُليقه
وفي أعمال الرُسل{7: 38} " هذا هو الذي كان في الكنيسةِ في البريه مع الملاكالذي كان يُكلمهُفي جبل سيناءومع آبائنا " .
*************************************************
وأخيراً فإن كُل من قرأ إنجيل برنابا ، وقال بعدها إنه من موجودات ألقرن16م ، وأنه تأليف مُسلم ، وأنه لغير برنابا ، فالأولى به أن يعرض نفسهُ على طبيب للأمراض ألعقليه ، أو ألذهاب لمصحه نفسيه ، وذا لم يكن قرأهُ وأطلق هذا ألحُكم فهو مجنون بشكل رسمي ، ولا يوخذ بأقواله .
سائلين الله أن يفتح عيون العُمي الذين لا يُبصرون ، وأن يُزيل الطَرش عن أذان الذين لا يسمعون ، وأن يُنير بصرهم وبصيرتهم لرؤية وسماع الحق ، وان يُريهم الحق حقاً ويرزقهم إتباعه ، وأن يُريهم الباطل باطلاُ ويرزقهم إجتنابه .
{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ }الحج46
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ }الأنفال22
{إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنفال55
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْوَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57
تم بحمد الله وفضله
...............
عمر المناصير 23 ربيع الأول 1431 هجريه