وإذا قُلتم أن المسيح رئيس السلام ، فما هو السلام الذي كان في وقته غير مُطاردته هو وتلاميذه ، وعاشوا مُشردين لا مأوى لهم ولا مكان يسندون عليه رؤوسهم ، وما حل بعده بأتباعه ومن أهتدوا بهديه من بعده ، وكما أخبرهم وأنبأهم ، غير القتل والإضطهاد والتشريد ، وماذا نستطيع أن نُسمي ما ورد في لوقا إصحاح 12 وإصحاح 22 ، وفي متى إصحاح 10 تالياً ، هذا الذي لُفق للمسيح زوراً وكذباً وقبلتموه أنتم :-
ورد في لوقا {12 :49 -53 } " جئتُ لأُلقي ناراًعلى الأرض . فماذا أُريدُ لو إضطرمت . ولي صبغةٌ أصطبغُها وكيف أنحصر حتى تكمُل .أتظنون أني جئتُ لأُعطي سلاماً على الأرض . كلا أقولُ لكم . بل إنقساماً. لأنه يكونُ من الآن خمسه في بيت واحد مُنقسمين ثلاثه على إثنين واثنان على ثلاثه . ينقسم الأب على الإبن والإبن على الأب . والأُم على البنت والبنت على الأُم . والحماه على كنتها والكنه على حماتها " .
وما ورد في متى{10 :24-27} " لا تظنوا أني جئتُ لاُلقي سلاماً على الأرض . ما جئتُ لأُلقي سلاماًبل سيفاً . فإني جئتُ لأُفرق الإنسان ضد أبيه والإبنه ضد اُمها والكنه ضد حماتها . وأعداء الإنسان أهلُ بيته ".
وهل تظنون ان المسيح لو طال به العمر وكثُر أتباعه وقويت شوكتهم ، أنه لا يلجأ للقتال لأعداءه ومن يقفون بطريقه وطريق دعوته وبطريق نشر تعاليمه ، من أجل نُصرة الله والمظلومين ونشر تعاليمه ومواعظه والذي أُرسل به ، وإلا لماذا طلب من تلاميذه شراء السيوف حتى ولو باعوا ثيابهم ، ليلعبوا بها أو يتخذونها زينه .
ورد في لوقا{22 : 26} " ومن ليس له فليبع ثوبه ويشتر سيفاً " .
ماذا يقصد المسيح من ذلك ؟ أليس في ذلك حث من المسيح لتلاميذه للدفاع عن أنفسهم ودعوته بالسيف من بعده ، ولو طالت أيامه وكثُر مؤيدوه ، وقويت شوكته لأضطر لمُجابهه أعداءه ومن يقفون بوجه دعوته بالسيف ، بدل الإضطهاد والقتل والتشريد الذي تعرضوا له على يد أعداءهم ، وهذا أمرٌ منهُ لهم ، ولكنهم لم يُنفذوا ما أمرهم به ؟
وإذا تحدثتم عن خُرافة قطع بطرس لأُذن عبد رئيس الكهنه بالسيف ، والقول الذي ورد عن المسيح ، فهذه الكذبه لا يُصدقها عاقل ، لا يوجد أحد يستطيع قطع الأُذن بالسيف دون قطع الكتف أو جانب الوجه أو الرأس ، فالواقعه مؤلفه ومكذوبه بكُل ما فيها .
علماً بأن المسيح وكُل أنبياء الله ورسله هُم رُسل سلام ومحبه ، لأن الله لم يأمر أن يكون على الأرض إلا المحبه والسلام لمن عرفوهُ وآمنوا به ووحدوه وعبدوه حق العباده ، ولا سلام لمن كفر بالله أو أشرك به ولم يُعطه حقه في العبادة والتوحيد ، لأن البهائم والدواب والكائنات الحيه الأُخرى أفضل منه ، لأنها تُسبح الله ليل نهار .
ومُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، هو الذي وعد أُمته بحلول الأمان والسلام ، وذهاب الخوف والرعب عنهم ، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى بُصرى الشام ، ومن الحيره إلى حضرموت ، لا يخشى إلا اللهَ والذئب على غنمه .
ونختم بول الصادق المصدوق صلى اللهُ عليه وسلم : -
قال مُحمدُ إبنُ عبدالله صلى اللهُ عليه وسلم " أنا دعوةُ أبي إبراهيم ، وبشارة أخي عيسى إبنُ مريم "
تم بحمدٍ من الله وفضلٍ منهُ
عمر المناصير 14 ربيع الثاني 1431 هجريه
************************************************** ******************************
قُلتم بأن آدم أرتكب معصيه وخطيئه عندما أكل من شجرة الحياه ، التي نهاهُ الله من الإقتراب أو الأكل منها ، وقُلتم إن هذه الخطيئه لم يغفرها الله وأدخرها أو أضمرها وأضمر العداء وعدم الغُفران لآدم وذُريته ، وأنه لا بُد من كفاره عنها ، حتى يكون هُناك صُلح مع الآب السماوي ، الذي هو الله ، وهذه الكفاره لا تُقبل ولا تتم إلا بسفك دم على الصليب .
إذاً من أخطئ وأرتكب الخطيئه هو آدم وبغوايه من الشيطان أو حيتكم ، والمفروض أنه هو الذي يجب ان توقع عليه العقوبه .
وإيمانكم وعقيدتكم هي أن المسيح هو الله ، ولا تقبلوا أن يُجادلكم أحد بذلك ، لانكم تقولون إن الله تنازل وأخلى مكانه وتأنس ، وأتى للأرض وتجسد في المسيح ، فهو حال فيه ومُتحد معه إتحاداً كاملاً ،وبالتالي فهو الله.
وقُلتم صُلب إبنُ الله الذي هو الله في يوم الجُمعه الساعه 9 ، وبالتالي فإن المصلوب هو الله ، ومن أوقع العقوبه ونفذها هُم اليهود برؤساء كهنتهم وكهنتهم وفريسييهم...إلخ ، وتعاون معهم بيلاطس وجنوده .
إذا كان من أرتكب الخطيئه هو آدم ، ومن وقعت عليه العقوبه وسفك الدم هو المسيح الذي هو الله .
كيف تُفهم هذه ، كيف من ينهى عن الأكل من الشجره ، يُضمر العداء وعدم الصُلح مع آدم وذُريته ، وتوقع العقوبه عليه وبحقه
فسروا لنا وللعالم كيف تُفهم هذه
وورطتكم هي أنكم لم تُبقوا على أن المسيح هو إبنُ الله ، بل تماديتم في غيكم وفي شرككم وكفركم بالله بأن جعلتم أن المسيح هو الله ، وأنه هو الاهكم وربكم
ولذلك لا تستطيعون جواب على ما سبق ، لأن كُل ما لديكم باطل ، وأركان مسيحيتكم أل 6باطله
· فقولكم إن المسيح هو إبنُ الله باطل
· وقولكم إن المسيح هو الله أبطل من الباطل وأبطل من سابقتها .
· وقولكم بوجود خطيئه لآدم باقيه ، وإصرار الله على الكفاره لها ، وبالطريقة التي تخيلتموها باطله
· وقولكم بصلب المسيح لأجل الخطيئه باطل ، لأن الذي صُلب ليس المسيح ، بل شبهه يهوذا سمعان الإستخريوطي .
· وقولكم بقيام المسيح باطل ، لأنه لم يُصلب أو يُدفن حتى يقوم من بين الأموات ، وما تم تمثيله لكم هوسرقة جُثة الصلوب .
· وقولكم إنه لا خلاص ولا فداء لأي إنسان إلا بقبول المسيح إلاهاً ورباً مصلوباً ، قائماً من بين الأموات باطل أيضاً .
والملف هذا مُجتزأ من ملف بشارات ونبوءآت من (الكتاب المُقدس) عن نبي الله مُحمد ، مع التعديل على هذا الملف
جرى التنويه حتى لا نُتهم بالنقل الموفق ، وأنه كان من الأمانه ذكر المصدر الذي أخذنا عنهُ كما أتهمنا أخينا الفاضل الباحث خالد كروم جزاهُ اللهُ خيراً .
أللهم يا جبار السموات والأرض ، يامن ستطوي السماء بيمينك كطي السجل للكُتب ، ندعوك يا رب أن تهدي كُل عبادك ومنهم المسيحيون إلى طريق الحق ، وإلى معرفتك المعرفه الحقه ، وأن تُخرجهم من ضلالهم ومما هُم فيه .
...............
تم بحمد الله
...
عمر المناصير...........27 ربيع الثاني 1431 هجريه
omarmanaseer@yahoo.com
al.manaseer@yahoo.com 8 / 8 / 2009