
10.04.2010, 22:17
|
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
| التسجيـــــل: |
17.05.2009 |
| الجــــنـــــس: |
ذكر |
| الــديــــانــة: |
الإسلام |
| المشاركات: |
479 [ عرض ] |
| آخــــر نــشــاط |
| 02.06.2012
(01:54) |
|
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
|
|
|
|
|
هل وقع ادم في الشرك؟
هل وقع ادم في الشرك؟
--------------------------------------------------------------------------------
قال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ() فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ()أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ)(الأعراف : -191-189 )
والمعنى الخاطيء الذي فهم لهذه الآية يتمثل في الإسرائيليات التي احاطت بها, واتهمت سيدنا آدم وزوجه حواء بوقوعهما في الشرك.(يرجع الى الرابط هذا لمعرفة المزيد http://www.alresalla.com/showthread.php?t=2572&page=2)
التفسير الصحيح :
ولهذا قال الله تعالى : {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ}( تفسير ابن كثير والبغوي : ج 3 ص 613 ، 614 ط المنار.) فذكر آدم وحواء أولًا كالتوطئة لما بعدهما من الوالدين ، وهو كالاستطراد من الشخص إلى الجنس ، وهذا الذي ذهب إليه هذا الإمام الحافظ الناقد ابن كثير في تخريج الحديث والآثار هو الذي يجب أن يصار إليه ، وهو الذي ندين الله عليه ، ولا سيما أن التفسير الحق للآيتين لا يتوقَّف على شيء مما روى.
والمحققون من المفسرين : منهم من نحا منحى العلامة ابن كثير فجعل الآية الأولى في آدم وحواء وجعل قوله : {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا} الآية في المشركين من ذريتهما ، أي : جعلا أولادهما شركاء لله فيما أتاهما ، والمراد بهم ، الجنس ، أي : جنس الذَّكَر والأُنْثى ، فمن ثم حسن قوله : {فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون} بالجمع ، ويكون هذا الكلام من الموصول لفظا المفصول معنى ، ومنهم من جعل الآيتين في ذرية آدم وحواء ، أي : خلقكم من نفس واحدة ، وهي نفس الذَّكَر ، وجعل منها ، أي : من جنسها : زوجها وهي : الأنثى ، فلما آتاهما صالحا ، أي : بشرا سويا كاملا ، جعلا -أي : الزوجان الكافران- لله شركاء فيما آتاهما ، وبذلك : أبدلا شكر الله ؛ كفرانا به وجحودًا ، وعلى هذا : لا يكون لآدم وحواء ذكر ما في الآيتين .
ونختم بما قال ابن كثير:(وأما نحن فعلى مذهب الحسن البصري رحمه الله في هذا, وأنه ليس المراد من هذا السياق آدم وحواء, وإنما المراد من ذلك المشركون من ذريته, وهو كالاستطراد من ذكر الشخص إلى الجنس, كقوله {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح} الاَية, ومعلوم أن المصابيح وهي النجوم التي زينت بها السماء ليست هي التي يرمى بها, وإنما هذا استطراد من شخص المصابيح إلى جنسها, ولهذا نظائر في القرآن, والله أعلم.)
|