ورد في أشعياء الإصحاح 21 " وحيٌ من جهة برية البحر (البحر الأحمر) . كزوابع في الجنوب عاصفةٍ يأتي من البرية من أرضٍ مخوفةٍ( أرض الجزيره العربيه) قد أعلنت لي رؤيه قاسيه . لأنه هكذا قال لي السيد . إذهب أقم الحارس بما يرى . فرأى ركاباً أزواج فرسان . ركاب حمير . ركاب جمال. وهو ذا ركابٌ من الرجال أزواجٌ من الفرسان . فأجاب وقال سقطت سقطت بابلوجميع تماثيل اللهتهَا كسرها إلى الأرض وحيٌ من جهة دومه(دومة الجندل وهي مدينه في شمال السعودي ، سُميت بدومه نسبة لأحد أبناء سيدنا إسماعيل عليه السلام ) ) صرخ إلي صارخٌ من سعير يا حارس من الليل . وحيٌ من جهةبلادْ العَرَبْ(والنص العبري ألأصلي يقول وحيٌ في بلاد العرب ، وليس وحيٌ من جهة بلاد العرب). في الوَعرِ في بِلادِ العَرَبِ تبيتين يا قوافل الددانيين (من ذُرية إسماعيل) . هاتوا ماءً لملاقاة العطشان يا سكان ارض تيماء وافوا الهارب بخبزه . فإنهم من أمام السيوفقد هربوا . من أمام السيف المسلولومن أمام القوس المشدوده ومن أمام شدة الحرب . فإنه هكذا قال لي السيد في مدة سنةٍ كسنةِ الأجير يفنى كل مجد قيدار(أحد أبناء إسماعيل). وبقية عدد قسي أبطال بني قيدار ثِقلٌ لأن الرب إله إسرائيل قد تكلم "( ذُرية قيدار من أبناء إسماعيل).
وبرية البحر هي البريه المُحاذيه للبحر الأحمر ، والتي تقع فيها برية فاران ودومة الجندل وتيماء والمدينه المُنوره ومكه المُكرمه ، ووادي الرؤيا هو وادي القمر في جنوب الاُردن وما يٌقابله من الجهه الغربيه من برية فاران جنوب بئر السبع ، ويُعتبر ذلك شمال الجزيره العربيه ، ويستمر أشعيا في نبوءته ورؤياه حتى يصل لوصف معركة مؤته ومعركة بدرٍ الكُبرى ومعارك غيرها ، وبالذات معركة بدر وانتهاء مجد قيدار خلال عام ، وما ذاقه كُفار قُريش من عطش لحجب المُسلمين الماء عنهم بعد ردم آبار بدر ( وادي الرؤيا يوم شغبٍ ودوسٍ وارتباكٍ ، نقبُ سور وصُراخ إلى الجبل – قول عُمر يا سارية الجبل الجبل -...إلخ )، والزوابع والغُبار الذي أحدثه خالد بن الوليد في معركة مؤته ليسحب جيشاً مكون من ثلاثة ألاف مُقاتل أرعب وقاتل مائتي الف مُقاتل ، والزوابع التي أحدثتها خيول المُجاهدين لنشر الإسلام ، وكانوا كالعواصف مُحدثين الزوابع في معاركهم وغزواتهم .