5 - ( ما ترك عبد شيئا لله لا يتركه إلا لله إلا عوضه منه ما هو خير له فى دينه ودنياه ) .
موضوع بهذا اللفظ .
وقد سمعته في كلمة ألقاها بعض الأفاضل من إذاعة دمشق في هذا الشهر المبارك شهر رمضان !
أخرجه أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 2 / 196 ) وعنه الديلمي ( 4 / 27 ـ الغرائب الملتقطة ) والسلفي في " الطيوريات " ( 200 / 2 ) وابن عساكر ( 3 / 208 / 2 و15 / 70 / 1 ) من طريق عبد الله بن سعد الرقي حدثتني والدتي مروة بنت مروان قالت حدثتني والدتي عاتكة بنت بكار عن أبيها قالت : سمعت الزهري يحدث عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره وقال أبو نعيم عقبه : حديث غريب.
وأقول : أن إسناده موضوع ، فإن من دون الزهري لا ذكر لهم في شيء من كتب الحديث غير عبد الله بن سعد الرقي فإنه معروف ، ولكن بالكذب !
قال الحافظ الذهبي في " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " وتبعه الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في " لسان الميزان " : كذبه الدارقطني وقال : كان يضع الحديث وهاه أحمد بن عبدان .
وفيه علة أخرى وهي جهالة بكار هذا وهو ابن محمد وفي ترجمته أورده ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا .
نعم صح الحديث بدون قوله في آخره " في دينه ودنياه " .
أخرجه وكيع في " الزهد " ( 2 / 68 / 2 ) وعنه أحمد ( 5 / 363 ) والقضاعي في " مسند الشهاب " ( رقم 1135 ) بلفظ :
" إنك لن تدع شيئا لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه " .
وسنده صحيح على شرط مسلم .
وأخرجه الأصبهاني أيضا في " الترغيب " ( 73 / 1 ) ثم روى له شاهدا من حديث أبي
ابن كعب بسند لا بأس به في الشواهد .
توقيع أبوحمزة السيوطي |
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً |