اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 19.03.2010, 10:36
صور elqurssan الرمزية

elqurssan

عضو

______________

elqurssan غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 688  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.01.2011 (13:10)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي


كانت هذه بعض إحداثيات الحوار مع المشركين تجلت فيها معالم الاستقلالية التامة والحرية المطلقة التي أعطيت للمشركين حيث قُوبل توترهم وردهم العنيف بالدعوة إلى إبداء الدليل العلمي ، وإذ عجزوا عنه أقيم عليهم الدليل العلمي والواقعي على بطلان دعواهم دون أن يتعدى ذلك إلى أي شائبة من شوائب الإكراه المادي أو النفسي

ولعلنا يجدر بنا ان نذكر كيف ان القرآن الكريم
كشف لنا معالم المنهج الحواري في أنه ينطلق من حقيقة الاختلاف بين البشر وما يستلزمها من حرية الإنسان لينتهي إلى تأكيدها ،وبالتالي فهو منهج لا يهدف أكثر من دعوة الناس إلى التعرف على الحق واكتشاف التي هى أقوم ،




فالحوار وفق المنهج القرآني لاينطلق من منطق الوصاية على الآخر أو مجردالتعريف بما عند المحاور، إنما هي قضية بحث عن الحق أين كان، وهذا لا يعني أنالمسلم عندما يدخل في حوار مع الآخرين قد تخلى عن تصوراته، إنما الموضوعية تتجلىفي الاستعداد التام للتخلي عن جميع التصورات وتبني نقيضها إذا ما اتضح أنَّ الحق معالرأي الآخر وهذا الاستعداد ليس مجاملة إنما هو تعهد يعبر عن مصداقية المسلم فياتباع الحق ، وهو تكليف إلهي صريح في محاورة
الآخر
قُلْ إِن كَانَ لِلرّحْمَـَنِ وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوّلُ الْعَابِدِينَ
الزخرف الآية 81

وإذا عرفنا هذه الأسس القرآنية لنجاح الحوار أو على الأقل عدمتحوله إلى الضد من أهدافه السامية ، عرفنا أسباب التردي والفشل في مختلف الحواراتالتي تجري في واقعنا بين المسلمين أنفسهم أو بين المسلمين وغيرهم، فهي حوارات يغلب عليها منطق الوصاية وإثبات الوجود،
لذا فهي أبعد ما تكون عن القصد إلى الحق، وهذا
طبيعي إذا فقد المحاور أهم أسس الحوار وهو الحرية الفكرية التي يستطيع الفرد من خلالها اتخاذ قراره الفكري

وآخِرُ دَعوانا أن
الحـَمـدُ للهِ رب العالميــــن








المزيد من مواضيعي


توقيع elqurssan


رد باقتباس